عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-02-2024, 07:25 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي

وفقاً لمقال نشرته وكالة أنباء (اسوشيتد برس) فإن (أورلوف) قفزت من مبنى كائن في مدينة روما الإيطالية منتحرة على ما يبدو، وكان ذلك في يوم 2 ديسمبر 1947، وذلك بعد فرارها خلال قيام الثورة الروسية وبيع مجوهرات عائلتها.
وكانت الاميرة الروسية (ليونيلا غاليستين-برايتنسكي) قد امتلكت هذه الماسة قبل الأميرة (أورلوف) وفي تاريخ قريب من التاريخ السابق من شهر نوفمبر من عام 1947 انتحرت أيضاً من خلال القفز من بناء!
وقبل 15 عاماً في وقت سابق استوردت (جي دبليو. باريس) ماسة أورلوف السوداء إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعد بيع الماسة قفزت أيضاً لتلقى حتفها في 7 أبريل من عام 1932 وبعدها وقعت حادثتي انتحار الأميرتين الروسيتين، ويزعم البعض أن اللعنة رفعت عن أورلوف حينما اشترى الماسة صائغ مجوهرات آخر هو (تشارلز س. وينسون) وكان ذلك في يوم الجمعة 13 شهر مايو من عام 1949.
4 - جوهرة دلهي الأرجوانية
وصف (إدوارد هيرون-ألن) وهو عالم وصديق لـ (أوسكار وايلد) الشاعر والمفكر المعروف هذه الجوهرة المصنوعة من الجمشت Amethyst على بأنها: " ملعونة وملطخة بالدماء ولا تشرف كل شخص امتلكها في أي وقت مضى" وهو آخر من امتلك تلك الجوهرة.
وكان (هيرون-ألن) قد أوصى بهذه الجوهرة في عام 1943 إلى متحف لندن للتاريخ الطبيعي لأنه كان قلقاُ بشان لعنة الحظ السيء والمصائب التي تحيط بها إلى درجة أنه كان يضعها داخل 7 صناديق مغللة بسلاسل حماية وكانت آخر كلمات (هيرون-ألن) عن الجوهرة: "كل من فتح صندوق الجوهرة ينبغي عليه أولاً قراءة هذا التحذير وثم يفعل بها ما يشاء ... نصيحتي له أن يلقي بها في البحر ".وكان قد أعيد اكتشاف هذه الجوهرة مجدداً منذ 3 عقود مضت لكن اكتشافها بقي في طي الكتمان بسبب قصة اللعنة المزعومة التي رافقتها، ومن المفترض أن (هيرون آلن) وهو باحث في مجاله كان يعلم جيداً عما يتحدث عنه كما أن خلفاءه الذين يعلمون عن قصة اللعنة لن يجرئوا على لمس الجوهرة أبدأ.
ووفقاً لعائلة (هيرون-ألن) جرى جلب جوهرة دلهي الأرجوانية إلى المملكة المتحدة عن طريق فارس خليج البنغال الكولونيل (جورج فيريس) حيث قال انه عثر عليها في الهند بعد أن سرقت من معبد (إندرا) في (كاونبور) خلال حركة التمرد الهندي في عام 1857، وقد فقد كل من (فيريس) وابنه أموالهما وصحتهما بعد امتلاك هذه الجوهرة كما أن صديقاً للعائلة انتحر بعد امتلاكه لها لفترة قصيرة.
وفي عام 1890 كانت تلك الجوهرة بحيازة (هيرون-ألن) ثم أصابه فجاة نحس مفاجئ فقام باعطائها مرتين إلى اثنين من أصدقائه فأصابتهما كوارث متعاقبة وقد حاول أن يلقي بالجوهرة في قناة (ريجنت) ليتخلص من لعنة الجوهرة لكن الجوهرة أعيدت له بعد مضي 3 أشهر من قبل صائغ مجوهرات كان قد اشتراها بدوره من عامل حفريات
وفي عام 1904 ختمها في صناديق وأبعدها عنه قبل وفاته ومع ذلك وعندما أصبحت الجوهرة في حوزة المتحف لا زال البعض يعتقد أنها تبث بآثار الشؤم على كل من يلمسها.
وعندما أحضر (جون ويتاكر) الرئيس السابق لقسم الحفريات القديمة في المتحف الجوهرة إلى الندوة الأولى لجمعية (هيرون آلن) واجه أسوأ عاصفة رعدية من أي وقت مضى في حياته وذلك أثناء عودته إلى منزله وفي الليلة التي سبقت الندوة السنوية الثانية أصابه مرض عنيف وهو انفلونزا المعدة ولم يكن بإمكانه حضور الندوة الثالثة نتيجة لوجود حصيات مفاجئة في الكلى.
5 - ياقوتة الأمير الأسود من لون الملكية إلى لون الإنتقام، كان لـ ياقوتة الأمير الأسود أيضاً ماض غني بالقصص شهد عام 1367 أول ظهور معروف لهذه الياقوتة التي تزن 170 قيراطاً حينما قام (دون بيدرو) ملك قشتالة والملقب بـ (المتوحش) بقتل صاحب الياقوتة، وفي وقت لاحق احتاج لمساعدة من أحد أعدائه في معركة (ناغيرا) فأعطى الياقوتة إلى (إدوارد) ملك (ويلز) مقابل مساعدة منه في معركته وهذا الملك كان يلقب شعبياً باسم "الأمير الأسود"ومنه أخذت الياقوتة اسمها وبعدها ارتدى تلك الجوهرة (هنري الخامس) في خوذته المرصعة وذلك في معركة (أغينكورت) وبينما كان الحصول على التاج شهد صراعاً فإنه جلب الحظ الجيد لـ هنري مع دوق ألينكون.
وبعد 3 قرون من امتلاك (بيدرو) للجوهرة وإعدام الملك (تشارلز) الأول وضعت الجوهرة في لفافة من الورق العادي وبيعت بـ 4 جنيهات استرلينية فقط وبعد ذلك بـ 3 قرون أعيدت إلى العائلة المالكة البريطانية حيث زينت ياقوتة الأمير الأسود العملاقة الصليب الامامي للتاج الإمبراطوري البريطاني.
6 - عقد لابيرجينا: أم اللآلئ
هي عبارة عن عقد يحوي 200 حبة من حبات اللؤلؤ الكمثرية الشكل وهو حالياً من ممتلكات (إليزابيت تايلور) (1932 - 2011) ممثلة هوليوود الشهيرة التي توفيت مؤخراً ومن المفترض أن أحد العبيد عثر عليه أول مرة في أوائل القرن الـ 16 في خليج بنما.
وفي عام 1554 قدم الأمير الإسباني فيليب الثاني عقد اللؤلؤ المذكور إلى (تيودور ماري) ملكة انجلترا بمناسبة زواجهما وبينما كانت مغرومة بكل شيء إسباني كان هو أقل اهتماماً بها وبمظهرها لدرجة أنه تركها وسافر في رحلة طويلة إلى وطنه الام لكنها توفيت بعد 4 سنوات من رحيله، وهكذا عادت ملكية عقد اللؤلؤ إلى (فيليب) الذي بدأ يقوم بسفاح المحارم فورث هذه العادة إلى ذريته وسلالته لكن (لابريجينا) بقيت من ورثة فيليب التي انهارت سلالته (هاسبرغ) في عام 1700 كضحية لأجيال من التزاوج بين المحارم.
ربما لم يكن هذا العقد الأبرز بين هذه القائمة من المجوهرات "الملعونة" لكن أم اللآلئ اضفى قليلاً من الحكمة بدلاً من شهوة فيليب و ورثته."
وبعد أن ذكر الرجل التاريخ السوء المرتبط بالمجوهرات طرح السؤال التالى :
هل هي حقاً "مجوهرات ملعونة"؟
وكانت إجابته :
"من المستحيل القول فيما إذا كان أياً من المجوهرات المذكورة ملعونة حقاً أو أنها تصيب مالكيها بسلسلة من المصائب والكوارث، فربما كان للبعض اعتقاد بأنها فعلاً ملعونة أو أنها نذير شؤم. لكن الأمر المؤكد والوحيد هو أنه على الرغم من أن تلك المجوهرات جميلة وتسر نظر من اقتناها فإن تاريخها المتصل مع الأشخاص الذين تعاقبوا عليها يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر وأنها تلهم أي شخص على التفكير مرتين قبل اقتنائها."
قطعا لا وجود لمجوهرات ملعونة تصيب أصحابها بالسوء لأن الملاعين هم الناس الكفار كما قال تعالى :
"إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
ومن ثم اللعنة هى على الناس الذين كفروا في الآخرة واللعنة الدنيوية عليهم هى
عقابهم مثل تحويل أجسام الكفار لأجسام قردة وخنازير
وفى هذا قال تعالى :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير"
وعمليات الربط بين أشياء وحدوث السوء عملية شائعة كالرقم 13 والرقم4 والمستفاد أنها ربط عشوائى لا قيمة له فالناس يذكرون السوء فى الغالب ولا يذكرون الحسن فتلك الماسات مثلا كم مرة توج بها الملوك والملكات وكم مرة تزوجوا بها وكم حضروا بها من حفلات ممتعة
إن المسألة تبدو ككثير من النساء اللاتى يقلن لأزواجهن :
لم أر منك يوم حسنا مع أنها رأت منه من الحسن الكثير
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس