عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-05-2022, 07:52 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,946
إفتراضي

وغالبا ما يكون هذا المستهزئ منشرح الصدر عند سماعه ثناء الناس عليه!!
4 - نسيان أو تناسي الوعيد الوارد في حق المستهزئين بالناس، روى البيهقي -رحمه الله تعالى- في (شعب الإيمان) أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن المستهزئين بالناس ليفتح لأحدهم باب في الجنة، فيقال: هلم، فيجيء بكربه وغمه، فإذا جاء أغلق دونه، ثم يفتح له باب آخر، فيقال: هلم، فيجيء بكربه وغمه، فإذا جاء أغلق دونه، فما يزال كذلك حتى إن الرجل ليفتح له الباب فيقال: هلم، فلا يأتيه من اليأس».
والحديث باطل فأبواب الجنة تفتح للمسلمين فقط وهى لا تفتح وتعلق عدة مرات وإنما تفتح مرة لإدخال المسلمين جميعا في شكل أفواج أو زمر أو وفود كما قال تعالى :
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها"
ثم قال :
5 - حب الكفار، وتقليدهم، فالاستهزاء خلق من أخلاق أعداء هذا الدين، ثم إن البعض عند ذكر المعجزات النبوية يقع منه شيء من الغمز واللمز والاستهزاء، ولكن عند ذكر المخترعات الغربية، تجده يقف مبهورا معجبا!!."
والدوافع للاستهزاء من الإسلام والمسلمين المفترض أن لا وجود لها ولكنها تحدث أحيانا وهو لا يدرى بحرمتها فعندما يصف أحدهم بالأقرع او الأصلع أو الأكتع أو غير هذا ضاحكا فإنه غالبا لا يدرى أنه يعترض على خلقة الله وعندما يقول كلمة تقليدا فغنه غالبا يقولها دون أن يدرى معناها
وأما الكافر فدوافع الاستهزاء عنده متعددة كالسرور والطعن في الدين
وذكر المؤلف أحاديث فى حفظ اللسان فقال :
"أحاديث وآثار في حفظ اللسان:
1 - * عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت»
قال النووي - رحمه الله عليه: «هذا صريح أنه ينبغي أن لا يتكلم إلا إذا كان الكلام خيرا، وهو الذي ظهرت مصلحته، ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يتكلم»
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده»
وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» "
والحديثان السابقان باطلا المعنى لأن الأول يبيح للمسلم أن يؤذى غيره بالبصر والسمع وهو التجسس والزنى بالفرج وغيره والثانى يبيح أيضا ذنوب البصر والسمع
ثم قال:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب»
وعنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ... وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم» "
والحديثان باطلا المعنى لأنهما يحاسبان المرء على ما لا يعرف حله من حرمته بقوله " ما يتبين فيها" وقولهم " لا يلقى لها بالا" والحساب يكون على الذنب المتعمد كما قال تعالى :
" وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم"
ثم قال :
2 - * كان أبو بكر - رضي الله عنه - يشير إلى لسانه ويقول: «هذا الذي أوردني الموارد» "
والحديث باطل فأين الموارد التى وردها أبو بكر حتى يقول هذا فهو حى ويقول والموارد إن كان المراد بها النار فهو لم يدخلها لأنه كان على قيد الحياة ومن ثم فالرجل لم يقل تلك الكلمة ثم قال:
"وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «والله الذي لا إله إلا هو، ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان»
وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: (أنصف أذنيك من فيك، فإنما جعل لك أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم به)
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: «إن أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل»
وقال طاوس: «لساني سبع، إن أرسلته أكلني»
وقال الحسن: «ما عقل دينه من لم يحفظه لسانه»
قال مخلد بن الحسين: «ما تكلمت منذ خمسين سنة بكلمة أريد أن أعتذر منها»
وعن يزيد بن حيان التميمي قال: «كان يقال: ينبغي للرجل أن يكون أحفظ للسانه منه لموضع قدميه»
3 - * تحذير: «ومن هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو برسله فهو كافر؛ لأن منافاة الاستهزاء للإيمان منافاة عظيمة.
كيف يسخر ويستهزئ بأمر يؤمن به؟ فالمؤمن بالشيء لا بد أن يعظمه وأن يكون في قلبه من تعظيمه ما يليق به.
والكفر كفران: كفر إعراض وكفر معارضة.
والمستهزئ كافر كفر معارضة، فهو أعظم ممن يسجد لصنم فقط،
وهذه المسألة خطيرة جدا، ورب كلمة أوقعت بصاحبها البلاء والهلاك وهو لا يشعر، فقد يتكلم الإنسان بالكلمة من سخط الله - عز وجل - لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار» "
وتقسيم الرجل للكفر كونه إعراض ومعارضة تقسيم بلا دليل من كتاب الله فالكفر واحد وهو طاعة غير أحكام الله
وذكر الرجل ما سماه نماذج من الاستهزاء فقال :
"نماذج من الاستهزاء
* جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المسلمين إذا ما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، فإن الله سيسلط عليهم ذلا لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم.
وإن وعد الله حق، ووعد رسوله صدق، وها قد تحقق ما وعد به الرسول - عليه الصلاة والسلام -، فإن أعظم ما ذل به المسلمون اليوم، هو أنهم لا يملكون حتى الدفاع عن دينهم، والذب عن جناب ربهم - تبارك وتعالى - فترى المسلم يسمع سب ربه بأذني رأسه ثم لا يملك إلا أن يقول: أستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ونراه يقرأ الكفر والاستهزاء في ما ينشر في الصحف والمجلات وغيرها، وما يعرض في أجهزة الإعلام، ولا يستطيع أن يغير من ذلك شيئا ولا حتى أن يردد ويدافع
* جاء أبي بن خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي يده رميم وهو يفتته ويذريه في الهواء، وهو يقول: يا محمد، أتزعم أن الله يبعث هذا؟ فقال:
«نعم، يميتك الله ثم يبعثك، ثم يحشرك إلى النار» "
والحديث السابق الناعى على المسلمين أنهم لا يقدرون على رد الاستهزاء بالله ودينه بالاستعغفار والحوقلة يذكر حديثا لم يقدر فيه النبى(ص) سوى أن يذكر صاحبه بكون من اهل النار ولم يفعل له شيئا كعقاب أو غير هذا ومن ثم فالكلام متناقض فإما أن يقتدوا بالفعل في الحديث وإما لا
ثم قال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس