عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-06-2023, 07:03 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي نقد كتاب إلقاء المحاجر على أثر صلوا خلف كل بر وفاجر

نقد كتاب إلقاء المحاجر على أثر صلوا خلف كل بر وفاجر
المؤلف أبو الحارث المحضار وهو يدور حول إثبات بطلان رواية صلوا خلف كل بر و فاجر وفى مقدمته قال :
"وبعد :
كنت منذ حوالي العام قد قررت إدراج بعض الروايات في كتابي بشأن الطاعة و من ضمن هذه الروايات رواية صلوا خلف كل بر و فاجر و أمثالها وكلها أحاديث لا تصح أخذها المنحرفون فجعلوها دين يتعبد به فجعلوا طاعة من أمسك بالعصا ليسوق به الرعية من طاعة الله"
وقد خرج الرجل الحديث من الكتب فقال :
"حديث:
الصلاة واجبة عليكم مع كل مسلم بر أو فاجر وإن هو عمل الكبائر والجهاد واجب مع كل أمير بر أو فاجر وإن هو عمل الكبائر
طرق الحديث
الحديث من طريق أم المؤمنين عائشة:
المعجم الأوسط ج: 3 ص: 175
2844 حدثنا إبراهيم قال حدثنا عمرو بن الحصين قال حدثنا علي بن أبي سارة قال حدثنا علي بن زيد عن عروة عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تكفروا أحدا من أهل قبلتكم بذنب وإن عملوا بالكبائر وصلوا مع كل إمام وجاهدوا مع كل أمير ثم لم يرو هذا الحديث عن علي بن زيد إلا علي بن أبي سارة تفرد به عمرو بن الحصين.
مجمع الزوائد ج: 1 ص: 107
عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تكفروا أحدا من أهل القبلة بذنب وإن عملوا بالكبائر وصلوا مع كل إمام وجاهدوا مع كل أمير رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف متروك الحديث.
الحديث من طريق واثلة بن الأسقع:
مصباح الزجاجة ج: 2 ص: 34
قال الإمام الكتاني المتوفي سنة 240 هـ في مصباح الزجاجة
548 حدثنا أحمد بن يوسف السلمي حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الحارث بن نبهان حدثنا عتبة بن يقظان عن أبي سعيد عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا على كل ميت وجاهدوا مع كل أمير.
هذا إسناد ضعيف أبو سعيد هذا هو الصواب واسمه محمد بن سعيد وعتبة بن يقظان والحارث بن نبهان كلهم ضعفاء رواه الدارقطني في سننه من حديث واثلة بن الأسقع أيضا.
الحديث من طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه
7 ثنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا بقية ثنا أبو إسحاق القنسريني ثنا فرات بن سليمان عن محمد بن علوان عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من أصل الدين الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد مع كل أمير ولك أجرك والصلاة على كل من مات من أهل القبلة وليس فيها شيء يثبت.
سنن البيهقي الكبرى ج: 3 ص: 121
5083 أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا أحمد بن صالح ثنا بن وهب حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا كان أو فاجرا والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر والصلاة واجبة على كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر .
سنن البيهقي الكبرى ج: 8 ص: 185
36 باب المقتول من أهل البغي أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن الفضل بن جابر ثنا أحمد بن عيسى ثنا بن وهب عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر والصلاة واجبة على كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر ."
وتحدث المحضار عن أسانيد الحديث وأنها ضعيفة فقال :
|وهذه الروايات هي ما ضعفها العلماء كما سنوضح
كشف الخفاء ج: 2 ص: 41
الإمام العجلوني
1628 صلوا على كل ميت وجاهدوا مع كل أمير رواه ابن ماجة والدارقطني عن واثلة مرفوعا وللطبراني وأبي نعيم والدارقطني أيضا بسندين مختلفين إلى ابن عمر مرفوعا صلوا على من قال لا إله إلا الله وصلوا خلف من قال لا إله إلا الله وأخرج أبو داود والدارقطني واللفظ له صلوا خلف كل بر وفاجر وكذا البيهقي لكن بزيادة وجاهدوا مع كل أمير كلهم عن أبي هريرة بسند منقطع ورواه الدارقطني عن ابن مسعود وعن أبي الدرداء وكذا ابن حبان في الضعفاء وكل الإشارة واهية كما صرح واحد وأصح ما فيه حديث مكحول عن أبي هريرة على إرساله.
قلت: والمرسل نوع من أنواع الضعيف كما لا يخفى.
الدراية في تخريج أحاديث الهداية ج: 1 ص: 168
حديث صلوا خلف كل بر وفاجر الدارقطني من طريق مكحول عن أبي هريرة رفعه به وزاد وصلوا على كل بر وفاجر وجاهدوا مع كل بر وفاجر قال الدارقطني مكحول لم يسمع من أبي هريرة ورجاله ثقات وهو ثم أبي داود من هذا الوجه بلفظ الجهاد واجب مع كل أمير برا كان أو فاجرا والصلاة واجبة خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر وله طريق أخرى ثم الدارقطني موصولا إلا أن فيها عبد الله بن محمد بن يحي بن عروة وهو ضعيف ولفظه سيليكم بعدي البر والفاجر فاسمعوا وأطيعوا وصلوا وراءهم وفي الباب عن واثلة بن الأسقع رفعه لا تكفروا أهل قبلتكم وإن عملوا الكبائر وصلوا مع كل إمام وجاهدوا مع كل أمير وصلوا على كل ميت من أهل القبلة أخرجه ابن ماجة بإسناد واه وعن ابن عمر رفعه وصلوا على من قال لا إله إلا الله وصلوا وراء من قال لا إله إلا الله أخرجه الدارقطني وأبو نعيم في الحلية وإسناده ضعيف وأخرجه الدارقطني من طريق أخرى واهية وأخرجه أيضا عن ابن مسعود رفعه قال ثلاث من السنة الصلاة خلف كل إمام لك صلاته وعليه إثمه أخرجه الدارقطني وإسناده ساقط وأخرجه من حديث علي رفعه من أصل الدين الصلاة خلف كل بر وفاجر وإسناده واه.
قال الدارقطني ليس في هذه الأحاديث شيء يثبت.
وعن أبي الدرداء رفعه لا تكفروا أحدا من أهل القبلة وصلوا خلف كل أمام وجاهدوا مع كل أمير أخرجه إذنه وإسناده ضعيف.
نصب الراية ج: 2 ص: 27
أحاديث الباب أخرج بن ماجة في سننه عن الحارث بن نبهان عن عتبة بن يقظان عن أبي سعيد الشامي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكفروا أهل ملتكم وإن عملوا الكبائر وصلوا مع كل إمام وجاهدوا مع كل أمير وصلوا على كل ميت من أهل القبلة انتهى.
وأبو سعيد هذا قال الدارقطني مجهول وعتبة قال بن الجنيد لا يساوي شيئا والحارث بن نبهان قال النسائي متروك وقال بن حبان لا يحتج به وأسند إلى بن معين أنه قال ليس بشيء.
حديث آخر أخرجه الدارقطني عن محمد بن الفضيل عن سالم الأفطس عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا على من قال لا إله إلا الله وصلوا وراء من قال لا إله إلا الله انتهى.
وأعله بن الجوزي بمحمد بن الفضيل قال قال النسائي متروك وقال أحمد حديثه يشبه حديث أهل الكذب وقال بن معين كان كذابا انتهى.
ورواه أبو نعيم في الحلية عن سويد بن عمر وعن سالم الأفطس به.
وأخرجه بن الجوزي في العلل المتناهية من طرق أخرى واهية.
أحدها فيها عثمان بن عبد الرحمن ونسبه إلى الكذب عن بن معين.
والأخرى فيها الوليد المخزومي خالد بن إسماعيل ونسبه إلى الوضع عن بن عدي .
والأخرى فيها وهب بن وهب القاضي ونسبه أحمد إلى الوضع والأخرى فيها عبد الله العثماني ونسب إلى الوضع عن بن عدي وابن حبان وحديث عثمان بن عبد الرحمن وحديث الوليد المخزومي كلاهما في سنن الدارقطني.
عون المعبود ج: 7 ص: 148"
وتحدث عما فهمه القوم من الحديث وهو فهم خاطىء في أمر الفاجر فقال :
"الجهاد واجب عليكم مع كل أمير أي مسلم برا كان أو فاجرا أي وإن عمل الكبائر وإثمه على نفسه والإمام لا يعزل بالفسق والصلاة أي المكتوبة واجبة عليكم خلف كل مسلم أي اجتمعت فيه شروط الإمامة برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر والاقتداء بغيره أفضل والصلاة أي صلاة الجنازة واجبة على كل مسلم أي ميت ظاهر الإسلام.
قال العزيزي فالجهاد وصلاة الجماعة وصلاة الجنازة من فروض الكفايات انتهى.
قلت (صاحب عون المعبود) كون صلاة الجماعة فرض كفاية بعيد غاية البعد عن شعار الإسلام وطريق السلف العظام لأنه يؤدي إلى أنه لو صلى شخص واحد مع إمام في مصر تسقط عن الباقين كذا قيل وكون الجهاد فرض كفاية ليس على الإطلاق بل يكون في بعض الحالات فرض عين وقد أطال الكلام في إسناد هذا الحديث الإمام الزيلعي في نصب الراية وفي معنى هذا الحديث علي القاري في المرقاة وشرح قال المنذري هذا منقطع مكحول لم يسمع من أبي هريرة.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس