عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-08-2011, 02:42 PM   #55
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
قالت دول مجلس التعاون الخليجي كلمتها حيال ما يجري في سورية, وقبلها كان الشارع الكويتي حدد البوصلة ازاء ذلك الوضع الشاذ, فجاء الرد ايرانيا من نافذة ما يسمى"حزب الله" العراقي بتهديده الكويت بقصفها صاروخيا اذا واصلت أعمال بناء ميناء مبارك الكبير.
ان تهديدات تلك الجماعة رسالة واضحة بلكنة ايرانية, ومضمونها لا يطاول الكويت وحدها بل كل دول »مجلس التعاون« فقضية الميناء التي تثيرها الابواق الايرانية ضد الكويت هي محاولة جديدة للتدخل الفارسي في الشؤون الداخلية لدول الخليجي على امل ان تستعيد طهران ما خسرته في المنامة عبر عرقلة ابحار سفينة مبارك الكبير من ساحل بوبيان, كما أنها من جهة اخرى محاولة لسحب الاضواء الدولية المسلطة على حمام الدم الذي يرتكبه حليفها النظام السوري ضد شعبه, وعجز »شبيحته« والحرس الثوري وميليشيات "حزب السلاح" اللبناني عن قمع الثورة من خلال اعمال القتل والتنكيل التي يمارسونها في غالبية المدن السورية.
ما فات رأس الافعى في طهران واذنابها في بعض الدول العربية انها تطرق الابواب الخطأ, فلا التهديدات ستخضع الكويت للابتزاز, ولا دول الخليجي ستغير موقفها الحازم من المؤامرة الايرانية, و ما يجب ان تفهمه ايران ومن معها ان الطوق احكم حول عنقها بعد ان ادار العالم لها ظهره ولم يعد يؤخذ بالشعارات والوعود والتهديدات, بل ان كل المشاريع الارهابية التي تحيكها العقول الشريرة في طهران وبغداد والضاحية الجنوبية لبيروت ودمشق لن تؤدي باصحابها الا الى طريق مسدود.
حشرجات الاحتضار التي نسمعها مرة من طهران وثانية من رأس الارهاب في لبنان حسن نصرالله, وثالثة من جوقة العمالة الطائفية التي تختطف العراق لمصلحة المحتل الايراني لن تخيف الكويت التي تغيرت كثيرا عما كانت عليه في العام 1990 وما قبله, وليس فقط ميناء مبارك الكبير من سيستمر العمل فيه, بل ان كل المشاريع التي اقرتها الحكومة في المناطق المحاذية للحدود مع العراق ستنفذ, ولن تتخلى الكويت عن اي حق من حقوقها لا في التعويضات ولا في قضية الاعتداءات على الحدود التي ترتكبها الميليشيات الايرانية في العراق, ولا أي قضية يمكن ان تثار, فتلك مسألة مصيرية لا تقبل المساومات.
لقد دارت عجلة القضاء على كل الانظمة والجماعات الارهابية التي اختطفت العالم الاسلامي لسنوات عدة, ودنت ساعة نهاية النظام الايراني وتابعه السوري, واذنابهما في لبنان والعراق واليمن وكل العالمين العربي والاسلامي, لهذا كلما سمعنا تهديدا نتخذ جانب الحذر من مغامرة اخيرة لخاسر, لكننا رغم ذلك نزداد اطمئنانا الى ان الفرج اصبح قريبا وقريبا جدا
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس