عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-02-2024, 08:05 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,011
إفتراضي

مسجد الجن
قيل أيضاً أن مسجد الجن وهو أحد مساجد مكة المكرمة، يقع في حي الغزة أحد أقدم الأحياء القريبة من المسجد الحرام وقرب الطريق المؤدي إلى مقبرة المعلاة وشارع المعلاة، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي اجتمع فيه النبي بالجن ليلاً وتلا عليهم آيات كريمة من القرآن، وكانوا يتزاحمون حوله صلى الله عليه وسلم ويركب بعضهم فوق بعض حتى يقتربوا منه ليستمعوا الى القرآن وعرف أيضاً بمسجد البيعة حيث قيل أن الجن بايعوا رسول الله في ذلك الموضع، على الرغم من أن هناك مسجد يسمى البيعة في منى نهاية جسر الجمرات وفيه نزلت سورة الجن على الرسول وقرأ على نفر منهم ربعاً من القرآن الكريم. ويعرف هذا المسجد أيضاً عند أهل مكة بـ "مسجد الحرس " فالعسس كانوا يجتمعون فيه ليلاً."
وكل ما سبق من الكلام عن اللقاءات وأماكنها هو ضرب من الخيال لا يوجد عليه دليل من كتاب الله
وتحدثا عن مدينة نصيبين ووصفها فقالا:
"مدينة نصيبين
هي مدينة قديمة تقع في أقصى شمال الشام وتعود في تاريخها إلى 2000 سنة قبل الميلاد وقيل أنها سميت بهذا الاسم لكثرة البساتين والجنات، ولا يعلم على وجه الدقة إن كانت نفس المدينة التي قدم منها الجن إلى محمد رسول الله خصوصاً إذا علمنا بأن لهم قوم في العراق وقوم في اليمن بحسب بعض المراجع الإسلامية، إلا أنها على الأرجح هي لكثرة أشجارها وينابيعها حيث روي عن محمد رسول الله أنه قال: "رفعت إلي نصيبين حتى رأيتها فدعوت الله أن يعذب نهرها، وينضر شجرها، ويطيب ثمرها أو قال ويكثر ثمرها "، ومر الرحالة ابن بطوطة بمدينة نصيبين في رحلته الطويلة بين أرض الأندلس إلى الصين فذكرها بأبيات منسوبة إلى أبو نواس:
طابت نصيبين لي يوما وطبت لها
يا ليت حظي من الدنيا نصيبين
وتقع نصيبين اليوم ضمن الأراضي التركية وهي تابعة لمحافظة ماردين، وهي الآن بلدة صغيرة، يبلغ عدد سكانها ما يقارب 30 ألف نسمة. ومن آثارها المتبقية اليوم كنيسة مار يعقوب النصيبيني ودير (مار أوجين) على جبل (إيزلا) وجامع زين العابدين."
وبالطبع ليس فى نصيبين الحالية نهر وهو كلام يثبت أن ما قيل هو كذب محض
وتحدث عن تحولات الجن وهو تغير أشكالهم فقالا :
"فرضية الأشكال المتحولة للجن:
يتضح من الأحاديث والآيات القرآنية الآنفة الذكر وبالأخص الحديث الذي ورد في "اللقاء الثاني" أنه قد تتشكل الجن بهيئة السحاب أو كالدخان الخفيف السريع سواء بهيئة بشرية أو غير بشرية وهم يرفرفون مثل النسور وربما يكون ذلك نوعاً من أنواعهم، ولكن بعض أوصافهم تشبه ما روي من تجارب واقعية تتمحور حول ظاهرة أصحاب الظلال السوداء Shadow People وهي أن لهم كتل سوداء وخفيفة وتتحرك بسرعة ولها هيئة البشر، ومن المثير للإنتباه أن لرؤوسهم أشكال الأباريق وهو وصف يمكن أن يشبه شكل المخلوقات الفضائية Alien أي أنها قد تبدو كبيرة الرأس وعنقها طويل كعنق الإبريق (أباريق مقلوبة رأساً على عقب) والتي روى الكثيرون من البشر أنهم شاهدوها وقامت باختطافهم، ومن الملفت للنظر طبيعة طعامهم وهو العظم والروث واللحم مما جعل بعض المفسرين في عصرنا يميلون إلى إعتبار الجن أيضاً كائنات مجهرية لا تراها العين المجردة وهي تدخل في صنف البكتريا أو الفيروسات أو الجراثيم التي تتغدى أصلاً على نفس الطعام الوارد ذكره من البقايا والفضلات الحيوانية وهذا ما يدعمه أحد الأحاديث الشريفة حيث روى الحاكم في المستدرك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطاعون وخز أعدائكم من الجن وهو لكم شهادة ". والطاعون كما هو معروف أنه مرض بكتيري وتسببه بكتيريا اليرسينية الطاعونية، وكذلك هناك من يعتقد بأن هناك علاقة بين الأورام السرطانية والجن، ولبعض أنواع السرطان سبب فيروسي، فما هي صلة الجن إذن بالكائنات المجهرية؟وبما أن الجن لديه القدرة على التشكل كيفما شاء بحسب المعتقد الإسلامي ومعتقدات دينية أخرى خصوصاً أن أحاديث ذكرت إمكانية تشكله على هيئة حيوانات أرضية كالأفاعي والكلاب مثلاً فإن هذا يدل على أنه كائن متحول Transformer ، إذن فما الذي يمنع تحوله لشكل يشبه أشكال المخلوقات الفضائية أو شكل الظل الأسود أو كائن مجهري يتغذى على البقايا كالبكتريا والفيروسات المسببة للامراض وقد تكون هذه الأشكال إحدى الأشكال المتحولة للجن، وإذا ثبت ذلك عندئذ ستكون المخلوقات: الفضائية" مخلوقات من الأرض (إقرأ عن الذين قدموا من كوكب الأرض!) ولكنها من بعد آخر ولها قدرة على التسلل إلى عالمنا والظهور بذلك المظهر (رؤوس الأباريق المقلوبة) كما أن لها القدرة على التخفي والسرعة الهائلة، والله أعلم - قدم الفرضية الباحث كمال غزال."
وبالطبع لم يذكر الله فى كتابه أن الجن العادى يتحولون من شمل إلى شكل وأما الجن المصطفى وهم الملائكة كجبريل فقد ذكر أنهم يتشكلون بشكل البشر كما قال تعالى :
"فتمثل لها بشرا سويا"

وفى قصة سليمان(ص) لم يذكر الله أى تحولات لأن الله لا يعطى القدرات سوى للجن المصطفى وهم الملائكة كما قال تعالى :
" وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"

وختما الباحثان بحثهما بالكلمة التالية عن كون جن نصيبين حقيقة ثابتة فقالا:
"وأخيراً ... يبقى جن نصيبين من الحقائق التاريخية المثبتة في المعتقدات الإسلامية والتي أشير إليها في القرآن الكريم حيث حملت سورة بأكملها اسم "الجن" مما يؤكد وجود هذه الكائنات الخفية والعاقلة بالتوازي مع حياة البشر وهي أقوام مثل البشر حيث ذكر القرآن الكريم بأنها مكلفة بطاعة الله وعبادته: "وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون " (الذارايات-56)، ولربما تعيش هذه الكائنات في بعد زمكاني آخر مع البشر على نفس الأرض، ورغم ذكرها في القرآن الكريم إلا أنها ذكرت قبل ذلك في أديان وفي معتقدات شعوب وقبائل مختلفة وإن اختلفت تسميتها (أرواح، شياطين، ملائكة ساقطة، كائنات خارقة، عفاريت، مردة، .. الخ) و لطالما وصف التفاعل بين البشر وتلك الكائنات بالسحر الأسود لكن الإسلام يميز بين فئتين من هذه الكائنات وهما الصالحة والشريرة أي أن لهما نفس قدر البشر سواء في الخير أو الشر، وكانت جن نصيبين مثالاً على الجن الصالح الذين آمنوا بالله وحده وانتشروا في الأرض لدعوة بني جنسهم إلى التوحيد."
وقطعا لا وجود لجن نصيبين فهى أكذوبة من ضمن الأكاذيب حسب كتاب الله فلم يكن هناك لقاءات ولا رؤية فالعملية لا تعدو أن تكون أن الله صرفهم لمكان الرسول(ص) فسمعوا القرآن ولم يعلمهم بمجيئهم ولا بذهابهم إلا بعد نزول سورة الجن عليه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس