عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-05-2008, 01:23 PM   #15
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم ورحمة الله .

في البداية أشكر الزملاء على ثقتهم في حتى وإن كان الكلام من باب " المزاح "

واما بالنسبة لتعليقي على كلام بشار الأسد فأقول :

إن جزء من كلام بشار صحيح ولكنه لا يُمثل صلب المشكلة ،،، بشار يقول ان المشكلة سعودية إيرانية وهذا الكلام غير دقيق ،،، نعم هناك مشكلة سعودية ــ إيرانية ولكن بنفس الوقت هناك مشكلة عربية إيرانية وحتى لا نتعامي عن الحقيقة نقول أن هذه المشكلة مركبة وليس بسيطة فهي قومية ودينية ،،، قوميه متمثله بالصراع التاريخي بين العرب والفرس ودينية متمثله بالصراع التاريخي بين السنة والشيعة .


والمشلكة الأساسية تكمن في عدم وجود مشروع عربي ،،، هناك مشروع امريكي للمنطقة ،،، وهناك مشروع إيراني ،،، وللأسف الشديد ليس هناك أي دولة عربية تملك مشروعا" حقيقيا" للنهوض .

ويمكن القول انه خلال القرن العشرين لم تشهد المنطقة العربية حركة يمكن ان تكون مشروعا" إلا حركة جمال عبدالناصر في مصر ،،، ولكن هذا المشروع لم يستطع القيام وتحيقيق اهدافه العروبية بفعل عوامل داخلية وأخرى خارجية .

صحيح أنه كان هناك محاولات لبعض الدول العربية ولكنها فشلت فشلا" ذريعا" .


*********

هذه المقدمة لا بد منها لفهم الواقع وفهم ما يجري الآن على الأرض العربية والإسلامية من أحداث .

*********

إذا" في حال غياب المشروع العربي ووجود مشروعين متصارعين ( إيراني ـــ أمريكي ) فالعرب ما عليهم إلا ان يختاروا الإنضواء تحت إحدى الرايات ،،، فمنهم من إنضوى تحت الرايات السود ومنهم من رفع رايات العم سام ، وبما انم السعودية الدولة العربية الكبرى والتي تملك الثروة النفطية والتي هي حليف قوي للأمريكان ،،، ظهرت وكانها رأس الحربة في المشروع الأمريكي .

والحقيقة أن الدولة السعودية ليس لديها هم إلا الحفاظ على نظام الحكم فيها وكل ما يقوم به النظام السعودي من اعمال يندرج تحت هذا الإطار ،،، والسعودية في هذا ليس إستثناء وإنما هذا شأن معظم الأنظمة العربية .

**********

وأنا اعتقد انه ليس من العدل والإنصاف النظر للمشروعين الأمريكي والإيراني بنفس النظره لأسباب كثيرة أهما أن الحضارة الإيرانية الفارسية كانت وما زالت مكون اساسي من مكونات الحضارة الإسلامية وأن هؤلاء الفرس يعتنقوا الإسلام حتى وإن كان على طريقتهم الخاصة الرافضية ، إلا انهم يقولوا عن انفسهم مسلمين ويعتزوا بانهم مسلمين ويدافعوا عن هذا الإعتقاد بإرادة وتصميم .

وان الإيرانين يقدموا انفسهم للعالم العربي والإسلامي على انهم مسلمين ولديهم مشروعهم الإسلامي الخاص الذي يعتقدون بقدرته على النهوض بالأمة الاسلامية وتعديل مسارها .

وعلينا ان نتذكر ولا ننسى أبدا" اننا كعرب وبالذات كعرب الجزيرة العربية في يوم من الآيام زحفنا بإتجاه العراق وبإتجاه بلاد فارس وأنهينا الوجود القومي الفارسي ككيان وذلك كله تم تحت شعار نشر الدين الإسلامي وفعلنا ذلك أيضا" مع تركيا ،،، فلما نستكثر عليهم اليوم إن عادوا لنا وتحت نفس الشعار .

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بينما المشروع الأمريكي مشروع غريب الوجه واليد واللسان ،،، مشروع إستعماري همجي يستهدف المنطقة بأكملها بشعوبها وثرواتها وثقافتها .

**************

بقي أن اقول أنه من الأفضل للعرب ان يأخذوا موقفا" تكامليا" مع المشروع الإيراني بدل أن يكون موقفا" عدائيا" ، لأن في ذلك خدمة لكلا الطرفين وان يستفيدوا من القوة الإيرانية بدل أن يُجهضوها.

وهذا الامر ليس مستحيلا" او صعبا" وساضرب مثالا" واحدا" على ذلك :

يُحاول الإيرانيون الدخول الى المنطقة العربية من بابين إثنين :

الأول هو حقوق الموطنين الشيعة في البلدان العربية .

والثاني القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني .

والباب الأول يُمكن إقفاله بقيام دول عربية على أساس المواطنه وانه لا يجوز إقصاء اي مكون إجتماعي عن حقه في ممارسة حقوقة الطبيعية سواء اكانت سياسية او دينية .

لأن فكرة إقصاء الآخر أصبحت فكر عقيمة ومريضة ولا تصلح للعصر .

والباب الثاني يُمكن للعرب أن يأخذوا الموقف الطبيعي من العدوان الصهيوني وهو موقف الرافض والمقاوم للمحتل والوقوف مع الشعب الفلسطيني وقفه حقيقيه ، فهم بذلك يضعوا الايرانيين ومن يلتف لفيفهم على المحك ويصبح من الصعوبة بمكان على الايرانيين أو غيرهم من إستغلال الفرص والمزايدة على قضاياهم الاساسية .


*************

وأخيرا" أقول إن جو التوتر الدائم بين السنة والشيعة أو العرب والفرس لا يخدم كلا الطرفين وإنما يخدم المشاريع الخارجية سواء اكانت امريكية او صهيونية أو حتى صينية لاحقا".

************

علينا ان نتسلح بالوعي وبالإرادة وإلا سنبقى هكذا ،،،، يتخطفنا الناس


***********

وشكرا" لكم



كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس