عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-12-2006, 03:12 PM   #2
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
Exclamation

نرجو ملاحظة الفرق بين اعتقاد الشخص في نفسه وبين تكفير غيره، فهناك خلط في الفهم:
اولا القول بان تكفير الكافر والمشرك هو الركن الاول هذا خطا كبير:
والصواب هو ان يكفر الانسان بكل افعال واقوال الكفر فهذا شرط لايمانه هو: لكن تكفيره للاخرين هذا يلزمه اشياء كثيرة فاذا لم يكن يعرف كيف يحكم على الاخرين لكنه هو لا يرى ذلك فتكفيره للاخرين ليس ضروري لايمانه حتى تعمم هذه المسالة، كما ان لتكفير الاخرين يشترط اقامة الحجة، وانتفاء الموانع، فمن لم يمكنه ذلك كيف يكفر الاخرين، وعلى تلك القاعدة الخاطئة يكون كافرا لانه لم يكفر الكافر اوة غيره ،
اما ذكر الاية (( كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء)) هذا كفر في اعتقاد المؤمن لنفسه هو يكفر بالئك لكن لم يقل كفرناكم، فالحديث هنا من جهة المؤن يحدث عن نفسه، في حين هو من جهة عالم يعلم اقامة الحجة، والقائل هنا ابراهيم عليه السلام ومن معه كما هو بداية الاية ((قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )).
فهنا لا يتحدث عن شرط تكفير الاخرين وانما عن نفسه هو يكفر في داخله بما يفعل هؤلاء. وهناك فرق مع اشتراط تكفير الاخرين والا ليس بمسلم فهذا خطا في اصول الدين.
اما ذكرك بانه من الركن الاول فخطا: لان الركن الاول لمعتقد الشخص وليس في حكمه على الاخرين:
وهناك خطا كبير جدا في قاعدة شائعة بين طلبة العلم وغيرهم وهي عبارة كقاعدة تقول (( من لم يكفر الكافر فهو كافر)) اقول يجب الرجوع الى كل كتب العلم واصول الدين واصول الفقة لن تجد فيها هذه العبارة ولا حتى عند شخص مخطئ فانها موضة عند عوام طلبة العلم، ولا اقول هذا الا بعد تعمق في البحث حول اصول الدين لاكثر من ستة وعشرين عاما لم اجد من صححها.
واما ما ذكر من تكفير الصحابة لبعض من لم يكفر مسيلمة فهذا حجة على ذلك القول، لانه لم يكفرهم واستتابهم وهذا يعني عرض الحجة عليهم وذلك من امير المسلمين وليس بعضهم يكفر بعضا والاستتابة تعني تقديمه للحاكم ليدرس حاله ويحكم عليه وهذا سليم وفي كل مسالة دينية، ولا يعني التكفير لمجرد انه لم يكفر الكافر، فهذه عبارة عامة تشمل كل من لم يكفر وفيهم الجاهل للحكم والمتاول كما ان عمر رضي الله عنه لم يكفر من استحل الخمر متاولا، وايضا الجاهل لحال الشخص هو هو كذلك ام لا وكون الانسان يتريث ولا يكفر الاخرين فهذا افضل من التعجل في تكفيرهم لكن بعد ان يامر الحاكم المسلم بذلك يجب البناء على امره ومن خالفه يقدم لولي الامر ولا يكفر من كل سامع،
كما ان التكفير من العلماء يكون لفعله وليس لشخصه ويتوقف في تكفير المعين حتى استيفاء الشروط وانتفاء الموانع.

آخر تعديل بواسطة osman hassan ، 07-12-2006 الساعة 03:18 PM.
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس