عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-04-2009, 02:22 PM   #1
الامير الفقير
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية لـ الامير الفقير
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 396
Cool سـأعترف ... وليكن ما يكن ... !!!

سأعترف ... وليكن ما يكن ... !!!




اللهم يا كريم يا جبار يا رحيم ... انك تسمع وترى ... أنا عبدك ( الفقير ) قررت أن أعترف من خلال مذكراتي التي باشرت بأنشائها وبمساعدة بعض أصدقائي من الضالعين في لغتنا الأم كون أخطائي الأملائية لا تغتفر في بعض الأحيان ... ولأني قد أكون ظلمت من ظلمت بسبب مشاعري الشخصية ... لذلك أنا أبغي رضاك وتوبتك اولا والسماح والمعذرة ممن قد تكون انانيتي نالت منه وهمشته وظلمته ... ثانيا ... فأنا وبصراحة أحب النسوان ولا أستطيع أمرا بدونهم وأموت فيهم ... وهن من طيبات ما رزقتنا ... لذلك فأنا كل يوم ( خميس ) أخصص واحدة لي بالحلال وفق زواج المتعه أو العرفي أو المسيار أو المكيار أو الكافيار مع قليل من الخيار ...

وأحب الفلوس وأكنزها ... فهي من خيراتك التي لا تنضب ... وأنت تشهد بأني أكدسها في بنوك سويسرا وامريكا وانكلترا واللوكسمبيرك والقطب المنجمد الجنوبي حرصا عليها من عبث العابثين والسارقين والمتعصبين ... فهي ضمانة لأولادي السبعة من زوجتي الأولى ... والخمسة من زوجتي الثانية ... والأربعة من زوجتي الثالثة ... والأثنان من زوجتي الرابعة ... وبعض منها سيذهب حتما ( لزوجي ) الصبي المثيلي الجنس كوننا لا نرزق أنا وهو بأولاد وهو ما يخالف الطبيعة التي جبلنا عليها ... فهل أنا أخطأ في ذلك ... أم هي واجب شرعي على كل أب حريص على مستقبل أبنائه وأزواجه

وأحب السلام والوئام والهيام وأن أبول واقفا في الحمـّام ... وانتقد بشدة قساة القلوب وغلا ّظها ممن يتسببون بمشاكل لا تعد ولا تحصى مع جيراننا من القوميات والأديان الأخرى ... فكلنا بشر والحمد لله ... وأخص بالذكر أبناء فلسطين ... فاني أعترف هنا أني لا أحبهم ... فهم سبب بلاوينا ومصائبنا وأحزاننا ... وبسببهم قد أضطر ( للدفع ) متبرعا بين حين وحين وبالعملة الصعبة ... وهو ما سيجعلني أقصر عن بيتي وأبنائي خلافا لما تعلمناه من ديننا الحنيف ... وأكره أشد الكره من يتسببوا بمشاكل عويصة مع جيراننا ممن يلبسون لباس دينك السمح ليشغلونا بمعاركهم وخصوماتهم عن عبادتنا وقيامنا وقعودنا وادامة صلة الرحم بيننا وبين أزواجنا المطهرون الأنقياء ...

وأكره بشدة ... وأنا هنا أعترف بملء فمي ... الفقراء والمحتاجين والأرامل والأيتام ... فهم سبب تأخرنا ودمارنا وانشغالنا عن ما خلقتنا من أجله ألا وهو العمل الصالح ... فهم يريدون ( الغنى ) بدون عمل شريف شرعي ويريدون أن نكسوهم ونطعمهم بعد أن نقصـّر بحق فلذات أكبادنا وأقربائنا الذين لا يمكن إلا أن نعزهم ونغنيهم وفق صلة الرحم الكريمة الطيبة التي زرعتها فينا ...

وأحب المودة والملابس السودة وأتمنى لكل غيور حاقد دودة ... فهل أنا مخطيء في ذلك ... أم انك نبهتنا من الحسد والحاسدين أولا وقلت واما بنعمة ربك فحدّث ثانيا ... وأحب أن ( أتفشخر ) بملابسي وسياراتي وأملاكي وجواهري ... فلماذا يغارون ويحقدون وينتقدون ويشجبون ... اليست هي من نعمك الواسعة

همس لي صاحبي القريب من مركز صنع القرار عندنا وقال ... هذا الذي قرأته على مسامعك الآن هو غيض من فيض ... فقد قرر ( سيادته ) كتابة مذكراته ونشرها بعد عيد ميلاده السابع والتسعين ... ولا أريد أن أطلعك على أمور أخرى قد تسبب لك وجعا في معدتك ... على انني متأكد من أن الكثيرين منا ربما سيغفروا له وسيعتبروه رمزا كبيرا بعد أن يعملوا له التماثيل والأصنام ... أم انك تريد مني الأستمرار في قرائتها ... قلت لا بصوت مرعب وأسرعت مهرولا الى صندوق ( الصيدلية ) الصغير الذي أضعه في زاوية من بيتنا باحثا عن دوى للأسهال الذي أصابني بسرعة البرق
__________________
الامير الفقير غير متصل   الرد مع إقتباس