عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-12-2023, 08:06 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,009
إفتراضي

ونفى العطار نقلا عن الباحثين نفيهم أن يكون بيكون قد ألفها وإنما جون دى ونفوا أيضا كتابته لها ونسبوها لثالث وهو اداورد كيلى فقال :
"ورغم ان جميع الباحثين المتخصصين بأعمال باكون والملمين بأسلوبه دحضوا نظرية ان يكون هو مؤلف المخطوطة الا ان ذلك أوصلهم الى خيط اخر لحل القضية و هو أن الشخص الذي من المحتمل جدا ان يكون قد باع المخطوطة للامبراطور هو "جون دي" المنجم والرياضي في بلاط الملكة اليزابث الاولى والذي كان يمتلك بالفعل عدد كبير من مخطوطات باكون و لكن أسلوب كتابة المخطوطة لا يدل على انه مؤلفها وانما يقود الى شخص اخر و هو مساعد "جون دي" و يدعى "ادوارد كيلي" و هو كيميائي كان يدعي بأنه قادر على تحويل التراب الى ذهب كما كان يدعي بأنه على اتصال بالملائكة ويعرف لغتهم المسماة اينوجين (Enochian) وان الملائكة قد اخذوه الى رحلة الى السموات حيث طافوا به على عجائبها، و هو ما قاد الى استنتاجين:
الأول علمي منطقي و هوان جون دي ومساعده كيلي هم نفسهم من قاموا بتأليف المخطوطة لغرض خداع الامبراطور وبيعها له بثمن عالي بالادعاء انها تعود الى باكون
أما الاستنتاج الثاني فيقوده أنصار ظواهر ما وراء الطبيعة والذين يدعون ان قصة ادوارد كيلي مع الملائكة هي في الحقيقة لقاء مع مخلوقات فضائية من كواكب أخرى وأنهم أخذوه حقا في رحلة الى كوكبهم وأن المخطوطة تحتوي على اشارات و رسوم تدل على ذلك وخصوصا تلك الموجودة في قسم علم الفلك والتنجيم فهناك صورة لشكل ما يكاد يطابق شكل احدى المجرات في الفضاء وهذه لا يمكن رؤيتها الا بواسطة التلسكوب كما ان هناك صورة تشبه صورة الخلية الاحيائية وهذه ايضا لا يمكن رؤيتها الا بواسطة المجهر وهو أمر كان مستحيلا في زمن كتابة المخطوطة اي في القرن الخامس عشر."
ومن يراجع التاريخ سيجد أن الرجال والنساء المذكورين كانوا بعد القرن الخامس عشر ومن ثم طبقا لعمر المخطوطة المزعوم لا يمكن أن يكونوا من كتبوها فروجر بيكون أو باكون الأول تاريخيا من القرن 12 وفرانسيس بيكون الثانى من القرن 16
وأما حكاية الفضائيين فتخالف التالى :
أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وخوفها كما قال تعالى :
" قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
كما تخالف قفل الله للسماء حيث أن فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى :
"وما لها من فروج"
وأخبرنا العطار بفرضيات أخرى فقال :
"نظريات أخرى
بعض الباحثين يشككون بأن فوينج هو من قام بتأليف المخطوطة و ذلك لخبرته الطويلة بالمخطوطات وأساليبها كونه دلال او تاجر كتب وانه هو أيضا من قام بتأليف وتزييف رسائل مارسي و كريجر المؤرخة في عام 1665 و ذلك ليعطي انطباعا بأن المخطوطة قديمة، الا ان نقطة ضعف هذه النظرية الاساسي هو انه لا فوينج و لا زوجته التي امتلكت المخطوطة بعد وفاته لحد عام 1960، لم يحاولا يوما حتى مجرد عرضها للبيع وعليه فلماذا يتحمل تاجر كتب مثل فوينج كل هذا التعب في فبركة هكذا مخطوطة اذا لم يكن يروم بيعها."
وهنا الفرضية تؤكد أن مالكها هو من ألفها وزور الأدلة على وجودها وهو ما نفاه البعض لأن فوينج لم يعرضها للبيع أبدا
وتحدث عن أن المخطوطة حولها نظريات متعددة ,اخرها كونها كتاب سحرى فقال :
"هناك الكثير من النظريات الأخرى حول المخطوطة والتي تحاول نسبة المخطوطة الى شخصيات علمية و روحية من العصور الوسطى و لكن اي من هذه النظريات لم تثبت صحتها وتبقى مجرد تخمينات.
وهناك نظريات اخرى تقول ان المخطوطة هي مجرد كتاب سحر مكتوب برموز سحرية و لو حظيت عزيزي القاريء بفرصة القاء نظرة على مخطوطة سحر عربية قديمة واصلية لعرفت ان الكتابة بالرموز السحرية او ما يسمى لغة الجن والشياطين كان أمرا متداولا ومألوفا في العصور الوسطى."
وهذا الاحتمال وارد لأن الرسوم والكتابات في كتاب شمس المعارف هو ألأخر وهو كتاب كتب في نفس الفترة تقريبا فيها رسومات غريبة ولم يفهمها أحد لأن القصد هو تضليل القارىء وايهامه بوجود علم لا يعلمه سوى أناس مخصوصين
والغريب أن شمس المعارف أيضا ينسب للبونى والبونى كان بعد ظهور الكتاب بفترة كما في التاريخ المضلل الذى نعرفه وهو يتحدث عن أمريكا قبل اكتشافها المزعوم بثلاثة أو أربعة قرون
وتحدث العطار عن محاولات فك ألغز المخطوطة التى باءت بالفشل فقال :
"محاولة ترجمة المخطوطة بما تكون مخطوطة فوينج واحدة من اكثر الاثار التي تعرضت للدراسة ومحاولة فك اسرارها والغازها حيث لم تقتصر المحاولة على علماء التاريخ و علماء اللغات والمترجمين بل تعدتهم لتشمل عملاء لأجهزة مخابرات عالمية محترفون في فك رموز اعقد الشفرات و شملت حتى لجان من وكالة ناسا للأبحاث الفضائية و فرق بحث جامعية و لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل و لم تنجح بترجمة و لو كلمة واحدة و هناك الكثير من النظريات حول لغة الكتابة و طريقة التشفير المستعملة في كتابة المخطوطة و لكنها تبقى مجرد نظريات يستعصي اثباتها و في حالة وددت الاطلاع عزيزي القاريء على هذه النظريات و كنت من هواة اساليب الترميز والتشفير و علم اللغات البشرية فيكفي ان تكتب " Voynich manu******" في اي محرك بحث لمعرفة الأراء المختلفة في هذا المجال كما يمكنك ان تطلع على عينات من صفحات المخطوطة و لعلك تكون العبقري و سعيد الحظ الذي سينجح في حل ما فشل فيه ابرع واشهر العلماء والباحثين!!"
وذكر العطار رأى لبعضهم وهو أن المخطوطة مزيفة فقال :
"مخطوطة مزيفة
في الحقيقة وكما عودناكم دائما فنحن لا نهدف الى الأثارة الرخيصة وانما نحاول تقديم جميع وجهات النظر و يبقى الحكم للقاريء، لذلك ينبغي أن لا نغفل ذكر أن العديد من الباحثين يقولون أن مخطوطة فوينج مزيفة وأنها مجرد كذبة و خدعة وان نصوصها في الحقيقة لا تحمل أي معنى واصحاب هذه النظرية يستندون الى عدة دلائل، منها ما يشمل التحليل العلمي والموضوعي لأسلوب كتابة المخطوطة ومنها ما يركز الأدلة والشواهد التاريخية والمقارنة مع المخطوطات الأخرى، لكن تبقى الحجة الرئيسية لفريق المشككين هذا تستند الى حقيقة مفادها أنه بما أن لا أحد نجح في فك رموز أي كلمة من كلمات المخطوطة فإن ذلك في الحقيقة يرجع لسبب بسيط وهو أن هذه الكلمات في الحقيقة لا تحمل اي معنى وأنها مجرد خربشة فارغة."
ومن المناسب في نهاية تناول بحث العطار القول هو :
أن الكتاب قد يكون مكتوب بأبجدية اخترعها أحدهم ولم يكشف عنها لأحد ولم يترك خلفه ورقة مكتوب فيها مقابل كل حرف
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس