عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-11-2022, 08:43 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب أمارات النبوة

نقد كتاب أمارات النبوة
المؤلف أبو اسحاق ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني وقد استهل سامع الكتاب الذى يدور حول ما يسمى المعجزات وهى الآيات التى تثبت النبوة كما يزعمون بذكر سند الكتاب فقال :
"أخبرنا الشيخ الإمام أبو الخير سلامة بن ابراهيم بن سلامة الحداد انا الامين أبو المجد فتيان بن حيدرة بن علي البجلي بمنزله من شرقي دمشق وهو يسمع فأقر به وذلك في العشر الأوسط من شهر رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة قلت له اخبركم أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن صفر بن التغلبي قراءة عليه وانت تسمع وذلك في سنة ثمانين واربعمائة فاقر به انا أبو الحسن علي بن الحسين السمسار قراءة عليه انا أبو القاسم علي بن الحسن بن جار طعان بقراءتي عليه في شعبان سنة ستى وسبعين وثلاثمائة انا أبو الدحداح احمد بن محمد بن اسماعيل التميمي قراءة عليه نا أبو اسحاق ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني"
وأول الأحاديث هو :
1- نا أبو النعمان نا حماد بن زيد نا أيوب يوما فقال بعني بعيرك يا جابر أمتعك خمس أواقي فنقدني خمس أواقي وزادني قيراطا ثم وهبه لي بعد
2- اخبرنا أبو الدحداح نا ابراهيم نا أبو نعيم عن زكريا سمعت عامرا يقول حدثني جابر بن عبد الله انه كان يسير على جمل له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعنيه فلما قدمنا أتيته بالجمل فنقدني ثمنه ثم انصرفت فأرسل في أثري فقال تراني انما ماكستك خذ جملك ودراهمك فهما لك"
حديث جمل جابر لها روايات كثيرة متناقضة والحديث فى روايتيه ليس فيه معجزة تدل على النبوة
3- اخبرنا أبو الدحداح نا ابراهيم نا قبيصة نا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا"
والخطأ هنا هو أن النبى (ص)لم يرد على أى سؤال أو طلب بقول لا وهو ما يخالف أنه قال لا مرات عدة والكثير من الروايات تبين أنه قال لا عدة مرات مثل الأحاديث التالية:
"إن الله أوحى إلى نبيه أنى أجعل حساب أمتك إليك فقال لا يا رب أنت خير لهم منى فقال إذن لا نخزيك فيهم "رواه ابن أبى الدنيا فى كتاب حسن الظن بالله
أن راعيا سأل النبى فقال أصلى فى أعطان الإبل قال لا" رواه ابن ماجة
-قالت امرأة من النسوة ما هذا المعروف 00قال لا تنحن "رواه الترمذى ومسلم"
والحديث ليس فيه آية أى معجزة تدل على النبوة
4- اخبرنا أبو الدحداح نا ابراهيم حدثني محدث قال نا عمر بن عبد الوهاب انا عامر بن صالح الخزاز عن أبى ه عن الحسن عن سعد قال نزلنا منزلا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سعد اذهب إلى تلك العنز فاحلبها قال وعهدي بذلك المكان وما فيه عنز حافل فحلبتها قال لا أدري كم مرة ثم وكلت بها انسانا وشغلتني الرحلة فذهبت العنز فاستبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت الرحلة شغلتني فذهبت العنز فقال ان العنز ذهب بها طالبها"
الحديث متناقض فالقول" اذهب إلى تلك العنز" يعنى عنز واحدة لا غير فى المكان وهو ما يناقض أنه فيه عنز كثيرة ولكنها كلها هزيلة وهو قوله "وعهدي بذلك المكان وما فيه عنز حافل "
والمعجزة حلب العنزة مرات كثيرة وهى تتناقض مع منع الله الآيات وهى المعجزات عن الناس فى عهد النبى(ص) فى قوله:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
5- اخبرنا أبو الدحداح نا إبراهيم نا أبو توبة نا معاوية بن سلام حدثني عبد الله بن زيد الجرمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينطلق هو وأبو بكر رضي الله عنه فيخرجان إلى الجبل فيدرسان القرآن حتى اذا أمسيا رجعا فطافا بالبيت وصليا ما قدر لهما فقال أبو بكر يا رسول الله انطلق بنا إلى اهلنا لعلنا نجد شيئا نأكله فأخذ الكلام عبد لأبى بكر ... البيت فقال أبو بكر يا سعد عندك شيء تطعمنا فقال عندي حفنة من زبيب فجلسنا فقدم ... فقال سعد يا رسول الله مر أبا بكر فليعتقني فقد طال عملي فبارز أبو بكر فقال يا رسول الله ما لنا خادم يخدمنا غيره فقال رسول لله صلى الله عليه وسلم أعتق سعدا يا أبا بكر أعتق سعدا يا أبا بكر فهذا خير فتح الله لك باب العبيد والاماء ان شاء فأعتقه أبو بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سعد ان كان لك شيء فالحق به وان شئت ان تلحق بنا اذا خرجنا فإنا لن نألوك خيرا قال مالي من ولد ولا والد الحق به غيركما فلما خرجا إلى المدينة لحق بهما فكان سعد يرحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبى بكر اذا سافرا فغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فنزل الجيش ذات يوم وليس معهم طعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سعد هل معك شيء قال نعم عندي صاع من تمر خبأته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبى بكر فقال ائت به فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فدعا بالبركة ثم قال ائت بالأنطاع من جلود فبسط الانطاع بعضها إلى بعض وبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك التمر على الانطاع ثم قال يا سعد اذن في الناس هلموا إلى الغداء فأقبل الناس فجعلوا يزدحمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا ولا تعجلوا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ الحلاب فانظر إلى الشاة وراء الشجرة فاحلبها فاذا هو بعنز سوداء ضخمة الضرع فجعل يحلب في قدحه ثم يأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول اسق القوم فجعل يسقيهم في قدحه ثم يأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول اسق القوم فجعل يسقيهم ثم يرجع يملأه فيسقيهم حتى صدر الجيش عن شبع وروى ولبن فلما أن شبعوا قال اقبض اليك سائر تمرك فجمع بعضه إلى بعض فاذا صاعه كما كان فجعله في وعائه ثم اذن في الرحيل فدعا سعد صاحبا له فأعطاه العنز فقال اجعل يدك من وراء عنقها وضمها اليك حتى أرحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر فإذا صاحبه يدعوه يا سعد حين فرغ من الرحيل جاءه يسعى فقال إن العنز قد ذهبت قال أضعتها قال ما فارقت يداي عنقها وما أدري كيف انسلت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا فقال إني كنت أعطيت صاحبا لي العنز يمسكها فما أدري كيف انسلت فذهبت فقال اركب عنك ودعها."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس