عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-03-2024, 07:26 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

وتحدث عن التمتع بتقبيل الأمرد والزنى معه فقال :
"[الاستمتاع بالأمرد و مضاجعته]"
وسئل فى مجموع الفتاوي 32/247:عن أقوام يعاشرون المردان ، وقد يقع من أحدهم قبلة ، ومضاجعة للصبي ، ويدعون أنهم يصحبون لله ، ولا يعدون ذلك ذنبا ، ولا عارا ، ويقولون نحن نصحبهم بغير خنا ، ويعلم أبو الصبي بذلك ، وعمه ، وأخوه فلا ينكرون ! فما حكم الله تعالى في هؤلاء ؟
وماذا ينبغي للمرء المسلم أن يعاملهم به والحالة هذه ؟
فأجاب: الحمد لله الصبي الأمرد المليح بمنزلة المرأة الأجنبية في كثير من الأمور ، ولا يجوز تقبيله على وجه اللذة بل لا يقبله إلا من يؤمن عليه كالأب ، والأخوة ، ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك ، وإنما ينظر إليه لحاجة بلا ريبة مثل معاملته والشهادة عليه ، ونحو ذلك كما ينظر إلى المرأة للحاجة ، وأما مضاجعته فهذا أفحش من أن يسأل عنه فإن النبي (ص)قال:" مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ".
إذا بلغوا عشر سنين ولم يحتلموا بعد فكيف بما هو فوق ذلك ؟
وإذا كان النبي (ص)قد قال:" لا يخلوا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ".
وقال:" إياكم والدخول على النساء ، قالوا يا رسول الله أفرأيت الحم قال الحم الموت ".
فإذا كانت الخلوة محرمة لما يخاف منها فكيف بالمضاجعة ؟.
وأما قول القائل: إنه يفعل ذلك لله فهذا أكثره كذب ، وقد يكون لله مع هوى النفس كما يدعي من يدعي مثل ذلك في صحبة النساء الأجانب فيبقى كما قال تعالى في الخمر { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا } (219) سورة البقرة] وقد روى الشعبي عن النبي - (ص)-" أن وفد عبد القيس لما قدموا على النبي (ص)وكان فيهم غلام ظاهر الوضاءة أجلسه خلف ظهره وقال: إنما كانت خطيئة داود عليه السلام النظر".

هذا وهو رسول الله ، وهو مزوج بتسع نسوة ، والوفد قوم صالحون ، ولم تكن الفاحشة معروفة في العرب ، وقد روى عن المشايخ من التحذير عن صحبة الأحداث ما يطول وصفه ، وليس لأحد من الناس أن يفعل ما يفضي إلى هذه المفاسد المحرمة ، وإن ضم إلى ذلك مصلحة من تعليم أو تأديب فإن المردان يمكن تعليمهم ، وتأديبهم بدون هذه المفاسد التي فيها مضرة عليهم ، وعلى من يصحبهم ، وعلى المسلمين بسوء الظن تارة وبالشبهة أخرى بل روي :" أن رجلا كان يجلس إليه المردان فنهى عمر عن مجالسته ".
ولقي عمر بن الخطاب شابا فقطع شعره لميل بعض النساء إليه مع ما في ذلك من إخراجه من وطنه ، والتفريق بينه وبين أهله ، ومن أقر صبيا يتولاه ـ مثل ابنه وأخيه أو مملوكه أو يتيم عنده ـ من يعاشره على هذا الوجه فهو ديوث ملعون ، ولا يدخل الجنة ديوث ، فإن الفاحشة الباطنة ما يقوم عليها بينة في العادة ، وإنما تقوم على الظاهرة ، وهذه العشرة القبيحة من الظاهرة وقد قال الله تعالى { وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } (151) سورة الأنعام] ، وقال تعالى ({قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (33) سورة الأعراف] فلو ذكرنا ما حصل في مثل هذا من الضرر ، والمفاسد وما ذكروه العلماء لطال سواء كان الرجل تقيا ، أو فاجرا فإن التقي يعالج مرارة في مجاهدة هواه وخلاف نفسه ، وكثيرا إما يغلبه شيطانه ، ونفسه بمنزلة من يحمل حملا لا يطيقه فيعذبه ، أو يقتله ، والفاجر يكمل فجوره بذلك ، والله أعلم وانظر: الاختيارات ص291"

وما قاله ابت تيمية من حرمة التقبيل والمضاجعة أمر معروف ولكن الروايات التى استدل بها معظمها هى فى مجال المرأة وهى معارضة للقرآن فى معظمها فدخول الرجال على النساء لضرورة كمن يعملون لاصلاح شىء فى البيت بإذن الزوج أو ولى أمر البيت الغير متواجد فيه كما قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم"
وكان الأولى الاستشهاد بآيات الانكار على قوم لوط(ص) وآية إيذاء من يزنون مع بعضهم من الرجال وهى :
"واللذان يأتيانها منكم فأذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما
وتحدث عن حرمة الخلوة بالأمرد فقال :
"[الخلوة بالأمرد]:
تحرم الخلوة بأمرد حسن ، ولو لمصلحة التعليم.
والاختيارات ص291."

وهو كلام لا يعقل لأن ابن الرجل نفسه يكون امرد فى مرحلة من حياته فهل يحرم على الأب مجالسة ابنه أو يحرم على المعلم تعليم الطالب بحجة أنه فى سن الشباب؟
قطعا لا
وتحدث عن حرمة شراء المماليك المرد فقال :
"[تملك الأمرد]:
وكذلك من ظهر منه الفجور يمنع من تملك الغلمان المردان الصباح ويفرق بينهما .
مجموع الفتاوي 28/370."

قطعا الإسلام عمل على انهاء الرق ولا يجب أن يكون فى بلاد المسلمين عبيد أو إماء لأن الله اعتبر الرق عقبة يجب التخلص منها بفك الرقاب فقال :
" وما أدراك ما العقبة فك رقبة"
وتحدث عن تعليم الأمرد فقال :
"[تعليم الأمرد]
ومن عرف بحبتهم ومعاشرتهم منع من تعليمهم .
الاختيارات ص291"

قطعا التعليم فى مدارس الآن يمنع الاختلاء بالشبان واحدا واحدا ومن ثم التعليم الجماعى مانع عظيم لرغبة البعض من الكفرة فى الزنى
وتحدث عن قول الشعر فى الزنى بالمدران وتزيين ذلك فقال :
"[وصف الأمرد والتغني به]
وسئل رحمه الله :
عن رجلين تراهنا في عمل زجلين ، وكل منهما له عصبية ، وعلى من تعصب لهما وفي ذكرهما التغزل في المردان وغير ذلك وما أشبههما أفتونا مأجورين ؟
فأجاب:

الحمد لله هؤلاء المتغالبون بهذه الأزجال وما كان من جنسها هُم ، والمتعصبون من الطرفين ، والمراهنة في ذلك ، وغير المراهنة ظالمون معتدون آثمون مستحقون العقوبة البليغة الشرعية التي تردعهم ، وأمثالهم من سفهاء الغواة العصاة الفاسقين عن مثل هذه الأقوال والأعمال التي لا تنفع في دين ولا دنيا بل تضر أصحابها في دينهم ودنياهم ، وعلى ولاة الأمور وجميع المسلمين الإنكار على هؤلاء ، وأعوانهم حتى ينتهوا عن هذه المنكرات ، ويراجعوا طاعة الله ورسوله وملازمة الصراط المستقيم الذي يجب على المسلمين ملازمته فإن هذه المغالبات مشتملات على منكرات محرمات ، وغير محرمات بل مكروهات
مجموع الفتاوي 32/249-251 ."
قطعا من قال شعرا مزينا الفاحشة وجب عقابه باعتباره ناشرا للفاحشة فى المجتمع المسلم كما قال تعالى :
"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس