عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-08-2008, 02:54 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

- حسنا، سأهديك مجموعة منها بمناسبة عرسك. أجمل كتبه كانت حول رحلاته. أما المفضل لدي فهو (زوايا وخبايا). كنت أتوقع له مستقبلا باهرا، لكن حادثة الاصطدام تلك قتلت كل شيء.



- أمر محزن....



تمنى جيروم في تلك اللحظة لو يغادر المكان قبل أن يرى الوجه الحبيب وهو يتقلص كي ينفجر في ضحكة مفاجئة.



- كثيرون من قرائه بعثوا برسائل إثر سقوط الخنزير عليه.



لم تكن عمته أبدا مباشرة بهذا الشكل من قبل. عندها وقعت المعجزة ولم تضحك سالي، بل تسمرت في موضعها مذعورة العينين تستمع لعمته وهي تواصل سرد القصة حتى النهاية.



- أمر مرعب حقا، ويدفعك إلى التأمل. هكذا فجأة يأتيك من السماء.



امتلأ قلب جيروم بالبهجة، فلقد أزاحت عنه رعبه وإلى الأبد. وفي سيارة الأجرة التي أقلتهما إلى البيت طوقها بذراعيه وقبلها بحب غامر لم يكشف عنه بمثل هذه القوة من قبل، وكانت ردة فعلها واضحة عندما تلألأت الدموع في عينيها الزرقاوين. سألها:



- بماذا تفكرين الآن يا عزيزتي؟



طوقت كفه بيديها وقالت متسائلة:







- وماذا حدث للخنزير المسكين؟



- من المؤكد أنهم تناولوه على العشاء.



قال ذلك وهو يقبل عروسه ثانية، وقد غمرته سعادة مفاجئة.



أبو ظبي 27 / 02 / 2006
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس