عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-05-2008, 02:41 AM   #5
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

أختي الفاضلة / على رسلك

قرأت هذا الموضوع هنا وتذكرت موقفا كان لي مع أحد الإخوة ذات يوم
فقد كنت أتحدث معه حول تقرير تحدث كاتبه فيه عن أصوات تصدر من أحد المقابر
وبقيت لفترة ليست بالقصيرة أوجد له الأسباب التي قد تكون مصدرا لتلك الأصوات
هنا أوقفني صاحبي وقال لي : هل سمعت يوما ما صوت ميت ..؟؟
أجبته دون تردد : بالتأكيد لأ ، فإن ذلك لو حدث سيكون رابع المستحيلات
تبسم لي وقال : إذا لا تهتم لتلك الأصوات الصادرة من المقابر
فإنها غالبا ما تكون صادرة من ( لا شيء )

وإني أوافقك على ما جاء في موضوعك أعلاه عن الإنتقاد والنقد
لأن ذلك الأمر له بالتأكيد دوافعه وأسبابه ، ومن الخطأ إنكار دور الإنتقاد والنقد
ولكن بشروطهما التي ( حث عليها الإسلام )
وإن من الأدبيات التي يجب أن نتعلمها في هذا الجانب هو ما كان يفعله عليه الصلاة والسلام عندما يريد أن يوجه النقد حيال أمر وجده ، فقد كان يقول ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا )

أما النقد الذي تشيرين إليه فله بالتأكيد أسبابه ومسبباته والتي قد تكون حق صرف ، وأيضا قد تكون حق أريد به الباطل ، وهذا الأخير للأسف هو ما انتشر بين الناس في كل أمورهم الحياتية على مختلف أنواعها وأماكنها

ولعل من العجيب في ذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى

وعين الرضى عن كل عيب كليلة ... لكن عين السخط تبدي المساويا

والأعجب من ذلك كله هو ما قرأته ذات يوم حول الإنتقاد والنقد ، يقول الكاتب فيما معناه :
" لكي يكون منزلك الصغير أعلى من منازل أهل قريتك أمامك طريقان ، إما أن تبني أدوارا متعددة على سطح منزلك ليكون الأعلى ، أو أن تهدم منازل الآخرين من حولك ليكون منزلك الصغير أعلى مما حوله ، ولكنك في الحالة الثانية ستكون محاطا بخرابة من هنا وهناك ، فاحذر أن تكون من أصحاب الحل الثاني " إنتهي كلامه

وعودا على بدء أقول :
إن ما جاء في مقدمة موضوعك لهو الحق الواضح والكلام الراجح
حين كتبتي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

في مجال أي عمل أو مسؤولية
تبقى الرغبة في تقديم الأفضل هاجسا يدفعنا للتقدم
ويجعلنا حريصين على أن ما نقومه به يقوم بالشكل الصحيح والمرضي لنا وللأخرين
وأن نكون على قدر تلك المسؤولية التي نحملها أو حملنا إياها
ومع ذلك لا بد من نقص أو تقصير يتفاوت بحسب الملاحظة والمتابعة
فالكمال لله سبحانه وتعالى ,,
فسبحان من لا يخطئ ولا يصيبه الزلل
وسبحان من جعل المؤمن مرآة أخيه المؤمن ( لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره )

وأختم بجزء من رائعة شيخي الفاضل الدكتور / عائض القرني حفظه الله
في كتابه " لا تحزن " حين قال :
" فانا اعلم ان الناس لا يناصبون العداء الا النجباء ، ولا تركل الاقدام ابدا كلب ميتا ولا جيفة على قارعة طريق ، بل تتقول كل الذئاب على العنقود الذي لا تطاله وتتدعي انه حامض "

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}



آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 03-05-2008 الساعة 02:47 AM.
الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس