عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-03-2023, 09:19 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,960
إفتراضي

سئل فضيلة الشيخ العثيمين ـ ـ: هل هناك صيغة محفوظة عن السلف في التهنئة بالعيد؟ وما هو الثابت في خطبة العيد الجلوس بعد الخطبة الأولى ثم خطبة ثانية أو عدم الجلوس؟
فأجاب فضيلته بقوله: "التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضا ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام.
لكن الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يقبل، وهذا لا وجه له، ولا حاجة إليه فتكفي المصافحة والتهنئة" مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين9131"
ومما سبق أن القول تقبل منا ومنكم إنما هو دعاء بقبول العمل وليس تهنئة بالعيد لأن التهنئة بالعيد تذكره فيه وهو عيد مبارك عيد سعيد كل عيد وأنت طيب فالعمل المقبول فى تلك الروايات والتى الله أعلم بصحتها من بطلانها إما الصوم وإما الحج وقبول الصوم لا علاقة له بالعيد وكذلك الحج لأن الحج إنما هو للقلة التى تحج
وتحدث عن تهنئة المسافر عند عودته فقال :
"التهنئة بالقدوم من السفر
فإنه قد ثبت في القدوم من السفر المعانقة والسلام، والقيام والاستقبال وصنع الوليمة وهي تسمى: النقيعة . المصباح المنير
فعن أنس أبن مالك قال: كان أصحاب النبي (ص)إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا . رواه الطبراني في المعجم الأوسط
قال صاحب الإنصاف:" وقال في الفنون : وتحسن التهنئة بالقدوم للمسافر".
سئل العثيمين: فضيلة الشيخ: متى تكون المعانقة وما صفتها؟ وهل تكون عند توديع المسافر؟ وهل هي مشروعة؟
الجواب: المعانقة معناها في الأصل: التقاء العنقين؛ فهي مأخوذة من العنق، وهو أن يختلف عنق هذا وهذا، وهي من الأمور التي يتبع فيها العرف، إذا كان فيها جلب مودة فلتفعل وإلا فلا، وقد اعتاد الناس اليوم أنهم يتعانقون عند اللقاء بعد الأسفار، ويتعانقون أيضا عند الوداع في الأسفار، فهي من الأمور التي تكون حسب العادة"( اللقاء الشهري [13] )"
بالقطع ما يقال عند عودة المسافر هو حمدا لله على سلامتك سلامات وهى دعاء بالسلامة وشكر لله
ونلاحظ أن العثيمين ناقض نفسه هنا وفى ما قبله فالمعانقة هنا تستلزم التقبيل وهى تتعارض مع أن المطلوب المصافحة وهو ما قاله فى الفتوى السابقة" لكن الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يقبل، وهذا لا وجه له، ولا حاجة إليه فتكفي المصافحة والتهنئة"
وتحدث عن التهنئة بالثوب الجديد فقال :
"التهنئة بالثوب الجديد
أخرج البخاري في صحيحه :عن أم خالد بنت خالد قالت:" أتي رسول الله (ص)بثياب فيها خميصة سوداء قال ( من ترون نكسوها هذه الخميصة ) . فأسكت القوم قال ( ائتوني بأم خالد ) . فأتي بي النبي (ص)فألبسنيها بيده وقال ( أبلي وأخلقي ) . مرتين فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إلي ويقول ( يا أم خالد هذا سنا )". والسنا بلسان الحبشة الحسن.قال إسحق حدثتني امرأة من أهلي أنها رأته على أم خالد .
قال الحافظ :" وقوله أبلى : أمر بالابلاء وكذا قوله أخلقي : أمر بالإخلاق وهما بمعنى والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق قال الخليل أبل وأخلق معناه عش وخرق ثيابك وأرقعها وأخلقت الثوب أخرجت باليه ولفقته ".. فتح الباري
وعن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : رأى النبي (ص)على عمر ثوبا أبيض فقال : أجديد ثوبك هذا أم غسيل ؟ فقال : بل غسيل ( وفي رواية : جديدا ) . فقال :[ البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا ] . زاد الدبري : ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة . قال : وإياك يا رسول الله .
رواه أحمد في المسند
وقوله( البس جديدا ) صيغة أمر أريد به الدعاء بأن يرزقه الله الجديد .
وعن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله (ص)إذا استجد ثوبا سماه باسمه إما قميصا أو عمامة ثم يقول " اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " قال أبو نضرة فكان أصحاب النبي (ص)إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له تبلي ويخلف الله تعالى ." رواه أحمد في المسند
وما سبق ليس تهنئة باللبس فالتهنئة تكون بالدعاء بمباركة اللبس فأبلى وأخلقى هو دعاء للفتاة ولو اعتبرنا معناه كما فهم الشارح فمعناه مخالف للشرع لأنه دعوة بطول البقاء والعمر محدد عند الله لا يطول ولا يقصر وأما حديث عمر مت شهيدا فباطل لأن النبى(ص) لا يعلم الغيب ممثلا فى استشهاد عمر كما قال تعالى على لسانه" ولا أعلم الغيب"
وأما أن الثوب له شر وخير فهو كلام باطل فالثوب شىء محايد ومن يستعمله فى الخير والشر هو الإنسان وإنما يقال بارك الله لك فى الثوب وأشباهه
وتحدث عن التهنئة برمضان فقال :
"التهنئة بقدوم شهر رمضان
عن أبي هريرة قال :قال رسول الله (ص)وهو يبشر أصحابه قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم .
رواه الإمام أحمد في المسند ،و النسائي"
وهذا الحديث باطل والخطأ الأول فيه هو تصفيد الشياطين فى رمضان وهو يخالف حدوث الذنوب من قبل المسلمين فى رمضان ويخالف وجود الكفار فى الدنيا فى رمضان لأن معنى شل قدرة الشياطين فيه هى إسلام الناس كلهم فيه والخطأ الأخر هو إغلاق أبواب النار وفتح أبواب الجنة وهو ما يخالف أنها مفتحة لدخول أى ميت حسب عمله فليس معقولا أن يترك الكافر بلا عذاب شهرا حتى ينتهى رمضان .
وإنما يقال فى التهنئة رمضان مبارك عليكم أو كل رمضان وأنت طيب
وتحدث عن تهنئة إبليس فقال:
"تهنئة إبليس
عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص)قال:" إن الشيطان إذا ثوب بالصلاة ولى وله ضراط "فذكر نحوه وزاد "فهناه ومناه وذكره من حاجاته ما لم يكن يذكر ". رواه مسلم ( فهناه ومناه ) الأول من التهنئة خفف لأجل قرينه وهو من التمنية أي فذكره المهانئ والأماني قال ابن الأثير المراد به ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس وتسويل الشيطان ] النهاية في غريب الأثر "
وهذا حديث باطل فالشيطان لا يهنى مسلما أو فردا وإنما يعده ويمنيه كذبا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس