عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-07-2022, 09:05 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,909
إفتراضي نقد كتاب الإعلام بأحكام زيارة خير الأنام

نقد كتاب الإعلام بأحكام زيارة خير الأنام
الكتاب تأليف أبي عبد الله محمد بن محمد المصطفى وقد استهل الرجل البحث بمقدمة وتمهيد طويلين رأينا أن لا فائدة منهما لأن المطلوب هو صلب الموضوع وهو زيارة القبر المنسوب للنبى الخاتم(ص)
وقد أورد الرجل الأحاديث في فضل المسجد النبوى والصلاة والتعلم فيه فقال :
المطلب الأول الأحاديث الواردة في فضل المسجد النبوي والصلاة والتعلم فيه.
لا شك أن فضائل المسجد النبوي الشريف لا يمكن حصرها لأنه منبع الإيمان ومهبط الوحي ومؤسسه رسول الله (بأمر من الله وكان يتردد عليه فيه جبريل
قال الله تعالى (وما ينطق عن الهوى (إن هو إلا وحي يوحى) وإليك بعض الأحاديث الواردة في فضله
1 - عن أبي هريرة (عن النبي (قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول والمسجد الأقصى "
والحديث تكذيب لقوله تعالى :
" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
فلا زيارة سوى لبيت الله وقال:
2 - عن أبي هريرة قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ."
الحديث يكذب كون الصلاة وأى عمل صالح أخر غير مالى بعشر حسنات كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وقال :
3 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
4 - عن أم سلمة قالت قال رسول الله ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وقوائم بيتي رواتب في الجنة."
الحديث تكذيب لقوله تعالى :
" عندها سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"

فالجنة في السماء حاليا وليس في الأرض وقال:
5 - عن يزيد بن أبي عبيد قال كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال فإني رأيت النبي يتحرى الصلاة عندها ."
ليس في الحديث أذى ذكر للفضل أو غيره وقال:
6 - عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله (يقول من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره ."
الحديث يكذب أن المجاهد لا يدانيه أحد في منزلته كما قال تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وتحدث هم حكم زيارة المسجد النبوى فقال :
"المطلب الثاني حكم زيارة المسجد النبوي.
حكى ابن تيمية الاتفاق على مشروعية السفر إلى مسجده عليه الصلاة والسلام.
وقال عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب اتفق علماء السلف والخلف على أن السفر إلى مسجده والصلاة والسلام عليه (أنه سفر مشروع باتفاق المسلمين قال ومراد العلماء الذين
قالوا إنه يستحب السفر إلى قبر النبي (هو السفر إلى مسجده .
وهو مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد
••واستدلوا على ذلك بما يأتي
••الدليل الأول
عن أبي هريرة (عن النبي (قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول ومسجد الأقصى
••الدليل الثاني
عن أبي هريرة قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلاالمسجد الحرام .
الدليل الثالث
عن جابر بن عبد الله عن رسول الله (قال إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق"
لا يوجد في الوحى شىء اسمه زيارة المسجد النبوى وقد ثبت مناقضة الأحاديث السابقة للقرآن والرسول (ص) لا يمكن أن يخالف كتاب الله فيخترع أحكام من نفسه كما قال:
"قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم"
وذكر حكم زيارة القبور الثلاثة فقال :
"المطلب الثالث حكم زيارة قبر النبي وصاحبيه وآداب السلام عليهم.
حكم زيارة قبر النبي
تستحب زيارة قبر النبي وصاحبيه وهو مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد قال المرداوى هذا المذهب وعليه الأصحاب قاطبة متقدمهم ومتأخرهم.
واستدلوا على ذلك بما يأتي
الدليل الأول
عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله (نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكرا "
الحديث اتهام صريح للنبى(ص) بأنه يخترع أحكام من عند نفسه وهو ما يخالف قوله تعالى على لسان النبى(ص) "قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم"
وقال :
"الدليل الثاني
عن أبي هريرة عن رسول الله قال ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ... "
هنا الرسول(ص) حسب القول الكاذب هو من يسمع الصلاة وهو ما يناقض الدليل الثالث أن السامع هو أحد الملائكة والذة يوصل القول للنبى(ص) وهوقولهم:
"الدليل الثالث
عن عمار بن ياسر (قال قال رسول الله ( إن الله وكل بقبري ملكا أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك "
والباطل في الدليل الثانى أن النبى(ص) حاليا في الجنة ولو قعد يرد على تلك الصلوات فلن يتمتع بأى شىء مما في الجنة
وقال :
"الدليل الرابع
عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي فإن الله وكل بي ملكا عند قبري فإذا صلى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة."
والباطل في الدليل الثالث والرابع وجود ملك في الأرض عند القبر والملائكة في السماء لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها أى خوفها كما قال تعالى :
" قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وقال :
"الدليل الخامس
عن ابن عمر (أنه كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه "
وهذه الرواية باطلة فالحى لا يخاطب الميت وإلا كان مجنونا لأنه لن يرد عليه فإن سلمنا برد النبى(ص) فكيف نسلم بأن أبو بكر وعمر يردان وليس في ردهما أحاديث ؟
الدليل السادس
قال الشوكاني وقد رويت زيارته (ص)عن جماعة من الصحابة "
وهذا الكلام عام لأن لو كان القبر في جانب البيت لكان طبيعيا أن يصلى الناس فيه ومن ثم يعتبر الصلاة في جوار القبر زيارة مخطىء
وأتانا الرجل بخبل وهو الاستدلال بالأحاديث المرفوضة من علماء الحديث كدليل على صحة الزيارة فقال :
الدليل السابع
الأحاديث الضعيفة الواردة في زيارته ( ص)
قال الشوكاني منها أحاديث خاصة بزيارة قبره الشريف أخرج الدارقطني عن رجل من آل حاطب عن حاطب قال قال رسول الله ( من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي وفي إسناده الرجل المجهول ..وعن ابن عمر حديث آخر عند الدارقطني بلفظ من زار قبري وجبت له شفاعتي وفي إسناده موسى بن هلال العبدي عدي ..وعن أنس عند ابن أبي الدنيا بلفظ من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة وفي إسناده سليمان بن زيد الكعبي ضعفه ابن حبان والدارقطني ...وعن عبد الله بن مسعود عن أبي الفتح الأزدي بلفظ من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلى في بيت المقدس لم يسأله الله فيما افترض عليه وعن أبي هريرة بنحو حديث حاطب المتقدم وعن ابن عباس عنده بنحوه وعنه في مسند الفردوس بلفظ من حج إلى مكة ثم قصدني في مسجدي كتبت له حجتان مبرورتان وعن علي بن أبي طالب عليه السلام عند ابن عساكر من زار قبر رسول الله (كان في جواره وفي إسناده عبد الملك بن هارون بن عنبرة وفيه مقال قال الحافظ وأصح ما ورد في ذلك ما رواه أحمد وأبو داود عن أبي هريرة مرفوعا ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام وبهذا الحديث صدر البيهقي الباب ولكن ليس فيه ما يدل على اعتبار كون المسلم عليه على قبره بل ظاهره أعم من ذلك وقال الحافظ أيضا أكثر متون هذه الأحاديث موضوعة.


البقية https://betalla.yoo7.com/t735-topic#745
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس