عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-08-2022, 08:04 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,005
إفتراضي

وتاريخيا يمكن إرجاع أسلوب المحاضرة في التدريس إلى القرن الخامس قبل الميلاد عندما كانت شائعة عند الإغريق وتم تبنيها بشكل واسع في العصور الوسطى عند المسلمين والأوروبيين عندما كانت الكتابة نادرة ويعني مصطلح المحاضرة القراءة بصوت عال أي أن المحاضر يقدم المعلومات السماعية ويخبرهم بما يريده والتواصل في أسلوب العرض المباشر أو الطريقة التقليدية غالبا ما يكون من اتجاه واحد ما لمعلم ناقل للمعلومة والمعرفة وعلى المتعلم أن يستمع إليه وقد لا يسمح له بالمناقشة أو الحوار وطرح الأسئلة أو طلب التوضيح الأبعد أن ينهي المعلم شرح وتقديم الفكرة أو الموضوع ويتضح من خلال خبرتنا وتجاربنا معلمين ومتعلمين أن أسلوب العرض المباشر أو الطريقة التقليدية في تدريس الطلبة الصغار عاجز عن تحقيق أهداف التعليم خصوصا في المستويات العقلية العليا وعلى افتراض أن المعلومات والأفكار وصلت إلى المتعلمين من خلال هذا الأسلوب فإنها لا تلبث أن تنسى. كما أنه يصعب على الطلبة تطبيقها واستخدامها في مواقف جديدة (أبو زينة) (الوهير) (إبراهيم) ( ... ) (مناهج وطرق تدريس علمه)."
هذا الكلام يدل على جهل الباحث حتى بدينه وحتى بما يوجد فى كتل التعليم فى التراث ولو قرأ كتاب الجامع بين العلم والعمل النافع فى صناعة الحيل لوجد الطريقة العملية حيث يذكر الكاتب خطوات العمل وكيفية تنظيم ومع ذلك هو هناك رسوم ولو عاد للكتاب المشهور وهو كتاب اقليدس فى الهندسة عند الاغريق لوجد النظريات والمسلمات ووجد بجوارها رسوم وهو تعليم عملى
ومن ثم فمجرد القول بكون التعليم التقليدى استمر قرونا طويلة هو مجرد كلام بلا دليل سوى النقل عن بعض كتب الغرب التى أذاعها أمثال طه حسين
وتحدث الفقهاء عن أسباب استعمال المعلمين لطريقة الإلقاء فى العلوم من وجهة نظرهم فقال :
"وإن من أسباب استخدام هذه الطريقة هو:
"أسباب استخدام الطريقة التقليدية:
1 - عندما تمتلئ قاعة الفصل الدراسي بالتلاميذ وعندما تكون مناهج العلوم مليئة بالمعلومات والتفصيلات الزائدة وعند نقص الإمكانات المدرسية يرى مدرس العلوم هنا أن استخدام المحاضرة أمر ضروري.
2 - يمكن عن طريق المحاضرة تغطية قدر كبير من المادة لعلمية لمنهج العلوم في وقت معين بعرض منطقي منظم وبذلك فهي تضمن للتلاميذ حدا مقبولا من المادة العلمية.
3 - اعتقاد بعض معلمي العلوم خطأ أن النظام في الفصل وحسن إدارته يقصد به أن يتحدث المعلم ويفعل كل شيء في حين أن التلاميذ عليهم الاستماع له وأن ينصتوا في هدوء.
4 - كثير من أولياء الأمور يعتقدون خطأ أن التعليم الجيد هو الذي يجعل يحفظوا أكبر قدر من المعلومات وبالذات فالمحاضرة من وجهة نظرهم أفضل طريقة تدريس تحقق هذا الهدف.

5 - كثير من معلمي العلوم تعلموا وفق طريقة المحاضرة سواء أثناء أعداد بكليات التربية أو قبل التحاقه بهذه الكليات وبذلك فهو يجد ارتياحا في استخدام طريقة التدريس التقليدية (السعيد) (عوض) (سعودي) طرق تدريس العلوم."
وما لم يذكره الفقهاء هو :
-أن معظم مدارس بلادنا فصول والمعامل خاصة فى المدارس الابتدائية مجرد دواليب وليس حجرات معملية مجهزة
- أن الحكومات معظمها أصبح لا يدعم المدارس ماليا وتخلت الحكومات عن التعليم تخليا كبيرا
-أن الحكومات اصبحت تنظر إلى مادة العلوم على أنها نشاط إرهابى ومن ثم فهى تدقق فى الموجود فى المدارس من المواد الكيماوية حتى لا يستعملها المدرسون الارهابيون فى التعليم وحتى لا يتعلم التلاميذ العلوم التى يدافعون بها عن بلادهم او حتى عن الظلم الذى يحيق بهم
- معظم العهد فى المدارس تعود إلى ما يقرب قرن أو أو نصف قرن ولم تعد الحكومات تزود المدارس بشىء جديد إلا نادرا
وتحدث عن عيوب المحاضرة فقال :
"عيوب المحاضرة كإحدى طرق تدريس العلوم:
1- سلبية التلميذ الشديدة أثناء تعلمه فهو مثل الوعاء الذي يضع فيه المعلم كم من المعلومات الذي يريده وهذه السلبية تنعكس على جميع جوانب التلميذ وتصبح نمطا مميزا لشخصيته.
2 - كثير من المفاهيم العلمية التي يتعلمها التلميذ شديدة التجريد مثل الكهرباء. التكاثر المغناطيس ولا يستطيع تلميذ المرحلة الابتدائية أن يدرك معناها من خلال المحاضرة لأنها طريقة تدريس لفظية.
3 - تتعارض طريقة المحاضرة مع خصائص نمو التلميذ في المرحلة الابتدائية والذي بطبيعته يريد أن يتعلم من خلال أنشطته المختلفة وليس من خلال سلبيته الكاملة في الموقف التعليمي.
4 - نتيجة لسلبيته التلميذ أثناء المحاضرة وعدم مشاركته الحقيقية في الموقف تنتابه فترات من شرود الذهن والسرحان أثناء الدرس ويصعب على معلم العلوم أن يتأكد من متابعة التلاميذ للدرس.
5 - أشارت نتائج عديدة من البحوث في مجال تدريس العلوم أن طريقة المحاضرة لا يمكن للمعلم أن يحقق من خلالها الأهداف المختلفة لتدريس العلوم بالمرحلة الابتدائية فأقصى ما يتعلمه التلاميذ معلومات قد لا يدركون معناها ولا يستطيعون توظيفها في المواقف الحياتية المختلفة كما أنهم ينسون هذه المعلومات بسهولة."

مما لاشك فيه أن كل طريقة لها تستخدم فى حال معين فكما سبق القول أن النظريات لا يمكن تدريسها بأسلوب عملى داخل المدرسة وكذلك ما يتعلق بالسماء والنجوم والكواكب
وتحدث عن الطرق الحديثة وبالطبع الكلام عن الحداثة هو ضرب نت الخبل فكلها طرق قديمة استعملتها الأمم المختلفة فى تعليمها :
"الطرق الحديثة للتدريس:
عرف الهيجاء في كتابه أساسيات التدريس ومهارته الطرق الحديثة للتدريس على أنها نمط أو أسلوب يمكن تكراره في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجها توجيها مقصودا وواعيا نحو تحقيق هدف ما ونجد هنا هذا التعريف عاما وبشكل أكثر دقة فإن الطرق الحديثة هي مجموعة من الإجراءات المختارة سلفا من قبل المعلم والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس بما يحقق أهداف التدريسية بأقصى فاعلية ممكنة وفي ضوء الإمكانات المتاحة ويمكن أن نعرفها بأنها مجموعة الأنشطة والإجراءات غير التقليدية التي قوم بها المعلم بالتعاون مع التلاميذ في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكساب المتعلمين عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمصلحة للعملية التربوية.
من أهم أنواع الطرق الحديثة:
أ طريقة المناقشة:
وهي وسيلة اتصال فكري بين المعلم وتلاميذه وقد يكون الحوار موقفا تعليميا فعالا. وتنقل هذه الطريقة التلاميذ من الموقف السلبي إلى موقف أكثر إيجابية حيث يشاركون المعلم التفكير وإبداء آرائهم فيما يتعلمون وتقوم المناقشة على الأسئلة التي يوجهها المعلم للتلاميذ والأسئلة التي يوجهها التلاميذ للمعلم والأجوبة المتبادلة بينهم ولذا من المهم أن يعرف المعلم كيف ومتى يسأل التلاميذ وكيف يستجيب لأسئلتهم ومن أهم مميزات هذه الطريقة:
1 - يشجع التلاميذ على المشاركة في الموقف التعليمي.
2 - قد يتوصل التلاميذ إلى المعلومات وتطبيقها بأنفسهم من خلال المشاركة في المناقشة.
3 - التلاميذ في هذه الطريقة أكثر تركيزا ذهنيا وأقل تشتتا من المحاضرة.
4 - يمكن للمناقشة أن تساعد على تحقيق بعض أهداف تدريس العلوم بصورة أفضل."

وكل هذا الكلام لو عاد الرجل لو للقرآن لوجده كما فى قوله " والله يسمع تحاوركما"
ولو عاد للعهد الجديد لوجده فةى حوارات المسيح(ص) مغ تلاميذه ومع الصدوقيين والفريسيين ولو عاد لمحاورات أفلاطون لوجد طريقة الحوار هى المستعملة فى الكتب التى سميت بالمحاورات
ثم قال :
"ب العروض العلمية:
هي مجموعة من الأنشطة والخبرات التعليمية التي يخطط معلم العلوم لتقديمها أمام التلاميذ لكي يتعلموا من خلال مشاهدتهم لهذه العروض بجانب شرح المعلم ومن أمثلة العروض العملية:
- المعلم يشرح لتلاميذه الجهاز العصبي في الإنسان بالاستعانة بلوحة أو مجسم لجسم الإنسان. ويعتبر هذا عرضا توضيحيا.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس