[السمو]

( 13 )

بين يدي إحصائية للمتوفين من حوادث المرور لعام 1424 هـ
بصراحة إحصائية مفجعة مؤلمة ، وعلمت أن هذا العدد هم من يتوفى مباشرة
في وقت الحادث ، أما من يتوفى فيما بعد فأكثر بكثير ، ولاحول ولاقوة إلا بالله
4293 رقم خطير يدل على أننا في ساحة حرب
يعني أنه يموت في كل يوم 12 شخصاً بسبب الحوادث
أي شخص واحد كل ساعتين ،،
وللأسف الشديد أخبركم أن هذا العدد تضاعف
ففي إحصائية العام الماضي زاد العدد إلى 5191 وفاة
لاحول ولاقوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون
ولو قارنا بين شهداء انتفاضة الأقصى منذو بدايتها وما يحصل من وفيات عندنا
بسبب الحوادث المرورية لرأيتم العجب العجاب ،
حيث إن أعداد شهداء الانتفاضة السنوية تبلغ سبعمائة وخمسين شهيداً تقريباً
وهم في ساحة حرب مع عدو غاشم يستخدم ضدهم أنواع من الأسلحة الفتاكة
نسال الله أن يتقبلهم في الشهداء ،، ونحن تجاوزنا الخمسة آلاف ونحن في أمن وأمان !!!!

إنها أزمة ، إنها كارثة حصدت أرواح ومازالت تحصد الأرواح من أبناء هذا البلد
أسباب لا يمكن أن نتجاهلها أو نغض الطرف عنها
يرجع السبب الأول فيها إلى السرعة .. نعم السرعة هي أهم الأسباب في الوفيات
كذلك التهاون في تطبيق العقوبات والجزائات على المخالفين ،
أيضاً أرى من أهم الأسباب عدم الوعي وعدم احترام أنظمة وقواعد المرور من قبل الكثيرين
ولعل السبب يرجع إلى أن ( من أمن العقوبة أساء الأدب )
بصراحة هناك لخبطة وعدم احترام بين أكثر السائقين ، الكل يعتقد أن الطريق له وحده
كذلك كثير من الطرق عندنا تحتاج إلى وقفات فهي سيئة وضيقة فلابد من النظر فيها

أسأل الله أن يرحمنا برحمته

دائم العلو
السبت 10 / 3 / 1427 هـ