عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-10-2007, 01:01 AM   #2
سامي3000
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 11
إفتراضي

تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الإحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها.
حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن إختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع إختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم، حيث أنطلقت كافة طائرات السلاح الجوي المصري في وقت واحد لتقصف الأهداف المحددة لها داخل أراضي سيناء.
ثم أنطلق أكثر من ألفي مدفع ميدان على التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة، التي سمتها إسرائيل "خط بارليف". وعبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.
في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم المصري السوري.
تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت سوريا من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة
.




حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث إنتشرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء. في هذا اليوم قررت حكومة الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.
أما الجيش السوري فتمكن في 7 أكتوبر من الإستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان. وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين أستوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.
في 8 أكتوبر أطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.
في 9 أكتوبر فشلت قوات سورية في إجتياح خط الجبهة قرب مدينة القنيطرة. وأرسل العراق قوات لمساعدة الجيش السوري. وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية لقصف مواقع في عمق الأراضي السورية وتمكن من إلحاق أضرارا في مقر قيادة الجيش السوري بدمشق.
إلا أن توقف القتال المفاجئ على الجبهة المصرية (خلافاً للخطة المتفق عليها مع سوريا)، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك، ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، أعاد القوات السورية إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة.
بين 10 و13 أعاد الجيش الإسرائيلي إحتلال هضبة الجولان ما عدا كتف جبل الشيخ الذي أعاد إحتلاله في 21 أكتوبر. وتقدمت القوات الإسرائيلية إلى مزرعة بيت جن واحتلت منطقة شرقي هضبة الجولان.
في ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية من إجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية. عبرت فيه قوة إسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار"
في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال.
كل هذه العوامل ساعدت على قبول سوريا ومصر بوقف إطلاق النار الذي اقترحه الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في مجلس الأمن،
في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار
في أوائل عام 1974، شنت سوريا، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال، حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً.
توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في حرب تشرين (أكتوبر) ومن شريط من الأراضي المحتلة عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة.
في 24 حزيران (يونيو) رفع الرئيس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة المحررة، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل انسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان.
ورغم أن حرب تشرين (أكتوبر) لم تحقق نصراً عسكرياً كاملاً للعرب، إلا أنها كانت نصراً معنوياً كبيراً. فقد شهدت أيام القتال تضامناً عربياً لم يشهد له العالم العربي مثيلاً من قبل, وشاركت قوات من مختلف الدول العربية في المعارك على الجبهتين السورية والمصرية. كما فرضت دول العربية المنتجة للنفط حظراً استمر عدة شهور على تصدير النفط إلى كل الدول المؤيدة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة، فكان ظهور سلاح النفط العربي لأول مرة

حرب أكتوبر او حرب الايام الستة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
سامي3000 غير متصل   الرد مع إقتباس