عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-08-2008, 01:32 AM   #36
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

مطار أثينا


مَطَارُ أَثِينَا يُوزِّعُنَا للِمْطَارَات .

قَالَ المُقَاتِلُ : أَيْنَ أُقَاتِلُ ؟

صَاحَتْ بِهِ حَامِلٌ : أَيْنَ أُهْديِكَ طِفْلَكَ ؟

قَالَ المُوَظَّفُ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟

أًجَبْنَا : مِنْ البَحْرِ .

قَالُوا : إِلَى أَيْنَ تَمْضُون ؟

قُلْنا : إلى البَحْرِ .

قَالُوا : و أَيْنَ عَنَاوِينُكُم ؟

قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ جَمَاعَتِنا : بُقْجَتي قَريَتي .

في مَطَارِ أَثِينَا انْتَظَرْنَا سنِيناً .

تَزَوَّجَ شَابٌّ فَتَاةً وَلَمْ يَجِدَا غُرْفَةً لِلزَّوَاجِ السَّريعِ
تَسَائَلَ : أَيْنَ أَفُضُّ بَكَارتَهَا ؟ فَضَحِكْنَا وَقُلْنَا لَهُ : يَا فَتى , لاَ مَكَانَ لِهَذَا السُّؤالِ .

وَقَالَ المُحلِّل فِيناَ : يَمُوتُونَ مِنْ أَجلْ أَلاَّ يَمُوتُوا سَهْواً .

وَقَالَ الأَديِبْ : مُخَيَّمُنَا سَاقِِطٌ لاَ محَالة .

مَاذَا يُرِيدُون مِنَّا ؟

وَكَانَ مَطَارُ أَثِينَا يُغَيِّرُ سُكَّانَهُ كُلَّ يَوْمٍ .

وَنَحْنُ بَقِينَا مَقَاعِد فَوْفَ المَقَاعِدِ نَنْتَظِرُ البَحْرَ , كَمْ سَنةً يَا مَطَارَ أَثِينَا ! ....





(من ديوان "ورد أقل" 1986)
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس