عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-03-2023, 09:20 AM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي

فصل :ذكر ضعيف أحكام التهنئة .
التهنئة بتمام الحج
عن عروة بن مضرس قال : أتيت النبي (ص)بمنى فقال :أفرخ روعك يا عروة .
رواه البزار هكذا والطبراني في حديث طويل تقدم فيمن أدرك عرفات كما في مجمع الزوائد قال صاحب النهاية ما معناه : أفرخ روعك : إذا ذهب عنك الحزن .
وفيه داود بن يزيد الأودي قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وضعفه جماعة .
من حقوق الجار إن أصابه خير هنأه
وروي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي (ص)قال من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه .أتدري ما حق الجار إذا استعانك أعنته وإذا استقرضك أقرضته وإذا افتقر عدت عليه وإذا مرض عدته وإذا أصابه خير هنأته وإذا أصابته مصيبة عزيته وإذا مات اتبعت جنازته ولا تستطيل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له فإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها . رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف ،انظر مجمع الزوائدوقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ( ضعيف جدا )
التهنئة بالعافية من المرض
عن خوات بن جبيرقال : مرضت فعادني النبي (ص)فلما برأت قال : صح جسمك يا خوات ف لله تعالى بما وعدته قلت و ما وعدت الله شيئا قال : إنه ليس من مريض يمرض إلا نذر شيئا أو نوى فف لله عز و جل بما وعدته ".رواه الحاكم في المستدرك
سؤال: ما حكم قول: هنيئا لك العافية بعد الشفاء من المرض؟
الجواب: أيضا لا بأس به, دعاؤه طيب. أو: الحمد لله على سلامتك, فقد ورد حديث عند الحاكم وهو حديث خوات بن جبير -وأظن أن السيوطي ذكره أيضا في مسألة التهنئة في العافية من المرض- قال: أخرج الحاكم عن خوات بن جبير قال: (مرضت فعادني النبي (ص)فلما برئت قال: صح جسمك يا خوات ) وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن مسلم بن يسار , لكن أظن في هذا الحديث علة.
أجاب عنه محمد صالح المنجد محاضرة بعنوان: آداب التهنئة
التهنئة بالقدوم من الغزو
عن عروة قال : لقي رسول الله (ص)رجلا من أهل البادية و هو يتوجه إلى بدر لقيه بالروحاء فسأله القوم عن خبر الناس فلم يجدوا عنده خبرا فقالوا له : سلم على رسول الله (ص)فقال : أوفيكم رسول الله قالوا : نعم قال الأعرابي : فإن كنت رسول الله فأخبرني ما في بطن ناقتي هذه فقال له سلمة بن سلامة بن وقش و كان غلاما حدثا لا تسأل رسول الله (ص)أنا أخبرك نزوت عليها ففي بطنها سخلة منك فقال رسول الله (ص): فحشت على الرجل يا سلمة ثم أعرض رسول الله (ص)عن الرجل فلم يكلمه كلمة حتى قفلوا و استقبلهم المسلمون بالروحاء يهنئونهم فقال سلمة بن سلامة : يا رسول الله ما الذي يهنئونك و الله إن رأينا عجائز صلعا كالبدن المعلقة فنحرناها فقال رسول الله (ص): إن لكل قوم فراسة و إنما يعرفها الأشراف . رواه الحاكم في المستدرك،صحيح الإسناد و إن كان مرسلا و فيه منقبة شريفة لسلمة بن سلامة ،قال الذهبي في التلخيص : صحيح مرسل
...فقالت : أما هذا فلا أحفظه عن رسول الله (ص)ولكن كان رسول الله (ص)في مغزى له فتحينت قفلته فكسوت عرش البيت نمطا فلما دخل استقبلت فأخذت بيده فقلت : الحمد لله الذي نصرك وأعزك وأكرمك فنظر إليه فرأيت الكراهية في وجهه وذكر الحديث بتمامه .
رواه أبو يعلى في مسنده،قال حسين سليم أسد : إسناده منقطع .
التهنئة بالمولود
قال رجل عند الحسن : يهنيك الفارس فقال الحسن وما يهنيك الفارس لعله أن يكون بقارا أو حمارا ولكن قل شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره . رواه ابن الجعد في مسنده وروى الطبراني في الدعاء
946 باب القول عند المولود إذا ولد :
قال كان أيوب إذا هنأ رجلا بمولود قال جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد .
التهنئة بدخول الحمام
وفي كشف الخفاء طاب حمامكما
قاله لأبي بكر وعمر - الحديث رواه الديلمي بلا سند عن ابن عمر مرفوعا لكن قال أبو سعيد المتولي التحية عند الخروج من الحمام بأن يقول له طاب حمامك لا أصل له
نعم روي أن علي قال لرجل خرج من الحمام طهرت فلا نجست .
وعن ابن عباس يرفعه " من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل تقبل الله منا ومنك فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم " فيه نهشل كذاب . كما في تذكرة الموضوعات وراجع الفوائد المجموعة
التهنئة للقادم من السفر
قال الحافظ :" عن بن عباس قال لما قدم جعفر من الحبشة اعتنقه النبي (ص)الحديث قال الذهبي في الميزان هذه الحكاية باطلة واسنادها مظلم قلت والمحفوظ عن بن عيينة بغير هذا الإسناد فأخرج سفيان بن عيينة في جامعه عن الأجلح عن الشعبي أن جعفرا لما قدم تلقاه رسول الله (ص)فقبل جعفرا بين عينيه وأخرج البغوي في معجم الصحابة من حديث عائشة لما قدم جعفر استقبله رسول الله (ص)فقبل ما بين عينيه وسنده موصول لكن في سنده محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو ضعيف ، وأخرج الترمذي عن عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله (ص)في بيتي فقرع الباب فقام إليه النبي (ص)عريانا يجر ثوبه فاعتنقه وقبله قال الترمذي حديث حسن وأخرج قاسم بن اصبغ عن أبي الهيثم بن التيهان أن النبي (ص)لقيه فاعتنقه وقبله وسنده ضعيف . فتح الباري"
الرجل أفتى بضعف الأحاديث وبنى عليها تحريم تلك التهنئات التى هى أدعية للمسلم والله لم يحرم الدعاء للمسلم بخير فى أى عمل صالح أو سعيد
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس