الموضوع: عجب العجاب !!
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-10-2006, 10:45 AM   #39
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 20 )

قصة عجيبة ، وحدث عظيم ، وخطب جلل ..
تتفطر منها القلوب وتحتار معها العقول
أنزل الله فيها آيات بينات لتكون عبرة وعظة للمؤمنين
وحسرة وندامة على المنافقين
كيف لا .. !! وهو إفك مبين !!
كيف لا هو بهتان عظيم !!
كيف لا وأنت المصون الطاهر العفيف
يأتيك الرمح في خاصرتك وبين جنبيك
كيف لا وهي الطاهرة المصون الصديقة بنت الصديق وأم المؤمنين زوج خير البرية أجمعين
تقول رضي الله عنها وأرضاها بعد أن أنزل الله برائتها من سبع سماوات
( قالت: وأنا حينئذٍ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحياً يُتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يُتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في النوم رؤيا يبرئني الله بها. )
رضي الله عنك وأرضاك أيتها الطاهرة العفيفة الحصان الرزان

هذا هو حال المنافقين في كل وقت وحين
يستغلون الفرص وينتهزونها ليبثوا أحقادهم وبهتانهم بين المجتمع
فهم لايرضون بوحدته ولا اتفاق شعبه مع حكومته
يريدون الفوضى ، يروجون للفاحشة ويحبون أن تشيع بين المؤمنين
لاهم لهم إلا ذلك حتى يتفكك المجتمع بأكمله
أسأل الله أن يفضحهم كما فضح قدوتهم وراسهم ( عبد الله بن أبي ) عليه لعنة الله ومن سار على نهجه .

وكلنا يعرف القصة لكن سأقتبس منها هذا المقطع الذي يدل على صفاء ذلك المجتمع
ونيته الطاهرة وامتثالهم لقول الله ورسوله ، فرضي الله عنهم أجمعين
آمل أن تتأملوا في براءة عائشة رضي الله عنها وهي تصف موقف صفوان رضي الله عنه
عندما رآها وغض الطرف عنها وأناخ لها ناقته فتلك والله هي القلوب
وتلك هي المواقف مع نبينا صلى الله عليه وسلم وأهله ..

( قالت كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بعدما انزل الحجاب ففرغ منها ورجع ودنا من المدينة وآذن بالرحيل ليلة فمشيت وقضيت شأني وأقبلت النساء خفافا إنما نأكلن العلقة القلادة فرجعت التمسه وحملوا هودجي على بعيري يحسبونني فيه وكانت النساء خفافا إنما يأكلن العلقة من الطعام أي القليل ووجدت عقدي وجئت بعد ما ساروا فجلست في النزل الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدونني فيرجعون إلي فغلبتني عيناي فنمت وكان صفوان قد عرس من وراء الجيش فادلج أي نزل من آخر الليل للاستراحة فسار منه فأصبح في منزله فرأى سواد إنسان نائم أي شخصه فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني أي قوله إنا لله وإنا إليه راجعون فخمرت وجهي بجلبابي أي غطيته بالملاءة والله ما كلمني بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته ووطيء على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش ..)( من تفسير الجلالين بتصرف )

يقول تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ{11} النور
ومع هذا كله وصف الله عزوجل ذلك الإفك بأنه خير
فلله الحمد وله الشكر على أن أخزى المنافقين ، وهذا لعمري أعظم تسلية للمؤمنين


دائم العلو
الأربعاء 3 / 10 / 1427 هـ
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي

آخر تعديل بواسطة السمو ، 25-10-2006 الساعة 10:55 AM.
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس