عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-09-2020, 08:26 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,946
إفتراضي

وقد بين الله لنا أن الكثرة لا تعنى هزيمة القلة فقال " وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله "
وقد بين الله للمسلمين فى حنين أن كثرتهم لم تجلب لهم النصر فقال :
"ولقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين"
وقد بين الرجل أن الاقطاعيين دوما ما يستغلون هزيمة الجيش الملكى للتنصل من التزاماتهم تجاه الملك وقد يقضون عليه فقال :
"ما إن يسود الجيوش الثلاثة الحيرة وانعدام الثقة حتى تتعاظم الاضطرابات من جانب الاقطاعيين هذا هو المراد بإهدار النصر ممن خلال فوضى الجيش "ص60
ومن ثم أوجب الرجل على الملك أو القائد معرفتهم معرفة وثيقة حتى يقدر على جعلهم يحاربون أو يقفون فى صفه فقال :
"من هنا فإن المرء إذا لم يعرف خطط النبلاء الاقطاعيين فلن يستطيع التحالف معهم"ص89
ووضح صن أن علامات النصر تعرف من خلال خمسة جوانب فقال :
وهكذا فإن معرفة النصر لها خمسة جوانب معرفة متى يستطيع المرء خوض المعركة ومتى لا يستطيع هو انتصار معرفة استخدام الكثرة والقلة هو ص60 انتصار رغبة الأرفع والأدنى فى تحقيق الشىء ذاته هو انتصار التأهب وانتظار من لم يتأهب هو انتصار هذه الجوانب الخمسة هى تاو معرفة النصر ص61
وهو قد ذكر خمسة عددا ولكنهم أربعة فقط 1-معرفة متى يستطيع المرء خوض المعركة ومتى لا يستطيع هو انتصار 2-معرفة استخدام الكثرة والقلة هو انتصار 3-رغبة الأرفع والأدنى فى تحقيق الشىء ذاته هو انتصار4- التأهب وانتظار من لم يتأهب هو انتصار
وبين صن علامات الهزيمة فقال :
"عدم معرفة الآخر ومعرفة النفس انتصار لقاء هزيمة عدم معرفة الآخر وعدم معرفة النفس هزيمة مؤكدة فى كل معرفة" ص61
ولا يوجد شىء اسمه علامات النصر أو الهزيمة فمن يحدد النصر والهزيمة هو إرادة المحاربين ومن الأمثلة الشهيرة هو أن كل العلامات فى بداية الحرب العالمية الثانية كانت تؤكد أن النصر للألمان ولكنها نهايتها كانت هزيمتهم وفى الحروب النابليونية كانت العلامات تؤكد انتصار نابليون ولكن فى النهاية هو من هزم وفى معركة رشيد كانت كل العلامات تؤكد انتصار حملة فريزر حيث الجند المدرب والسلاح الحديث والتنظيم وعدم وجود حامية ذات عدد ولكن حدث العكس وهو هزيمة فريزر
ويؤكد صن على أمر ما زال عقيدة فى كل الجيوش الكافرة وهو وجوب الاستيلاء على المرتفعات فقال :
إذ يدافع المرء فإن الفائض يتوفر لديه إذ يهاجم فإنه يفتقر للوفرة منذ قديم الأزمان اختفى البارعون فى الدفاع تحت الأرضين التسع وتحركوا فوق السموات التسع ص63
وكرره فى أكثر من فقرة فقال :
"وهكذا فإن منهاج استخدام القوة الحربية لا تواجههم عندما يكونون على تل عال لا تتصد لهم عندما يستندون إلى رابية لا تطاردهم حينما يصطنعون التراجع افسح طريقا للجنود المحاصرين لا تقف فى وجه جنود يتراجعون إلى بلادهم هذا هو منهاج استخدام الكثرة ص94

"فى عبور الجبال الزم الأدوية انتبه فى الأرض العامرة واتخذ موقعا مرتفعا خض المعركة منحدرا نحو السفح لا تصعد مرتقى هذا هو تمركز الجيش فى الجبال ص100
"حينما ترغب فى خوض المعركة لا تقترب من الماء للقاء للغازى انتبه فى الأرض العامرة واتخذ موقعا مرتفعا لا تمض عكس التيار ص101
"اجمالا يحب الجيش المرتفع ويكره الخفيض يعلى شان اليانج ويزدرى الين يبقى على الحياة ويتخذ موقعها فى الأرض الصلبة هذا هو المقصود بمنتصر يقينا الجيش بخلو من المئة محنة ص103
وهى عقيدة ليست سليمة فمهما استولى جيش على مرتفعات فإن من الممكن جعله لا ينتفع من ذلك بالبعد عن مدى أسلحته والأسلحة الحديثة جعلت ذلك غير مفيد فالصواريخ التى تضرب من أسفل لأعلى كالصواريخ التى تضرب من أعلى لأسفل وكذلك المدافع
ويؤكد صن أن المنتصر هو من يعد كل شىء للمعركة ثم يخوضها فيقول:
"من ثم فإن المحاربين المنتصرين ينتصرون أولا ثم بعد ذلك يخوضون غمار المعركة المحاربون المهزومون يخوضون غمار المعركة وبعد ذلك يسعون إلى إحراز النصر "ص65
وبين صن أن عند الاشتباك تستخدم الأسلحة التقليدية بينما تستعمل الخدع لإحراز النصر فقال :
"إجمالا عندما تخوض غمار معركة استخدم التقليدى للاشتباك استعمل غير المألوف لإحراز النصر ص69
وبين أن من يحيط بالعدو لا يهزم أبدا فقال :
"عندما يغدو تشكيل المرء دائريا فليس بالامكان هزيمته الفوضى تولد من النظام الجبن يولد من الشجاعة" ص72
وهى وجهة نظر خاطئة فكم من عدو أحاط بعدوه ومع هذا لم يقدر على هزيمته كما فى غزوة الأحزاب التى قال تعالى فيها "إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا" وكانت النتيجة كما قال تعالى "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا"
وبين صن أن القائد البارع هو من يدير ميدان المعركة فيضطر عدوه أن يفعل فعله فقال :
"المحارب البارع فى تحريك العدو يقوم بالتشكيل فلا يجد العدو مناصا من أن يحذو حذوه يقدم ما يتحتم على المرء أن يقبله حركهم من خلال هذا واكمن بهم بالقوات ص73
ومن ثم فهو من يستدرج العدو وهو قوله:
من يتخذ له موقعا فى أرض المعركة أولا وينتظر مقدم العدو يتحرر من القلق من يتخذ له موقعا فى أرض المعركة لاحقا ويسرع لخوض المعركة يأخذ منه الجهد مأخذه هكذا فإن المحارب البارع فى المعركة يستدرج الآخرين ولا يستدرجونه ص76
وبين صن أن القائد قد يهز الروح المعنوية للعدو ومن ثم يتسبب فى هزيمته عن طريق أن يستولى على مناطق ليس بها أى قوات للعدو فقال:
"للمضى ألف لى بلا خوف انطلق فى أرض تخلو من الناس للهجوم وضع يدك يقينا على ما تريده هاجم حيث لا دفاع للأعداء للدفاع والصمود يقينا دافع حيث سيهاجمون بالتأكيد ص77
وبالقطع هذا يعتمد على أن يبث جواسيسه فى أرض العدو لإخبار الناس بهزائم جيشهم
وبين وجوب معرفة القائد لأرض العدو فإن لم يعرف استعان بالدلاء المحليين فقال :
إذا لم يعرف تكوين الجبال والغابات الشعاب والوهاد والسبخات والمستنقعات فلن يستطيع تحريك الجيش إذا لم يستخدم الأدلاء المحليين فلن يتمكن من إحراز ميزة الاستفادة من الأرض ص89
وبين صن أن التشكيل العسكرى هو ألا يكون هناك تشكيل فقال :
"النهاية المطلقة فى وضع المحاربين فى تشكيل عسكرى هى غياب التشكيل العسكرى عندما يغيب التشكيل عن المرء فإن الجواسيس المتغلغلين لا يمكنهم أن يروا لمحة والحكماء لا يستطيعون وضع خطة ص83
ومعنى هذا أن يحرك القائد فرقه حركة مستمرة ولا يعرف أحد بهذه التحركات إلا عند التحرك حتى لا يقدر أحد من الجواسيس على معرفة شىء وبين صن أن الجيش بلا طعام يهزم فقال :
"من هنا فإن جيشا بلا قافلة ميرة يفقد بلا حبوب ولا غذاء يفقد بلا إمدادات يفقد ص89
وهذا هو ما سماه البعض أن الجيوش تزحف على بطونها ولكن الجيش المسلم دربه الله على الزحف ببطن خفيف من خلال التدريب على صوم رمضان
وبين صن أن القائد عليه أن يستعمل الإشارات ليلا ونهارا لتعريف الأوامر ومعرفة أماكن توزع الجيش فقال :
"فى المعركة النهارية استخدم المزيد من الأعلام والرايات فى المعركة الليلية استخدم المزيد من الطبول والأجراس الطبول والأجراس الأعلام والرايات هى الوسائل التى بها ص92
وبين صن أن على القائد العسكرى ألا يطيع أمر الملك أى السياسى إذا أمره بخوض معركة أو عدم خوضها فالقائد هو من يقرر لمعرفته بالوضع فقال::
"وهكذا عندما يكون هناك على وفق تاو المعركة نصر مؤكد ويقول الحاكم لا تخض معركة فبوسع المرء يقينا أن يخوضها حينما لا يكون هناك بحسب تاو المعركة نصر ويقول الحاكم إن المرء يتحتم عليه خوض المعركة فبمقدور المرء ألا يخوض غمارها ص121
وطالب صن القائد أن يعرف كل المعلومات عن جيشه وعن جيش العدو فقال :
"وهكذا يقال اعرف الآخر واعرف نفسك عندئذ ما من خطر يتربص النصر اعرف الأرض واعرف السماء عندئذ يمكن أن يكتمل النصر ص124

وقد بين صن أنه لا يجب على القائد الحرب إلا فى حالة الخطر فقط ويجب الامتناع عن الحرب عند الغضب فقال :
"إذا لم يكن الأمر محققا للمزايا فلا تتحرك إذا لم يكن الهدف قابلا للتحقيق فلا تستخدم القوات إذا لم يكن الوطن معرضا للخطر فلا تخض غمار معركة الحاكم لا يمكنه حشد جيش بسبب السخط القائد لا يستطيع خوض المعركة بسبب الغضب إذا كان الأمر يحقق ميزة فاستخدم القوات إذن ص150
وبين صن أنواع الجواسيس فقال :
"وهكذا فهناك خمسة أنواع من الجواسيس يمكن استخدامهم هناك الجاسوس الأهلى الجاسوس الداخلى الجلسوس ص153 المنقلب الجاسوس الميت والجاسوس الحى عندما ينشط الجواسيس الخمسة معا ولا يعرف أحد تاوهم فهذا هو المقصود بالشبكة المفعمة بالروح إنها كنز عاهل الشعب ص154
الكتاب ليس شاملا لفنون الحرب ومع هذا يعتبر هذا الكتاب دستورا للجيوش رغم ما فيه من نقص ومن أخطاء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس