بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز الشاعر الألق المبدع مازن عبد الجبار :
لقد قرأت قصيدتك وهي قصيدة من جملة قصائدك التي تستحق النقد والاهتمام. القصيدة أخي الحبيب كانت جيدة ولكنها كانت تقليدية أي أن معانيها وكيفية صياغتها لم تأت بأشياء جديدة ، وهذه المرحلة أراك ذاهبًا لتخطيها بإذن الله.
بحر الخبب يساورني الشعور بأنه من البحور التي تكون مرهقة للغاية إذا كان عمودية وذلك لنجاحها المتواصل في إطار قصيدة التفعيلة .لقد شعرت بسرعة الإيقاع لكني كنت مرهقًا من هذه القافية النونية الأنينية المتمحورة على الذات .
كان من أجمل ما أعجبني في القصيدة تلكم الأبيات :
هل يعلمُ ليلُ مواجيعي
أني مخلوقٌ من طينِ
وشربتُ بكأسٍ مترعةٍ
أيّام همومٍ وظنونِ
حزنٌ عمري يقفو حزناً
ويريد بحزنٍ يُبقيني
مَنْ مِنْ أحزاني ينقذني
مَنْ مِنْ آلامي يشفيني
مَنْ يسعدني لا يذكرني
لا ينساني من يُؤذيني
وكانت الرؤية جميلة في هذا الشطر الأخير والذي أعجبني في القصيدة هو قوة دلالات الحزن في القصيدة رغم أنها أتت بطريقة ليست جديدة ولكنها أتت في سياق زاد من قوتها وتعبيرها عن الحزن وكأنها صرخة النهاية.
أنظر بشغف إلى كل ما تكتبه ودمت مبدعًا و فقك الله