عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-03-2008, 08:22 PM   #11
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]في البحرين ذوي التفعيلتين المكررتين



الطــويل

ومفتاحه هو: طويل له دون البحور فضائلٌ...فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

أبيات هذا البحر تقوم على تفعيلتين، تتكرران أربع مرات، في كل شطر مرتين، أولاهما:يعبر عنها بوزن (مفاعلين)،وهاك أنواعه:

(أ)قال أبو الطيب :

وفتانة العينين،قتالة الهــــوى إذا نفحت شيــخا روائحها شبا

فيا شوق ما أبقى،ويالي من النوى ويا دمع ما أجرى ويا قلب ما أصبى

وفتا(فعولن)نة العينيـ(مفاعلين) ـن قتا (فعولن) لة الهوى(مفاعلن)

وهي العروض حذف منها الخامس الساكن ويدعى قبضا،فهى مقبوضة.



إذا نـ (فعول) ـفحت شيخا (مفاعلين) روا (فعول) ئحها شبا (مفاعلين) وهو الضرب، صحيح لا تغير فيه.

وعلى هذا الوزن جاء قول البارودى:

وهو البين حتى لاسلام ولا رد ولا نظرة يقضى بها حقه الوجد

لقد تعب(الوابور) بالبين بينهم فساروا ولازموا جمالا ولا شدوا

سرى بهم سير الغمام كأنـما له فى تنائى كل ذى خلة قصـد

فلا عين الا وهى عين من البكا ولاخد الا للـــدموع به خد



(ب) وقال بشار:

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأى الناس تصفو مشاربه

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كـلها كفى المرء نبلا أن تعــد معايبه



إذا أنـ(فعولن) ـت لم تشرب ( مفاعيلن) مرارا ( فعولن ) علي القذي مفاعلن وهي العروض مقبوضه كسابقتها .



ظمئت ( فعول) وأي النا ( مفاعلين) س تصفو ( فعولن) مشاربه ( مفاعلن) وهو الضرب مقبوض أيضا

على هذا النحو جاء قول شوقي على لسان أنطونيو بعد هزيمته



أماناً أله الحرب ماأنت صانـــع بهذا الحطام المستـباح المبـعثر

لقد ذل من بعد امتنـــاع كأنه بقيه نصل أو رفات غضـنفر

صدعت أكاليلي وحطمت صارمي وجردتني من أرجوانـي المظفر

ولم تألني هدما وكنت بنــــيتي بناء الصناع القــادر المتجبر

ملآت سبيلي بالهوي وصروفــه ومن يمش في أرض الهوي يتعثر

تنكرت حتي اخترت لى معول الهوى فليتك لم تغضـب ولـم تتخير





(ج) وقال أخـــر:



أرى الناس أعدائي اذا ازور جانبي ودكت جبال الحادثات جبالى

فليس أبى في الحادثات أبى كمـا عهدت ولاخالى هنالك خالي



أري النا ( فعولن) س أعدائي ( مفاعيلن) أذا ازور ( فعولن) ر جانبى ( مفاعلن) وهى العروض ،

مقبوضه عهدت، ودكت ( فعولن) جبال الحا ( مفاعيلن) دثاث ( فعول) جبالى ( مفاعى) وهو الضرب، اصله( مفاعيلن) ، حذف السبب الاخير فصار ( مفاعى) وحذف السبب عندهم يسمى حذفا، فالضرب محذوف.

وقــد جاء على هذا الاصل قول شوقى:



يمد الدجى في لوعتي ويزيــد ويبديء بثي في الهوي ويعيد

إذا طال واستعصى فما هى ليله ولكن ليــال مالهن عديد

أرقت وعادتن ي لـذكرى أحبتي شجون قيام بالضلوع قعود

ومن يحمل الأشواق يتعب ويختلف عليه قديم في الهوى وجديد

لقيت الذي لم يلق قلب من الهوي لك الله ياقلبي أانت حديد؟

ولم أخل من وجد عليك ورقه إذا حل عيد أو ترحل عيد

وروض كما شاء المحبون ظله لهم ولأسرار الــغرام مديد

تظلـلن والطير في جنــباته غصون قيام للنسيم سجود

تميل الى مضنى الغـرام وتارة يعارضها مضنى الصبا فتحيد





النتيجـــة:



أن عروض الطويل دائما مقبوضه. أما ضربه فيدور بين الصحه ، والقبض ، والحذف.



أمثلـــه للتدريــب



قال البارودي

سواى بتحنان الاغاريد يطرب وغيري بالذات يلهو ويلـعب

ومأنا ممن تأسـر الخمر لبـه ويملك سمعيه الـيراع المثقب

ولكن اخوهم اذا ما ترجحت به سوره نحو العلا راح يدأب

نفى النوم عن عينيه نفس أبيه لها بين أطراف الأسنة مطلب

بعيد مناط الهم فالغرب مشرق إذا مارمى عينيه والشرق مغرب



وقال امرؤ القيس:

ألا زعمت بسباســة اليوم أننى كبرت وألا يحسن السـر أمثالى

كذبت لقد أصبى على المرء عرسه وأمنع عرسى أن يرنَّ بها الخالى

ويارب يوم قد لـــهوت وليلة بآنسه كانها خــــط تمثال

يضيىء الفراش وجهـها لضجيعها كمصباح زيت في قناديل ذبال

كأن على لباتها جـــمر مصطل أصاب غضى جزلا وكف بأجزال

نظرت إليها والنجـــوم كأنها مصابيـــح رهبان تشب لقفال

سموت إليها بعــدما نـام أهلها سمو حباب الـماء حالا على حال

فقالت سباك الله أنك فــاضحي ألست تري السمار والناس أحوالي

فقلت يمــين الله أبرح قاعــدا ولو قطعو رأسي لـديك وأوصالي

حـلفت لهـا بالله حلــفه فاجر لناموا فما إن من حديث ولا صال

ولمــا تنازعن الحديث وأسهلت هصرت بغصن ذي شماريخ ميـال

وصرنا إلى الحسنى ورق كلامـنا ورضت فذلَّـت صعبه أي إذلال



وقال يزيد بن الطرية :



عقيليه أما مـلاث إزارهــا فدعص وأما خصرها فبتيـل

تقيظ أكناف الحمى ويظـلها بنعمان من وادي الأراك مقيل

فيا خله النفس التي ليس دونها لنا من أخلاء الصـفاء خليل

ويامن كتمن حبه لم يطـع به عدو ولم يامن عليه دخــيل

فديتك أعدائي كثير، وشقتي بعيد وأشياعي لـديك قليـل

وكنت إذا ماجئت جئت بعلة فأفينيت عللاتي فكيف أقـول



تطبيقـــات



(1)

وإن لساني شهدة يشتفى بها وهوَّ على من صبه الله علقم

ماذا على الشاعر لو قال : ( وهو) ؟ وهل يستقيم الوزن له؟

(2)

قال امرؤ القيس:

ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة فقالت: لك الويلات إنك مرجلي

فقال النحاة: إنه صرف ( عنيزة) للضروره. فما الضرورة التي أدت إلى ذلك الصرف؟ ومايترتب على عدم الصرف من المخالفه؟

(3)

قطع الأبيات التاليه وبين عروضها وضربها ومادخلهما من تغيير:

(ا) أذا قيل هذا منهل قلت قــد أري ولـكن نفس الحر تحتـمل الظما

(ب) أذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتـــــديه جميل

(ج) ولـــلدهر حكم لايرد قضاؤه فمن ذا الذي إن شاء رد له حكما



(4)

أجاره بيتينا أبوك غيور وميسور مايرجى لديك عسير

بين العروض، وسر مجيئها غير مقبوضه على خلاف ما عهد في عروض الطويل.

(5) كون من الكلمات الاتيه بيتا من بحر الطويل، ثم بين صرفه مع العلم بأن اوله ( حننت) وأخره(معآ) من . حننت. ريآ. وشعبا كما. ونفسك. معا مكانك. باعدت ريأ إلي.




[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس