عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-03-2008, 06:45 PM   #10
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي



كانت المدرسة تبعد اثنين كيلو متر من البيت


كنت قد ذهبت لها سيرا على الاقدام مع اصدقائي (أولاد طبعا )

كنت انا واغباهم تقريبا في نفس العمر أنا من شجعتهم :

وهو امتثلوا لطلبي // وكما يقال ظل راجل ولا ظل حيط ..فما كنت لأذهب من غيرهم .

اخبرت والدتي اني اريد أن اذهب إليها سيرا على الأقدام .

فكادت ان تجذ شعري الذي انهكها وهي تقوم بتسريحه

فقد كنت دائمة الحركة وايضا كنت اخجل من ان يربط شعري

وقالت مزمجرة//// والله يا على رسلك لا تعلمني الطيور إنك رايحة المدرسة مشي

إن احش رجولك

هذا اعتبره تلويح باستخدام صلاحياتها ضدي


رضخت وذهبت مع عمي للمدرسة في سيارته


والبنات كانوا اغلبهم في الباص فكان قلبي يتفطر كمدا

على ركوب الباص ...

شاهدت بنت الجيران تركبها فعرفت انه سيمر بالقرب من منزلنا

ركبت وانا اشم رائحة الجلد وكان كثرة عدد المقاعد هو اكثر ما شدني

فلأول مرة اركب باص ..شعور لا ينافسه ركوب مركبة فضائية ولا يضاهييه

وقبلت امي الفكرة بل ارتاح عمي من توصيلي ..وانا كنت في منتهى السعادة


في يوم تاخرت عن موعد الباص .فتركني (مافيه شيمة)

فكانت فرصة لأن اذهب سيرا على الأقدام دون أن تعلم أمي ،،

فتوجهت تلقاء مدرستي ..رحلة كانت جميلة في صباح باكر وتحدي

وخوف ممزوج بإثارة ....حتى منتصف الطريق كانت الأمور جيده

فقد كنت امشي في مساحات مكشوفة ..

وعندما بدات بالدخول في زقاق طويل.. برز لي كلبا اسود اللون قبيح المنظر


يملك كل حقد الدنيا تجاهي

اعتقد انه سكنته روح عوض ..وعوض هذا هو جارنا الجديد ...

كنت قد جعلت الاولاد يوسعونه ضربا فقد خالف شروط الحي بالتعامل مع الفتيات


التصقت بالجدار واغمضت عيني ..هو ينبح امامي ولكن لم يقترب

وانا اصبحت بويه للجدار ..انتظر الاقدار أن تنقذني ..

فمر حارس أحد البيوت ونهره فابتعد بعد ان نشف الدم في عروقي

كنت في منتصف الطريق تقريبا

عن يميني طريق بيتنا وعن يساري طريق المدرسة

واسفل مني قداماي اللتان فقدتا القدرة على الحراك

عدت للبيت بعد زحف من خطوات متعثرة ومشي مهزوز حاولت ان اجري

فأبت قدامي أن تقدم لي هذه الخدمة


دخلت على أمي ..فهبت واقفة....وقالت ...//وش فيك مارحتي في الباص..

فقلت /فاتني الباص ..وذهبت سيرا على الأقدام ولكن خفت ورجعت

فسمعتها تقول //أخت أخوي ...بس ذكرته بالأسم

وهذا الأخ (اللي هو خالي )) ما تنتخي به إلا في الحالات الطارئة جدا

وفعلا ..حدث ما خفت منه ...وقضى على أي محاولة للتفكير للذهاب مشيا على الأقدام


حركت عيدة ذاكرتي فاجمل ذكرياتي كانت في طفولتي ..

شكرا لك أخي فرناس
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس