عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-07-2007, 03:02 PM   #80
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي






على عتبات الأمل


في أحايين كثيرة أجد نفسي خارج متاهات الحياة
أعيش هناك حيث لا ونيس إلا " هي "
أرقب من خلالها ضوء شارد قد كان لي " مصباحا " ينير الطريق
ولازلت أعيش على ضوءه رغم كل شيء
أحاول اللحاق به بين متاهات اليأس، والخوف من القنوط
أصل إلى أطراف أشعته الحالمة فأمسك بها
وأجزم أنني قد حققت الأماني بقربه أو الاقتراب منه
ولكنني سرعان ما أكتشف أنني أحتاج إلى بذل المزيد حتى أصل إليه
فمن الصعوبة أن يكون الضوء بين أصابعك ، فلا تملك أن تلمسه
بل إنك لا تستطيع فعل ذلك حتى وإن أردت

ومع هذا لازلت أبحث عنه في ثنايا النفس
وسأستمر
وأكاد أجزم أنني سألتقيه يوما هناك حيث يعيش
فمن سكن الفؤاد وعاش فيه ، لم يرحل
ومن كانت حرارة الأنفاس دفئه ، لم يرحل
ومن تناغمت مع صوته ضربات القلب ، لم يرحل
لأن من كان ذلك مكانه ومكانته عندي
فلن يكون إلا جزءا غاليا مني
يعيش بي .. كما أعيش أنا به

ولكن الحيرة تقف هناك في الأفق حيث لا أكاد أراها
تعيدني دائما إلى المربع الأول الذي كنت فيه
لأبدأ الرحلة من جديد
رغم أنني أيقنت أن وجودها في حياتي أمر لا يمكن الاستغناء عنه
لهذا عقدت العزم على أن أبحر في خضم الأمواج العاتية
أُجدّف إليها بيديَّ إن تكسّرت على ضرباتها مجاديفي
وكيف لا أفعل ذلك
وأنا إن بحثت عنها بحثت عن نفسي
وإن وجدتها وجدت نفسي
لأنني واقع معها بين مشاعر تتملك أعماقي
وبين حيرة تكاد تهوي بي إلى مجاهل لا أعرفها

وأعود مرة أخرى لأرقب ذلك الضوء الشارد
وأترقبـــــــه
وأكرر البحث عن الأمل الذي تتنازع النفس إليه شوقا
وتتمناه في أحضانها حلما أو حقيقة
ومع ذلك لازلت أحتاجها لتأخذ بيدي إلى هناك
فهي الوحيدة التي تعرف الطريق إليها
وأملي في تحقيق ذلك لا ينتهي ولا ينقطع
فمن يدري
قد أكون لها يوما دليلا ومرشدا
كما كانت لي هي قبل ذلك

لأن حبي لها ليس له حدود


أنا من أهوى، ومن أهوى أنا ... نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصــــرته ... وإذا أبصرته أبصــــرتنا
أيها السائل عن قـــصتنا ... لو ترانا لم تُفـــرِّق بيننا


الأبيات لـ " الحسين بن منصور "


تحياتي


__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس