عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-03-2011, 02:58 PM   #24
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بوزنكيت Bernard Bosanquet

فيلسوف إنجليزي من أتباع الهيجلية الجديدة في إنجلترا.
ولد سنة 1848 وتوفي في سنة 1923. كان أبوه (قسيساً) بروتستانتياً من أسرة هاجرت الى إنجلترا. درس في أكسفورد، من أساتذته (توماس هل جرين) الفيلسوف الإنجليزي. تخرج عام 1871 وعمل في نفس الجامعة مدرسا حتى عام 1881، ثم انتقل الى لندن، حيث أنشأ مع (مويرهد) (جمعية لندن الأخلاقية) ثم قام بتدريس الفلسفة الأخلاقية بجامعة (سانت أندرو) من سنة 1903 حتى سنة 1908.

كان بوزنكيت من أتباع المثالية وواحد من منشئي ما يسمى ب (الهيجلية الجديدة) في إنجلترا هو و (برادلي)، وكان يصغر برادلي بعامين، وقد تأثر به ولكنهما اختلفا حيث تمسك بوزنكيت بالهيجلية أكثر من برادلي.

كانت بدايات إنتاجه الفلسفي بحثاً نشر ضمن مجلد مهدى لذكرى أستاذه (توماس هل جرين) عنوانه (المنطق بوصفه علماً للمعرفة) سنة 1883 وتلاه كتاب (المعرفة والواقع 1885) ثم في سنة 1888 نشر كتابه الرئيسي في المنطق بعنوان (Logic or the Morphology of Knowledge ) ويقع في مجلدين. كما أصدر عدة كتب أخرى، وترجم عن هيجل أعمالا مختلفة.

من آرائه في المنطق

أخذ بوزنكيت بفكرة التصور الكلي Begriff عند هيجل، أي القول بأن أي تصور كلي إنما يمثل الكون. وأن كل حكم يشير في النهاية الى شمول، وأن الكلي الحق هو دائماً واقع عيني يؤلف في داخله لحظاته الخاصة به.

وأن الكلي على نوعين: كلي مجرد، مثل الحُمرة، وكلي عيني مثل يوليوس قيصر. فاللون الأحمر شديد التنوع والتدرج، أما أفعال الفرد فمترابطة فيما بينها ترابطاً منظم.

من آرائه في الأخلاق والسياسة

في كتابه (النظرية السياسية للدولة) الذي نشره 1899 وطبع أربع مرات، حيث راج رواجاً واسعاً، يقرر أن العلاقة بين الفرد والدولة شبيهة بالعلاقة بين الكون الأصغر والكون الأكبر. ويقول: (إن كل الأفراد تقويهم، وتحملهم الى ما وراء شعورهم المتوسط المباشر، المعرفة والموارد والطاقة التي تحيط بهم في النظام الاجتماعي). وأن (الشخصية المعنوية للمجتمع أكثر مشاركة في الواقعية من الفرد الظاهر).

وهو ينقد الدولة التي تقتل سياسياً معادياً للنظام فيها، لا لأنها ارتكبت جريمة قتل، بل لأنها أخفقت في القيام بواجباتها. وأن الفرد إذا قتل أحداً في الحرب لا يمكن أن يعد قاتلاً إذا قتل عدوه في الحرب، ولا مغتصباً إذا ضمت دولة إليها دولة أخرى بالاستيلاء والغزو، بل المسئول معنوياً في كلتا الحالتين هو الدولة.


ــــــــــ
ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 376 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس