عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-06-2010, 10:45 AM   #72
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الإعلال بالتسكين

والمراد به شيئان: الأول حذف حركة العلة، دفعاً للثِّقل. والثاني: نقل حركته الى الساكن قبله.

فإذا تطرفت الواو والياءُ بعد حرف متحرك، حذفت حركتهما إن كانت ضمةً أو كسرةً، دفعاً للثقل، مثل: يدعو الداعي الى النادي، ويقضي القاضي على الجاني. والأصل: (يدعُو الداعيُ الى الناديِ ويقضيُ القاضيُ على الجانيِ).

فإن لَزِم من ذلك اجتماع ساكنين، حُذفت لام الكلمة، مثل: (يرمون ويغزون) والأصل (يرميون ويغزُونَ).

(طرحت ضمة الواو والياء دفعاً للثقل، فالتقى ساكنان: لام الكلمة وواو الجماعة، فحذفت لام الكلمة دفعاً لاجتماع الساكنين).

فإن كانت الحركة فتحةً، لم تحذف، مثل: لن أدعوَ الى غير الحقِّ، ولن أعصيَ الداعيَ إليه.ُ

وإن تطرفت الواو والياءُ بعد حرفٍ ساكن، لم تُطرح الضمة والكسرة، مثل: هذا دلْوٌ يشرب منه ظبْيٌ وشربت من دلوٍ وأمسكت بظبيٍ.

وإذا كانت عين الكلمة واواً أو ياءً متحركتين، وكان ما قبلهما ساكناً صحيحاً وجب نقل حركة العين الى الساكن قبلَهما، لأن الحرف الصحيح، أولى بتحمل الحركة من حرف العلة لقوته وضعف حرف العلة.

والإعلال بالنقل، قد يكون نقلاً محضاً. وقد يتبعه إعلاله بالقلب، أو بالحذف، أو بالقلب والحذف معاً.

فإن كانت الحركة المنقولة عن حرف العلة مُجانسة له، أكتفي بالنقل، مثل: يقوم ويبين، والأصل يقوُمُ ويبيِنُ.

وإن كانت غيرَ مُجانسةٍ له، قُلِب حرفاً يُجانسها، مثل: أقام وأبان ويقيم ومقامٍ. والأصل: أقوَمَ وأبينَ ويقوِم ومقوم.

(نُقلت حركة الواو والياء الساكن قبلهما ثم قلبت الواو والياء ألفاً بعد الفتحة، وياءً بعد الكسرة للمُجانسة. وهذا إعلال بالنقل والقلب).

ويُستثنى من ذلك:

أ ـ أفعل التعجب، مثل: ما أقوَمَه! وما أبيَنَهُ! وأقوِم به! وأبين به!

ب ـ ما كان على وزن (أَفعل)، اسم تفضيلٍ، مثل: هو أَقوَمُ وأَبين منه. أو صفة مشبهة مثل: أحْوَلَ وأبيضَ، أو اسماً، مثل: أسودَ [للحية].

ج ـ ما كان على وزن (مِفْعَلٍ) أو (مِفْعَلَةٍ) أو (مِفْعَالٍ). مثل: مِقْوَل ومِرْوَحة ومِقْوال ومِكْيالٍ.

د ـ ما كان بعد واوه أو يائه ألفٌ، مثل: تَجْوالٍ وتَهْيَامٍ.

هـ ـ ما كان مُضَعَّفاً، مثل: ابيضَّ واسودَّ

و ـ ما أُعِلَت لامه، مثل: أهوى وأحيا.

ز ـ ما صحت عين ماضيه المجرد، مثل: يَعْوَرُ ويَصْيَدُ وأَعوَرُهُ يُعْوِرُهُ. فإن الماضي المجرد منها، هو: عَوِرَ وصَيِدَ [أصيد: رافع الرأس كِبراً]، قد صحت عينه.

إعلال الهمزة

الهمزة من الحروف الصحيحة، غير أنها تشبه أحرف العلة، لذلك تقبل الإعلال مثلها، فتنقلب إليها في بعض المواضع.

فإذا اجتمع همزتان في كلمة:

فإن تحركت الأولى وسكنت الثانية، وجب قلب الثانية حرف مد يجانسُ حركة ما قبلها، مثل: آمَنَ وأومن وآمِن وإيمانٍ وآدمَ وآخرَ. والأصل: (أأمن وأؤمن وأأمن وإيمانٌ وأأدم وأأخر)

وإن سكنت الأولى وتحركت الثانية أدغمت الأولى في الثانية، مثل: سأل

وإن تحركتا بالفتح، قُلبت الثانية واواً. فإن بنيت اسم تفضيل من (أنَّ يَئِنُ وأَمَّ يَؤُمُّ) قلت: (هو أَوَنُّ منه) أي: أكثر أنيناً. و(هو أَوَّمٌّ منه) أي: أحسن إمامة. والأصل أأم.

وإن كانت حركة الثانية ضمة أو كسرة، فإن كانت بعد همزة المضارعة جاز قلبها واواً، إن كانت مضمومة، وياءً إن كانت مكسورة.

وإن سكنت بعد حرف صحيح غير الهمزة، جاز تحقيقها والنطق بها، مثل: رأس وسؤل وبئر، وجاز تخفيفها بقلبها حرفاً يجانس حركة ما قبلها، مثل: راس وسول وبير.

وإن كانت آخر الكلمة بعد واو أو ياء زائدتين ساكنتين، جاز تحقيق الهمزة، مثل وضوء ونتوء ونبوءة وهنيء ومريء وخطيئة وجاز تخفيفها بقلبها واوا بعد الواو وياء بعد الياء، مع إدغامها فيما قبلها، مثل: وضو ونتو وهني ومري وخطية.

فإن كانت الواو والياء أصليتين، مثل: سوء وشيء فالأولى تحقيق الهمزة، ويجوز قلبها وإدغامها، مثل: سو وشي.

وإن تحركت بالفتح في حشو الكلمة، بعد كسرة أو ضمة، جاز تحقيقها، مثل: ذئاب وجؤار [رفع الصوت]. وجاز تخفيفها: ذياب وجوار.

وإن تطرفت بعد متحرك، جاز تحقيقها مثل: قرأ ويقرأ وجرؤ ويجرؤ وأخطأ ويخطئ والقارئ والخاطئ والملأ، وجاز تخفيفها، بقلبها حرفاً يجانس حركة ما قبلها: قرا ويقرا وجرو ويجرو وأخطا ويخطي والقاري والخاطي والملا.

وتحذف وجوباً في فعل الأمر المشتق من (أخذ وأكل) (خُذ وكُل) وفي مضارع رأى وأمرِه مثل: يرى وأرى ونرى وره وريا وروا.

ويكثر حذفها من الأمر المشتق من (أّمَرَ) فيقال (مُرْ).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس