عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-01-2010, 02:44 AM   #12
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

وأن مالك بن نويرة إنما ردف لك ,
وعروة بن جعفر إنما رحل إليك , وكليب بن ربيعة إنما حمى المرعى بعزتك , وجساسا إنما قتله بأنفتك
ومهلهلا إنما طلب ثأره بهمتك

مالك بن نويرة:
كان مالك بن نويرة من كبار بني تميم وبني يربوع، وصاحب شرف رفيع وأريحية عالية بين العرب، حتى ضرب به المثل في الشجاعة والكرم والمبادرة إلى إسداء المعروف والأخذ بالملهوف. كانت له الكلمة النافذة في قبيلته
عروة بن جعفر:
هو يدعى بعروة الرحّال ، وكان قد أجار قافلة للملك النعمان (أجار أي أعطاها عهدًا بالأمان) واغتاظ من ذلك أحد كبار القوم من قبيلة أخرى يدعى البراض . واستدعاه البراض ليستفهم عن سبب إعطائه هذه القافلة الأمان (كأن هذا التأمين للقافلة دليل على أن كلمة عروة أكثر تأثيرًا من كلمة البراض وكأن البراض لا مكانة له لأن عروة لم يستأذنه في ذلك) فغافله وقتله أي قتله غدرًا .
وبسبب ذلك قامت حرب الفجار والتي ساهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وهو في حلف الفضول .والمراد الذي يقصده بسخرية ابن زيدون :
وأنت فيك كل الخصال حتى أنك كنت في عظًم مكانة البراض كي يخرج إليك خصيصًا عروة بن الورد.
وفي هذا سخرية كبيرة بالخصم وإلباسه كل هذه الخصائص جاء ليثبت عكسها جميعها .
كليب بن ربيعة :
أحد سادة قومه ويكفي أن نعرف أنه ثاني اثنين لقبا بلقب ملك العرب .وكان يضرب به المثل في الكبرياء والغطرسة .وكان لا يستطيع أحد أن يأتي على مرعى إلا بإذنه.
جساس :
هو ابن عم كليب بن ربيعة وقتله بسبب اعتداء كليب على إبله ، ولذلك حكاية يطول شرحها .وكان جساس غير معتد ،وإنما أبت عليه عزة نفسه أن يرتضي قيام كليب بن ربيعة بالتمادي في الاعتداء على أموال وبعض أرواح قبيلته .وبسبب قتله كليبًا بن ربيعة قامت حرب البسوس والتي استمرت أربعين سنة قتِل َ فيها جساسٌ .وقد قتَل جساس (وهو من قبيلة بكر) 15 فارسًا من قبيلة كليب بن ربيعة (تغلب)حتى قُتِلَ .
مهلهل:
مهلهل بن ربيعة هو شقيق جساس وقد كان من الذين أبلوا بلاءً حسنًا في هذه الحرب للأخذ بثأر أخيه.
ويقول ابن زيدون ساخرًا لمناوئه : وأنت اجتمعت فيك كل هذه الصفات فأنت فيك مكانة مالك بن نويرة ، وعروة الرحال ، كبرياء كليب ،وعزة نفس جساس وهمّة مهلهل حتى إن كل هؤلاء الناس جميعًا كلهم كانت دوافعهم في كل ما فعلوه هي إرضاؤك ،وأنهم لولاك لما عُرِفوا بما عُرِفوا به.
وتعلمون كلكم دلالة هذه التعبيرات وسخريتها خاصة عندما يضاف إلى ذلك أن الكلام كان على لسان أنثى وهي ولادة بن المستكفي .فهو بذلك (ابن زيدون) يمرّغ رأس غريمه في التراب إذ هو (غريمه ابن عبدوس )علمه أقل من علم امرأة ، ولا يستطيع مجاراتها لاسيما وهي تذكره بمناقب الرجال التي هو منها براء !!

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 02-01-2010 الساعة 03:41 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس