عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-03-2012, 03:19 PM   #4
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

نستكمل معا ... وانقل الدرس في مشاركتين حيث المشاركة لا تقبل سوى عدد معين من الحروف
وان شاء الله ... نستفيد كلنا
-------------------------------


الدرس الرابع

توقفنا المرة اللي فاتت عند سؤال هل يحتاج هذا العمل لشروط و أركان ليكون عبادة ؟

تعالوا نجاوب مع بعض على السؤال ده



س5: متى يكون العمل عبادة ؟

ج: إذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل .
قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (165) سورة البقرة .
وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} (57) سورة المؤمنون.
وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء.



ليكون العمل عبادة لا بد من أمرين كمال الحب و كمال الذل

قال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله : فمن خضع لإنسان مع بغضه له فليس عابدا له ، ومن أحب شيئا دون أن ينقاد له فليس عابدا له ، فالعبادة التي أمرنا بها تتضمن معني الذل ومعني الحب

أولا: الحب ..
هذه العبادة انتي بتتقربي بيها لله عز وجل يبقى لازم تعمليها وانتي مُحبة لله تعالى
هتلاقي ممكن اتنين واقفين يصلوا جنب بعض واحدة ممكن تقعد بالساعات وهيه مش حاسه بتعب وواحدة مش قادرة تكمل خمس دقائق على بعضها

الفرق بينهم ان الأولى محبة لله تحب حبيبها الذى تقف بين يديه
و الثانية لم تحب فلم تشعر بلذة الوقوف بين يدي الله عز وجل

قال الله تعالى : ( والذين ءامنوا أشد حبا لله )
لذلك كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه
مع ان الله عز وجل قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و لكنه محب لله
فأكثري من العمل الصالح
فالعمل من الإيمان كلما ازداد العمل زاد الإيمان



لكن المحبة اللي نقصدها
هي التي يتولد عنها الرجاء والخوف من الله عز وجل ,
لابد أن تكون بين الرجاء والخوف
فإن اعتمدنا على الرجاء لوحده فإن هذا يقود إلى الاغترار بالله عز وجل كما قال الحسن البصري رحمه الله
" وإن أناسا غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا: (نحسن الظن بالله) وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل. "

ولو أن الإنسان اعتمد على الخوفِ فقط قاده هذا إلى اليأس .

فإذًا لابد من الأمرين الخوف والرجاء



ثانيا : الذل ...
قال تعالى: " إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون "
و قال تعالى: " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين "


فالأنبياء لنا أسوة
تقول أخت أنا لا اقدر على تحقيق الذل والانكسار بين يدى الله
فنقول لها جاهدي و اساليه تعالى
فخزائن الله ملأى
و اساليه تعالى أن يبلغك تلك المنزلة
اسالى الله كل شئ و أى شئ
فعنده خزائن كل شئ
------------------------ تابعوا البقية في المشاركة التالية
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس