عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-09-2009, 08:18 PM   #2
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

نخبـة الإعـلام الجهـادي

قسم التفريغ والنشر

يقدم

تفريغ الكلمة الصوتية

لماذا محمد بن نايف ؟





لفضيلة الشيخ إبراهيم الربيش حفظه الله


الصادرة عن مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي
رمضان 1430 هـ




الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد ..

في ليلة الجمعة الموافق للسابع من شهر رمضان من هذا العام 1430 تعرض محمد بن نايف لمحاولة اغتيال قدّر الله له النجاة منها , قام بتنفيذها الأخ أبو الخير عبد الله حسن عسيري رحمه الله , ولقد كان للحادث صدى وصوت وأحدث ضجة عظيمة في العالم وبقيت وسائل الإعلام تتحدث عن الحدث وتتناوله بأشكال مختلفة خاصة قنوات آل سعود , وتكلم في هذا الحدث كل المناهج وجميع التيارات على اختلاف مشاربهم وأهوائهم , وكان القاسم المشترك بين الغالبية هو التقرب إلى آل سعود وخطب ودهم إذ لو كانوا منصفين في زعمهم لتكلموا عن الحدث بتجرد ولبينوا الحق بوضوح .

ولي مع الحدث وقفات , أولاً :
إن اغتيال أئمة الكفر ورؤوس الظلم أمر شرعه الله وسُنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم , قال تعالى : { فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} قال القرطبي عند هذه الآية : هذا دليل على جواز اغتيالهم قبل الدعوة , وندب لذلك رسول الله صلى عليه وسلم عندما قال : " من لكعب بن الأشرف فإنه قد أذى الله ورسوله " , ولقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستبقون إلى اغتيال أئمة الكفر , فلما قتلت الأوس كعب بن الأشرف استأذنت الخزرج في قتل سلّام بن أبي الحُقيق لكي يدركوا من الفضل ما أدركه الأوس , ولقد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قتل خالد الهذلي فانتدب له عبد الله بن أنيس ثم جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبشره فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم عصاه لتكون آية بينهما يوم القيامة , وغير ذلك من القصص التي حصلت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نستفيد منها جميعاً أن اغتيال أعداء الله وأخذهم على غرة سنة لا ينكرها إلى ضال مضل أو جاهل مركب , وهذه السنة بين أيدينا تشهد على ذلك , إننا بحاجة إلى إحياء هذه السنة في أعداء الله لأن إحياءها يعني بث الرعب ونشر الخوف في صفوف العدو , وهي التي تجعل المرتزقة في صف العدو يعيدون النظر في عملهم فهم وإن كانوا عبيد درهم إلى أن أرواحهم أهم عندهم من مرتباتهم , وإنها تجعل من يتلقى الأوامر من جنودهم يتذكر فرق الاغتيال قبل أن يفكر في تنفيذ الأوامر , إنها تجعل العدو يعيش الرعب وهو في بيته بين زوجه وأولاده فلا يدري في أي لحظة يهجم عليه الأسود الضواري ! فهو يعلم أنهم سيجتهدون في الانتقام منه ولو أودى ذلك بحياتهم مما يجعل انتقامهم أشد إرهاباً وإخافة .

ثانياً :

لماذا محمد بن نايف ؟ لقد منّ الله علي فلم أقابل محمد بن نايف - عليه من الله ما يستحق - غير أني دخلت سجونه وتعاملت مع سجانيه ورأيت وعاشرت من اكتووا بنار ظلمه وشهدتُ عليه كما شهد غيري ونحن شهداء الله في أرضه في حربه للجهاد والمجاهدين بإقرار وسائل إعلامه عليه .
إن محمد بن نايف وقف بجنوده حامياً وحارساً للأمريكان يحول بين المجاهدين وبينهم , وقد كان بوسعه أن يقف موقف المتفرج لكنه ذاد عنهم كما يذود الابن البار عن حمى أبيه .
إن محمد بن نايف هو الذي قتل بجنوده الشيخ يوسف العييري , وهو الذي قتل أبا هاجر , وهو الذي غدر بعلي الفقعسي ومنصور الفقيه , وهو الذي اعتقل الشيخ سليمان العلوان وعلي الخضير وناصر الفهد وأحمد الخالدي وفارس الزهراني وسعيد آل زعير ووليد السناني , ولم يقدر شيبة الشيخ محمد رشود رحمه الله حيث اعتقله وولده وحفيده , والشيخ عبد الكريم الحميد الذي هدم مسجده وسجنه ثم أخرجه ليهجره من مدينته ويضعه تحت الإقامة الجبرية , وأخيراً الشيخ محمد الصقعبي .
ولإن كان خدع الناس بسؤاله عن زوجة سعيد الشهري فهو الذي سجن زوجة علي الفقعسي وزوجة صالح العوفي رحمه الله وزوجة سلطان القحطاني رحمه الله وغيرهن من أخواتنا .
إن جنود محمد بن نايف هم الذين عذبوا إخواننا في السجون فحرموهم من النوم وعلقوهم وضربوهم بالعصي والسياط الكهربائية , وهم الذين سبوا الله في غرف التحقيق فلم يخافوا الله ولم يستحيوا من خلقه , وهم الجنود البواسل الذين داهموا البيوت على الآمنين فكسروا الأبواب وحطموا الأثاث وأبكوا الأطفال وسرقوا المال ثم انصرفوا بعدما تركوا أماً ثكلى وزوجة أيماً وأطفالاً يتامى .
إن محمد بن نايف وجنوده اعترفوا بألسنتهم أنهم ما اعتقلوا فلاناً من الناس إلا لأنه دعم المجاهدين في العراق وأفغانستان , وهم الذين قَدِمُوا إلينا في غوانتانامو لا ليطمئنوا علينا أو يسعوا في إخراجنا لكن ليحققوا معنا وليمدوا الأمريكان بالمعلومات التي كانت سبباً في زيادة التعذيب على البعض وحسبنا الله ونعم الوكيل ! فأي مظاهرة لأعداء الله أشد من هذه ؟ وأي ردة أعظم ؟!
إن محمد بن نايف هو الذي لاحقنا في اليمن لما هربنا من جنوده الذين أرادوا القبض علينا , فهل سيفهم محمد لماذا استهدفه المجاهدون ؟ وهل سيفهم هو وأبوه لماذا ندعوهم طغاة ؟ إن المجاهدين قاتلوا الروس والأمريكان واليهود , ولم يتعرضوا ليهود العرب من حكام العمالة , لكن لما وقف يهودنا في طريق المجاهدين رأى المجاهدون أن لزاماً عليهم أن يردوا هذا العدوان وأن يتبعوا سنة الصديق رضي الله عنه في قتال المرتدين من العرب قبل فارس والروم .
إن أبا الخير رحمه الله أراد بفعله أن يقول لمحمد بن نايف لقد حان الوقت لكي تشرب من الكأس الذي سقيت إخواننا منه فها نحن نسفك دمك كما سفكت الدماء ونروعك كما روعت المؤمنين ونخرب بيتك كما خربت بيوت الناس , كما تدين تدان , والجزاء من جنس العمل .

ولتعلم يا محمد أنت وأبوك أنكم بُليتم بقوم يتمنون القتل في قتالكم كما تتمنون دوام ملككم , وليأتنكم بما لم يخطر لكم على بال ولا يمر على خيال , فارفقوا بأنفسكم فما ظلم من عاقب بالمثل { وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ } .

لقد انتقم أبو الخير لتلك الأم الثكلى والزوجة الأيم والأطفال اليتامى , وانتقم لأولئك الذين يقفون في كل يوم أمام سجون المباحث ليزوروا ذويهم ويرد بعضهم بلا داع سوى الأذية , ويدخل بعض بعدما يطول انتظارهم ويدقق تفتيشهم ليزوروا ساعة يتجسس عليهم فيها الرقيب. لقد انتقم أبو الخير لأُسَر المسلمين الذين يؤذون على علم محمد بن نايف وأبيه , وانتقم لله ممن حارب دينه وظاهر أعداءه وعادى أولياءه المؤمنين , بعد كل هذا هل يعقل محمد لماذا استهدف ولماذا اعتبر من أئمة الكفر الذين قال الله فيهم : { وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ } .


__________________




أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس