[العاكف]

في هذا الوقت الذي تكالبت فيه قوى الطغيان بأسرها على أمّة الإسلام وفي هذه الأيّام الكالحة التي أعلن فيها التحالف الصهيوصليبي وعبيده من تنظيم القاعدة حربهم الشاملة على الشعوب الإسلامية فصفّوا صفوفهم لضرب الإسلام والمسلمين وإجتثاثهم شعباً شعباً وتمزيق بلاد المسلمين بلدا بلدا وقد رأينا كيف مزقوا أوصال أفغانستان والعراق واقتطعوا أطراف السودان ودمروا لبنان ولولا لطف الله تعالى بالجزائر ودَوْدَ شبابها عنها الذين فضلوا الشهادة للحفاظ على عرضهم بدل الخنوع والإستسلام لمرتزقة العصر من يسمون أنفسهم بقاعدة المغرب العربي لكان مصيرها هي أيضا التقسيم والتفتيت
فقد كان لظهور ما سمي بالجهاد فيها تمهيداً لدخول جيوش اليهود والنصارى لتقسيم أرض الجزائر وتشريد شعبها المغوار إلاَّ أن الشعب الجزائرى سحب البساط من تحت أقدام عملاء الغرب وخدم النصارى أتباع الظواهرى الذين يسمون أنفسهم " تنظيم القاعــدة فى بلاد المغــرب العــــربي " وإسمـــها الصحيـــح هو " التمهيد لقوى الغرب لإحتلال بلاد المغرب العربي."
وأمام هذه التحالفات الشيطانية هل يصح في شرع أو عقل أن نُبْقى على من يسمون أنفسهم المجاهدون وهم فى الأساس عملاء للغرب وتجار مخدرات ؟..
وهل من السياسة الشرعية أو من الحنكة العسكرية أن نَبْقَى مكتوفى ألأيدى أمام هذه العناصر الضَّالة من أتباع الظواهرى صاحب أكبر مزرعة خشخاش فى أفغانستان وأمثاله اللئام ؟
فاليوم أمام قساوة الوضع وتكالب الأعداء على أرض المسلمين من مشرقها الى مغربها وتحالفهم مع بعض المرتزقة الفاريين من القضاء الذين يستضلون تحت رايات هى بعيدة كل البعد عن أفعالهم الرديئة والمشبوهة .....
يتطلب من المسلمين عموما وشبابهم خصوصا أن يواجهوا هؤلاء المجرمون ويتصدوا لهم ولحلفائهم من اليهود والنصارى ويقابلوا حشد القوة بحشد القوة ويكسروا الوحدة بالوحدة. فيا إخوتى فى الإسلام ...إن تنظيم القاعدة ومناصريهم وداعميهم لا يكسر شوكتهم إلاوحدة شباب المسلمين وأمّا التشرذم والتشتت والتفرق فإنه لا يهزم عدو ولايسترجع حقا ولا يردع ظالما ولا ينصر دينا ولا يرفع راية.