عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-07-2007, 09:21 PM   #2
ذوالفغار
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 318
إفتراضي

يتبع الموضوع السابق الشعيرة العظيمة .. انهلك وفينا الصالحون !
كما ذكرنا ونذكر اخواننا في الاسلام ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته في الاسلام رفيعة وقد عده بعض العلماء الركن السادس من اركان الاسلام ...
جاء رجل الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له اني اعمل اعمال الخيركلها الا خصلتين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال عمر رضي الله عنه لقد طمست سهمين من سهام الاسلام ان شاء الله غفرلك وان شاء عذبك

وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والأمر بالمعروف والنهي عن النكر واجب على الكفاية باتفاق المسلمين وكل واحد من الأمة مخاطب بقدر قدرته وهو من اعظم العبادات

ثم قال رحمه الله في ضابط هذا العمل وليس لأحد ان يزيل المنكر بما انكر منه مثل ان يقوم واحد من الناس يريد ان يقطع يد السارق ويجلد الشارب ويقيم الحدود لأنه لو فعل ذلك لأفضى الى الهرج والفساد لأن كل واحد يضرب غيره ويدعي انه استحق ذلك فهذا مما ينبغي ان يقصر فيه على ولي الأمر المطاع كالسطان ونوابه

وكذلك دقيق العلم الذي لا يفهمه الا خواص الناس وجماع الأمر في ذلك بحسب قدرته وانما الخلاف فيما غلب على ظن الرجل ان امره بالمعروف ونهيه عن المنكر لا يطاع فيه هل يجب عليه حينئذ ؟
على قولين اصحهما انه يجب وان لم يقبل منه اذا لم يكن مفسده الأمر راجحة على مفسده الترك كما بقي نوح عليه السلام الف سنة الا خمسين عاما ينذر قومه ولما قالت الأمة من اهل القرية الحاضرة البحر لواعظي الذين يعدون في السب ( لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون )الأعراف 164 أى نقيم عذرنا عند ربنا وليس هداهم علينا بل الهداية الى الله

قال ابن القيم رحمه الله وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول مررت انا وبعض اصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر فأنكر عليهم من كان معي فأنكرت عليه وقلت له انما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس سبي الذرية واخذ الأموال فدعهم

وقال ابن تيمية رحمه الله وفي الجملة فالأمر بالمعروف وانهي عن المنكر فرض كفاية فإذا غلب على ظنه ان غيره لا يقوم به تعين عليه ووجب عليه ما يقدر عليه من ذلك فإن تركه كان عاصياً لله ولرسوله وقد يكون فاسقاً وقد يكون كافراً ... يتبع للنف

عبد الملك قاسم

بالمرصاد .
ذوالفغار غير متصل   الرد مع إقتباس