عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-07-2007, 02:14 AM   #7
*سهيل*اليماني*
العضو المميز لعام 2007
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,786
إفتراضي

عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار )..

أختي الفاضلة .. لو رأيت أن الانسان .. انما هو ظالم لنفسه حقا .. فتمعنيه جيدا .. وهو يجحد ثناء الله عليه ويمقت ماكان منقضي .. فيولي نفسه .. طائر شؤم .. فلا هو بالله .. في رجاء
ولا استعاذ من درك الشقاء ...


فلعله اخطأ .. ونسي .. فلابأس .. طالما انه يستغفر الله .. ان الله يغفر الذنوب جميعا ..


فليعد .. ولينظر .. في ماهية ميزانه الذي أتى عليه بالنقم .. وازدراها من نعم .. فاضلة ممنونة .. توجب شكرها بداية .. لتدوم وتبقى .. وفضل الله .. غير مكفي .. ولامودع ولا مستغنى عنه ربنا ..
فلك الحمد ..

فان كان .. ينظر لمن فضله الله عليه .. فانه يستطيع ان يتمنى .. ماعنده من خير ليعمل به خير مافضل عليه به .. أويرتضي بنفسه خير مايعمله .. فهو معه سواء .. أو يحبه فهو انشاء الله معه

فان كان .. في غير الخير .. فانما فضله الله بحرمانه من ان يكون معهم .. واقصد جانب المقارنة ..

اما اذ كان .. يتحسر على نفسه بنفسه .. فانما .. هو الشيطان اعاذنا الله منه .. فليستعيذ بالله منه .. فهو انما ضيق عليه .. الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء .. فاعقبه ذلك التسخط .. والجزع .. الا ان ذلك لمن عمل الشيطان .. الا ان ذلك لمن الفحشاء

فهل تذكرين .. والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً ..

وهل ترجين .. ‏الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب‏ ..


جنتِ الغوارسُ، واستَقلّ أخو الغنى
وسعى المؤمِّلُ، واستراحَ اليائسُ

واللُّبُ حُرفٌ، والجَهالةُ نِعمةٌ،
والكيّسُ الفطنُ الشقيُّ الكائس

وإذا رَجَعتَ إلى الحقائقِ لم يكنْ،
في العالَمِ البَشَريّ، إلاّ بائس

والموتُ بازٍ، والنّفوسُ حَمائمٌ،
وهِزَبْرُ عِرّيسٍ، ونحنُ فَرائس

إنّ الأوانسَ، أن تَزورَ قبورَها،
خيرٌ لها من أن يُقالَ عَرائِس

كم نالَ قَبلَكَ، في طعامك، من يد
نَصَبٌ، إلى أن لاس قُوتَكَ لائس

فكوارِبٌ، وزوارعٌ، وكوافرٌ،
وحَواصِدٌ، وجوامعٌ، ودوائس

وخطوبُ دهرٍ غيرُ ذلك جمّةٌ،
دونَ اغتذائكَ، والأمورُ لَبائس

وكذاكَ ما عنّاهُمُ حتى رأوْا
شجَراً. بها ثمرُ النّدامةِ نائس

ومتى ركبتَ إلى الدّيانَةِ غالَها
فِكَرٌ، على حُسن الضّمير، دسائس

والعَقلُ يَعجَبُ، والشّرائعُ كلُّها،
خَبَرٌ يُقَلَّدُ لم يَقِسْهُ قائس

مُتَمَجِّسونَ، ومُسلمونَ، ومَعشرٌ
مُتَنصّرونَ، وهائدونَ رسائس

وبيوتُ نيرانٍ تُزار تَعَبّداً،
ومَساجدٌ مَعمورةٌ، وكنائس

والصّابئونَ يُعَظّمونَ كواكباً،
وطباعُ كلٍّ، في الشرور، حبائس

أنّى يَنالُ أخو الدّيانةِ سؤدَداً،
ومآربُ الرّجلِ الشريفِ خسائس؟

وإذا الرئاسةُ لم تُعَنْ بسياسةٍ
عقليّةٍ، خطىء الصّوابَ السّائس
__________________
*سهيل*اليماني* غير متصل   الرد مع إقتباس