عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-12-2020, 09:18 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب الكون الأنيق والأوتار الفائقة


نقد كتاب الكون الأنيق والأوتار الفائقة والأبعاد الدفينة والبحث عن النظرية النهائية
الكتاب تأليف برايان غرين وهو يدور حول ابتكار نظرية لتوحيد القوى الأربع وأن النظريات الحالية كلها خاصة الجاذبية والنسبية والكم وكذلك كل ما سبقها هى نظريات فاشلة لا يقدر أيا منها على تفسير كل شىء
من مدة طويلة وأنا أمقت علم الفيزياء خاصة المعادلات فهو ليس بعلم لأن كله يدور حول نظريات وهى نظريات تحتاج فى كل الجوانب لإثباتات محالة فالنظريات الكبرى تتكلم عن الأفلاك فى السموات والأرض كما تتحدث عن رؤية أشياء صغيرة جدا جدا جدا ....وفى كل الأحوال لا يمكن رؤية لا هذا ولا ذاك
الغريب فى أمر الفيزياء أنه مفروض تدريسها فى المدارس وبعض الكليات وكأن هناك قوة خفية تدير الناس على الأرض فرضت علينا هذا الجنون فى كل دول العالم تقريبا
لماذا يدرس الطلاب هنا وهناك نظريات ليس عليها إثبات ويقول أصحاب العلم خاصة البلاد التى خرجت منها النظريات أنها فاشلة ولا تفسر كل شىء وهو ما ستعرفه من النقول التى سننقلها من هذا الكتاب الذى تتجاوز صفحاته الأربعمائة والخمسين صفحة وهى للأسف كعلم الفيزياء حكاوى القهاوى
مؤلف الكتاب واحد من مشاهير علماء الفيزياء فى العالم حاليا وهو خريج هارفارد وكمعظم المضلين فى عالمنا حيث يتخرجون من كليات معينة فى دول الغرب خاصة سواء كانت كليات عسكرية أو مدنية ومن تلك الجامعات يتخرج رؤساء وملوك العالم والعلماء الذين يقودون بضلالاتهم العالم إلى ما هو فيه من فساد ومن ثم تشعر أن القوة الخفية موجودة فى تلك الجامعات وهى تدير كل شىء بحيث أن النظريات والأقوال والسياسات التى ينفذها الممثلون خريجيها موجودة على جهاز وهذا الجهاز يقرر متى تقال النظرية ومتى تندلع الحرب ونتائجها ومتى يغتال فلان ومتى يخلع فلان من كرسى عرشه
نحن أمام مؤامرة كبرى تقود العالم منذ أزمان بعيدة
نظريتا النسبية والكم:
نتعرض أولا لأشهر نظريات الفيزياء فى أخر مائة عام وهى نظريتى النسبية وميكانيكا الكم والحقيقة هو أن المؤلف يخبرنا أنهما نظريتان متناقضتين فيقول:
"تبعا للصياغة الحالية للنظرية النسبية العامة ونظرية الكم فإن إحداهما تنفى الأخرى بحيث لابد أن تكون إحداهما فقط على صواب ....وإذا لم تكن سمعت مسبقا بهذا التناقض الحاد ...ومعنى هذا أنهم يحتاجون لاستخدام نظرية الكم فقط أو النظرية النسبية فقط وهم بذلك يتجاهلون عن عمد التحذيرات التى تطلقها النظرية الأخرى" ص17
ويقول :
"فقد بدت النسبية العامة غير متوافقة فى أساسها مع نظرية أخرى اختبرت تجريبيا بنجاح وهى ميكانيكا الكم ص103
ويخبرنا بأول التناقضات وهى المتعلقة بالخواص المحيرة لحركة الضوء وثانيها وهو سرعة الضوء فيقول:
تم التعرف على أول التناقضات فى أواخر القرن19 وهو يتعلق بالخواص المحيرة لحركة الضوء وباختصار وطلبقا لقانون الحركة انيوتن فإنك عن ركضت بسرعة كافية يمكنك أن تلحق بشعاع الضوء لكن وتبعا لقوانين جيمس كلارك ماكسويل عن الكهرو مغناطيسية فإنك لن تستطيع وكما سنلاى فى الفصل الثانى من هذا الكتاب حل أينشتاين هذا التناقض بواسطة النظرية النسبية... وعلى الفور قام تطور النسبية الخاصة بإعداد المسرح لظهور التناقض الثانى تنص إحدى نتائج أبحاث أينشتاين أنه لا يمكن أى جسم وفى الحقيقة ولا لأى تأثير أو اختلال من أى نوع أن ينتقل بسرعة اكبر من سرعة الضوء ص19
ويخبرنا غرين أن كل نظرية تأتى لتحل تناقض تقع فى تناقض أخر فيقول:
"وتتكرر الصورة مرة أخرى فعندما حل اكتشاف النسبية العامة أحد التناقضات أدى إلى ظهور تناقض اخر وقد طور علماء الفيزياء ميكانيكا الكم على مدى ثلاثة عقود بدء من1900 وذلك كرد فعل لعدد من المشاكل القوية التى ظهرت عند تطبيق مفاهيم الفيزياء فى القرن 19 على العالم الميكروسكوبى"
ثم بين غرين التناقض الثالث بين النظريتين وهو الانحناء الهندسى الرقيق لشكل الفراغ والناتج عن النسبية العامة يتناقض مع السلوك المتذبذب القلق على المستوى الميكروسكوبى للعالم تبعا لميكانيكا الكم وفى هذا قال :
"وكما ذكرنا سابقا فإن التناقض الثالث وألأكثر حدة ظهر من عدم التوافق بين ميكانيكا الكم والنسبية العامة وكما سنرى فى الفصل الخامس فإن الانحناء الهندسى الرقيق لشكل الفراغ والناتج عن النسبية العامة يتناقض مع السلوك المتذبذب القلق على المستوى الميكروسكوبى للعالم تبعا لميكانيكا الكم ظل الأمر كذلك حتى منتصف الثمانينات من القرن20 عندما قدمت نظرية الأوتار القائمة على النسبية العامة والخاصة نجديد مفاهيمنا عن المكان والزمان بشكل جذرى ص20
ويخبرنا جرين بالتناقض بين نظرية آينشتاين وهى النسبية ونظرية ماكسويل فى إثبات سرعة الضوء فيقول :
"كل هذا أمر جيد إلى أن نبدأ فى التساؤل كما فعل آينشتاين فى سن16 ما الذى يحدث لو تعقبنا شعاعا من الضوء بسرعة الضوء؟ وينبئنا المنطق الحدسى الذى يعتمد على قوانين نيوتن للحركة بأننا سندرك موجات الضوء وبذا فإنها ستبدو وكأنها ساكنة بالنسبة لنا أى سيثبت الضوء فى مكانه ولكم طبقا لنظرية ماكسويل وجميع الملاحظات الموثوق بها فإنه لا يوجد مثل هذا الأمر أى لا يوجد ضوء ثابت وببساطة لم يتمكن أحد حتى الآن من الإمساك بحزمة ضوء فى كفه وهذه هى المعضلة ص40
كيعود فيخبرنا عن تناقض أخر بين نظرية النسبية ونظرية الجاذبية فيقول :
"وسرعان ما أيقن آينشتاين أن من بين الأصداء العديدة التى تبعت ظهور النسبية الخاصة كانت هناك واحدة مدوية بشكل خاص القول بأن لا شىء يمكن أن يسبق الضوء يبرهن على انه لا يتفق مع نظرية نيوتن العالمية الموقرة عن الجاذبية التى اقترحها نيوتن فى النصف الثانى من القرن17 وهكذا فى الوقت الذى تمكنت فيه النسبية الخاصة من حل أحد التناقضات فإنها أوجدت تناقضا أخر ص71
كما قال :
"وبالمثل فإن الحيود بين النسبية العامة لآينشتاين نظرية الجاذبية تتوافق مع النسبية الخاصة ونظرية نيوتن للجاذبية هو الأخر صغير جدا فى معظم المواقف العامة وهذا أمر جيد وسيىء فى نقس التوقيت ...ويتطلب الحكم بين نظريتى نيوتن وآينشتاين أجهزة فى غاية الدقة لاستخدامها فى تجارب حساسة جدا للطرق التى تختلف فيها النظريتان ص95
ويخبرنا غرين أن ألأيام أثبتت أخطاء آينشتاين فيقول:
"لكن التجربة تلو الأخرى وبعضها الأكثر إقناعا أجريت بعد وفاته قد أثبتت أن آينشتاين كان على خطأ وكما قال عالم الفيزياء النظرية البريطانى ستيفن هوكنغ فى هذا الصدد لقد كان آينشتاين هو المشوش وليست نظرية الكم ص128
ويكرر الكلام بصورة أخرى فيقول :
"تعلمنا دائما لكن خلال العقدين الأخيرين أوضح التقدم النظرى الذى أحرز بقيادة عالم الفيزياء الإيرلندى المتوفى جون بل وبالنتائج التجريبية لآلان أسبكت ومعاونيه بما لا يدع محال للشك خطأ آينشتاين فلا يمكن أن نحدد موقع الإلكترون وفى نفس الوقت نحدد سرعته ولا يخص هذا الأمر الإلكترونات فقط بل كل شىء وتبين ميكانيكا الكم أنه لا يمكن التحقق تجريبيا من هذه المقولة فقط كما هو مشروح أعلاه بل إنها تتناقض بشكل مباشر مع النتائج التجريبية التى توصلنا إليها حديثا "ص135
ويعود للتأكيد على تناقضات النظريتين فيقول :
"وهكذا يصبح عدم التوافق بين النسبية العامة وميكانيكا الكم واضحا فقط فى جزء صغير من الكون...إلا أنه هناك فيزيائيون أخرون لا يرتاحون لحقيقة التناقض الأساسى العميق بين الركيزيتين الأساسيتين المعروفتين لنا فى الفيزياءص153
ويلخص التناقضات الكثيرة التى قال منها ثلاثة من قبل فى واحد وهو النسيج الفضائى فى المسافات الأقل من طول بلانك فيقول:
"وكل التناقضات بين النسبية العامة وميكانيكا الكم تكمن فى خواص النسيج الفضائى فى المسافات الأقل من طول بلانك ص178
ويخبرنا غرين أن نظرية آينشتاين عن نسبية الزمان والمكان لم تغير معتقدات البشر فى الزمن المطلق فيقول:
"لقد مر قرن تقريبا منذ أن أعلن آينشتاين على العالم كله اكتشافه الدرامى ومع ذلك فإن معظمنا يرى المكان والزمان كأمر مطلق لم ترسخ النسبية الخاصة فى نفوسنا بعد فنحن لا نشعر بها ومضامينها لا تمثل جزء أساسيا فى حدسنا والسبب فى ذلك بسيط جدا تعتمد تأثيرات النسبية الخاصة فى السرعة التى يتحرك بها الإنسان وبالنسبة بسرعات السيارات والطائرات وحتى سفن المكان فإن هذه التأثيرات ضئيلة ص41
ويخبرنا غرين أن آينشتاين أقر أن تعديلاته على نظريته فى المعادلات كانت خاطئة فيقول:
"إلا أنه بعد مرور 12 عاما ومن خلال قياسات تفصيلية للمجرات البعيدة أرسى الفلكى الأمريكى إدوين هابل تجريبيا مبدأ تمدد الكون وتبعا لرواية مشهورة الآن فى حوليات العلوم فإن آينشتاين قد عاد مرة أخرى إلى الصيغة الأصلية لمعادلاته مسجلا أن التعديلات المؤقتة التى أدخلها عليها تمثل أكبر خطأ فى حياته وعلى الرغم من عدم تقبله فى البداية إلا إن نظرية آينشتاين قد تنبأت يتمدد العالم" ص101
وينتقد غرين النسبية بسؤال فهل يمكن لشخص أن يحيا لمدة أطول كونه متحركا مما لو كان ساكنا ؟ فى الفقرة التالية:
"لقد رأينا أن ثبات سرعة الضوء يعنى أن الساعة الضوئية المتحركة تدق أبطأ من الساعة الضوئية الساكنة وبناء على مبدأ النسبية فإن هذا الأمر ليس صحيحا فقط فى حالة الساعات الضوئية ولكنه صحيح كذلك لأية ساعة ولابد أن يكون صحيحا للزمن نفسه ويمر الزمن أكثر بطئا لشخص ستحرك مما بالنسبة بشخص ساكن فإذا كان المنطق البسيط الذى أوصلنا إلى هذا الاستنتاج سليما فهل يمكن لشخص أن يحيا لمدة أطول كونه متحركا مما لو كان ساكنا ؟ص57
وهذا السؤال هو سؤال ساخر وهو يوافق قوله تعالى "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
فالعمر لن يزيد سواء كان الفرد متحركا أو ساكنا
نظرية الأوتار :
يعود أمر التفكير فى نظرية واحدة لكل شىء إلى ما قبل عصرنا فالرجل وهو غرين يخبرنا بان آينشتاين فكر فى الأمر فى القول التالى:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس