إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة د.علي
علاش اخي متشائم كثير ، اطلعنا على معلوماتك في الشأن الجزائري.
راه العرب الآن يسمعوك كل واحد يزوجو ولد وبنتو ويجبو 10 اولاد ما يقدرو يقسمو البلد.
|
ليس تشاؤنا دكتورنا الكبير بعلمه و حلمه
انظر يا صديقي
ان كان الآخرون لا يزالون منتشين بايامهم الاولى بعد الثورة فان الجزائر الآن تعيش في سنة 22 ما بعد ثورة اكتوبر 88. و عامها 19 بعد توقيف المسار الديمقراطي و نسف الانتخابات الأولى التي تصل فيها المعارضة بشكل سلمي و ديمقراطي الى الحكم في شمال افريقيا و الشرق الاوسط
هذا الانقلاب الذي قاده ضباط فرنسا السابقون الذين شاركوا في قتل الجزائريين ايام الحرب مع فرنسا و قتلوا الجزائريين بشكل افضع بعد الاستقلال و حتى تتضح الصورة ساذكر لك بعض الاسماء:
الجنرال العربي بلخير ضابط في صفوف الجيش الفرنسي و صانع الماساة في الجزائر من عائلة ما يسمى بالقياد في الجزائر و هم طبقة من العملاء لفرنسا تستعين بهم في حكم الجزائريين خاصة في القرى و المداشر
هذا الجنرال توفي بعد ان اصابه الاحباط من فقدان ابنه الوحيد و هو من خطط لتحطيم العائلة الثورية و تبديدها و محو كل اثر لها في المناصب الحساسة في الدولة
بدا هذا المخطط بعد انقلاب بومدين على بن بلة سنة 1965 و انتهى بتنصيب الشادلي من طرف بلخير سنة 1979 و في سنة 1990 كان كل الفريق المكون من الضباط السابقين في الجيش الفرنسي قد سيطر على المؤسسة العسكرية و المخابرات بشكل تام
و بالمناسبة فان العربي بلخير لكثرة ما عمل لتحطيم الجزائر لا يمكن خصر كل اعماله لذلك يأكتفي بذكر امثلة فقط:
* قام باستيراد قمح مشع من اوروبا بعد حادثة تشيرنوبيل النووية و التي اضطرت الحكومات الاوروبية للتخلص من محاصيل كثيرة بعدها..اليوم لا يخلو بيت جزائري من مريض او متوفي بسبب السرطان و في عائلتنا فقط يوجد ثلاثة توفو بسبب هذا المرض الخبيث و من حولي عشرات اعرفهم
* قام بتحطيم مشروع صناعة اول سيارة جزائرية في سنوات الثمانينات من القرن الماضي و نهب ماله و تحويله الى رصيده في البنك خاصة و ان المشروع كان سيقام في بلدته تيارت
* قام بنسف مشروع بناء اول صاروح جزائري في مراحل متقدمة بعد ان حاصر العالم الذي كان يشرف عليه و طرده بعد ذلك من منصبه.
* قام بتحطيم مشروع صيدال و هو مشروع ضخم يرمي الى استقلال الجزائر من ناحية صناعة الدواء. و قد قام بهذا الامر لصالح افراد متنفذين في الحكم كي يواصلوا نهب اموال الجزائر باستسراد الدواء من الخارج.. حتى ان واحد منهم المدعو حرطاني و هو المدير العام السابق للمستشفى العسكري الرئيسي في الجزائر العاصمة و احد المقربين منه كان يأخذ اموال من المخابر الاجنبية نظير تجريب الدواء في اطوار صناعته الاولى على آلاف المجندين ثم يبعث بتقارير عن نتائج تلك التجارب.
و للعلم فان ابنة جنرال سماعين العماري و هو قائد آلة الموت في الجزائر التي اسسها العربي بلخير و يشرف عليها توفيق مدين المدعو توفيق رئيس الدي ار اس المخابرات الجزائرية هي من تشرف على استيراد كم هائل من الدواء بالتعاون مع شريكتها ابنة ايف بوني مسؤول الدي اس تي المخابرات المفرنسية السابق
الجنرال خالد نزار قائد الانقلاب المشؤوم سنة 1992 و قاتل الشباب المنتفض في ثورة اكتوبر 1988 (قتل 600 شاب في 3 ايام في العاصمة وحدها و استعمل حتى قذائف الدبابات في ذالك
ابوه و جده "حركه" التسمية الجزائري للخونة الذين تجندوا في صفوف القوات الفرنسية و رفعو السلاح ضد اخوانهم الجزائريين) و هو نفسه حارب المجاهدين الجزائريين في ثورة نوفمبر
سفاح بسيكوباتي وصل به الحد لقتل زوجته لانه اتهمها ان لها صلة بالجبهة الاسلامية للانقاذ
الجنرال الفريق محمد العماري:
قائد اركان الجيش و منسق جماعات الموت و الفرق الخاصة التي انشئت عقب الانقلاب و هو الذي كان يحيي و يميت في الجزائر و كان يعاقب القرى التي تساعد المسلحين و التي انتخبت للفيس بالمجازر و الاتطافات و التعذيب على نطاق واسع استورد عن طريق شركة لابنه قنابل النابالم و ادوات التعذيب من جنوب افريقيا البلد الوحيد الذي قبل بعمل مثل هذه الصفقة مع نظام الجنرالات في الجزائر.. في صيف 1994 كنت شاهدا على الترويع الذي احدثته تلك القنابل في صفوف الناس في جبال و قرى جيجل شرق الجزائر.
الكلام يطول و انا بديت نعيا اكتفي بهذا القدر و ربما ساتكلم عن بقية ما يسمى دفعة لاكوست ( و هم مجموع الضباط الجزائريين الذين تخرجو و تم تسريبهم الى صفوف الجيش الجزائري قبل الاستقلال ليحطموا الجزائر فيما بعد و قد نجحوا)
المهم يا صديقي نحن الان قطهنا شوطا كبيرا في طريق اندثار الدولة الجزائرية ان لم تحدث انتفاضة عارمة تقوم الوضع
الفساد بلغ مستوى لا يمكن تصوره و هذا ليس تهويل
كل الناس فاسدون او يضطرون للفساد و استعمال الرشوة و قبولها و الا طردوا و حوصروا في اماكن عملهم او في تحصيل مصالحهم
القانون لا ينطبق الا على الصعفاء
و حتى هؤلاء يمكنهم الدوس على القانون و شراؤ برائتهم حتى قبل ادانتهم نظير 7000 اورو اذا كان الملف في يد الشرطة و 30 الف اورو اذا وصل الى قاضي التحقيق
البطالة و انسداد الافق و الظلم
خاصة الظلم الذي يدفع الناس الى الانتخار او خوض البحر مع كل الاخطار للهروب من الجحيم في بلد غني
احد الساسة الاسطاليين تسأئل في استغراب: كيف ياتينا الجزائريون هاربين في قوارب الموت و هم بلد غني؟
صديقي ان ما قلته عن الانقسام و الحرب الاهلية ليس حكرا على الجزائر في مثل الظروف التي سقت القليل منها هنا
انه امر حدث من قبل في دول اخرى مثل الصومال و السودان و البوسنة و غيرها و ان كانت الظروف تختلف قليلا لكن المبدأ و القاعدة واحده : ان المواطن يبدا بفقد الثقة في مؤسسات الدولة و اذا لم يجد هذا الشعور تجاوبا مع الآخر الذي يشاركه العيش في الوطن يبدا بالانزاء و حصر انتمائه و ولائه الى من يثق فيهم . و في غياب الخيارات الوطنية و الجمهورية فان البديل هو القبيلة او الجهة او الطائفة و هذه بداية النهاية لمشروع الدولة الوطنية.
كل الظروف مهيئة لمثل هكذا سيناريو في الجزائر خاصة و ان الحكام قد حركوا هذه النعارات القبلية و استعملوها لتأليب حهة ضد اخرى كما حدث في ثورة الربيع الامازيغي سنة 2001 و مسيرة 2 مليون على الجزائر العاصمة و تحريض سكانها من المستعربين على ضرب المتظاهرين القادمين من مناطق الناطقة باللغة الامازيغية
نفس الشيء حدث في بريان و غرداية بين المستعربين و الامازيغ 600 كلم جنوب الجزائر العاصمة و الاجواء لا تزال مشحونة الى الآن و القتلى بالعشرات.
في الجنوب تجري مناورات كبيرة للسيطرة على بحر من البترول يمتد من دارفور الى موريتانيا و فرنسا و امريكا تريد السيطرة على المنطقة و الجزائر او المخابرات الجزائرية تلعب بالنار اذ اخترعت فرعا للقاعدة هناك يأتمر باوامرها و الطوارق هناك يتحينون الفرصة للانفصال في وطن يظم جزء كبير من ليبيا و جزء اكبر في الجزائر و نيجر و مالي و حتى بوركينافاسو..المعرب لن يتاخر في دعم هذا المطلب كرد على تدعيم جنرالات الجزائر لاستقلال ما يسمى بالصحراء الغربية
الامر يطول شرج حيثياته لكن وجب الشارة اليه للاهمية
تانميرت