الموضوع: وذابت
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-07-2008, 11:04 PM   #1
عادل نمير
شاعر وعروضي البحيرة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 32
إفتراضي وذابت

هي الحـُلـْم بالحـُلْم روعته أيقظتـْني
أجل
راودتني التي هي في بيتها
مارجٌ من شفيف الصبابةِ
تلك التي من مُلاءة مخدعها
هلك القطن غيظا
أجل
راودتني التي لقــّبـتـْها الغواية أستاذة
أقبلت يتأبــّطُها السحر
ملساءَ
أفدي بنفسيَ أهدابها
حينما افتتحت للملاحة أعينها التركواز
أجل راودتني التي
طابع الحسن في وجهها ألقٌ
زلزل الشمس عن عرشها
آه يا ضحكها
يا القصيدة إذ خرجت
هكذا
فإذا بمفاتنها انفجرت
رقةً أفسدت مقبض القلب إذ لامسته
بنفسي التي من لميس الزجاج
على خدها الوارف انزلقت وردة ٌ
غضة الشوق
ريانة اللفتات
بنفسي التي أسهرتني أفكر:
هل جنّدت ودع البحر يعزفها ؟

من ملاءة مخدعها هلك القطن غيظا ؟
فكيف به لو رآها وقد حبس العشب أنفاسه
من غلائلها مزقتها النسائم؟
كيف ؟
أما قدّ خاصرَها طيّ زندي؟
ولم يك يسترها غير سوتيان كفـّي
وما رفلت فيه من همسات الأريج؟
يغار؟
هي الحـُلـْم بالحـُلْم
ذابت بحضني
وذابت
وذابت
إلى أن تفقّدتها
لم أجدها

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 14-07-2008 الساعة 03:19 AM.
عادل نمير غير متصل   الرد مع إقتباس