عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-01-2010, 12:08 PM   #20
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

ماذا تفعل أجسامنا بالطعام ؟


إن أي حركة أو نشاط نقوم به يستوجب من جسمنا بذل مجهود مهما كان النشاط صغيرا, وحتى يتمكن الجسم من بذل أي مجهود فإنه بحاجة إلى الطاقة اللازمة لذلك, هذه الطاقة موجودة في الطعام الذي أنعم الله به على المخلوقات الحية, ولكن الجسم لا يمكنه الإستفادة من الطاقة الموجودة في الطعام مباشرة, ولكن يمكنه ذلك بعد تحويل الطعام إلى حالة سائلة حتى يتمكن الدم من نقله إلى مختلف أنحاء الجسم.
يقوم بهذه المهمة الجهاز الهضمي في الجسم, حيث تبدأ عملية الهضم من الفم من خلال تقطيع الطعام أولا باستخدام الأسنان, ومن ثم يقوم بمضغ وطحن الطعام ليتم تحويله إلى قطع صغيرة يمكن بلعها, وفي نفس الوقت يقوم اللسان بخلط الطعام باللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية ليصبح الطعام رطبا وسهل البلع, وليتم تحليل النشاء في الطعام بواسطة هذا اللعاب.
بعدها ينتقل الطعام من الفم إلى المريئ حتى يصل إلى المرئ باستخدام اللسان , ومن المرئ إلى المعدة حيث يتم هناك طحن الطعام ومزجه بعصارات المعدة الحامضية وغيرها, حيث تقوم هذه العصارات بتحليل اللحوم بمختلف أنواعها, وتقوم أيضا بتحليل البروتين الموجود في البيض والحليب مثلا.
تستمر هذه العملية حتى يتم تحويل
الطعام إلى هيئة تكون شبه جاهزة للإمتصاص.


بعدها ينتقل الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة, حيث يتم خلط الطعام بالأنزيمات والعصارات القادمة من المرارة والبنكرياس, حيث يقوم الكبد بإفراز عصارة المرارة
وتخزينها في المرارة وصبها عند الحاجة في الأمعاء الدقيقة, وظيفة هذه العصارة تحطيم الدهون وتفتيتها.
أما البنكرياس فيقوم بإفراز عصارات وصبها في الأمعاء الدقيقة, وظيفتها تفتيت وإذابة النشويات والسكر والبروتينات.
بعد خلط الطعام بهذه العصارات, يتم إمتصاص المواد المفيدة في الطعام الذي أصبح في حالة يمكن للأمعاء الدقيقة إمتصاص المواد المفيدة منه, ومن ثم يرسلها إلى الدم لينقلها إلى مختلف أنحاء الجسم.


وأخير وليس آخرا, فإن ما تبقى من طعام في الأمعاء الدقيقة ينتقل إلى الأمعاء الغليظة التي تقوم بدورها بإمتصاص ما تبقى من سوائل مفيدة في الطعام, ومن ثم تتوجه فضلات الطعام إلى المستقيم في نهاية الأمعاء الغليظة لتخرج عبر فتحة الشرج ويتم التخلص منها بإعتبارها مواد غير مفيدة للجسم.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن طول الأمعاء الدقيقة يبلغ ستة أمتار, ويبطنها نتوءات مخملية يبلغ عددها حوالي خمسة ملايين نتوء, وظيفتها زيادة مساحة الأمعاء الدقيقة لزيادة القدرة على الإمتصاص.
من أحد وظائف اللسان المهمة الأخرى هي وظيفة التذوق, وذلك عن طريق براعم التذوق التي التي تغطي سطح اللسان والمرتبطة بالدماغ.
فعندما نتناول الطعام يلامس لساننا خلال عملية المضغ, وبذلك يتمكن اللسان من معرفة الطعم مباشرة من خلال مناطق التذوق في اللسان.
حيث أن كل منطقة من اللسان مختصة بطعم معين, فالمنطقة الأمامية تختص بتذوق الطعم الحلو مثل طعم السكر, أما جوانب اللسان الأمامية فتتذوق الطعم المالح مثل طعم الملح, والجانبية تتذوق الطعم الحامض مثل طعم الليمون, والخلفية فتتذوق الطعم المر مثل طعم بعض الأدوية الطبية.
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدورالعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان ابن الجزار من العلماء الذين برعوا فى أمراض الجهاز الهضمى
.


وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة التعامل الصحيحة مع جهازنا الهضمي من خلال قوله:
"
ما ملأ آدمى وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما


 
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس