عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-06-2022, 07:48 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,951
إفتراضي

الثاني: هو ما قدمناه من أن المرأة كلها عورة يجب عليها أن تحتجب وإنما أمر بعض البصر خوف الوقوع في الفتنة، ولا شك أن مس البدن للبدن أقوى في إثارة الغريزة وأقوى داعيا الى الفتنة من النظر بالعين، وكل منصف يعلم صحة ذلك.
[وقال الشيخ محمد السفاريني: (وفي الحديث إشارة الى مجانبة النساء الأجانب وعدم النظر إليهن و مجانبة مسهن)، و إذا كان هذا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو معصوم – فيكون في حق الأمة آكد وأوجب حيث لا تؤمن الفتنة وإذا كان هذا الخطر فد تناول أهم المسائل في طاعة ولي الأمر وذلك في البيعة العامة، فإن تحريم مس الرجل للمرأة الأجنبية عنه في الأمور الأخرى من باب أولى].
[وقد أجمع الأئمة الأربعة على تحريم مصافحة الرجال النساء من غير المحارم].
(فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم من مصافحة النساء حتى يبين أن مصافحة الرجال للنساء حرام، وحتى لا يقتدي به الخلفاء الذين يجيؤن من بعده، ثم إن مصافحة الرجال للنساء الأجنبيات مأخوذ من الأوروبيين النصارى، وقد أمرنا بمخالفتهم)
قال السندي في تعليقة على حديث البيعة للنساء [قوله " قلنا الله ورسوله أرحم بنا " أي حيثما أطلق البيعة بل قيد بالاستطاعة " هلم نبايعك " أي تبايع كل واحدة منا باليد على الانفراد فإن البيعة باليد لا يتصور فيها الاجتماع ولذلك أجابهن صلى الله عليه وسلم بنفي الأمرين فقال: إني لا أصافح النساء أي باليد إنما قولي لمائة لا حاجة إلى الانفراد في البيعة لا قوليه]"
وكل الأحاديث تعارض قوله تعالى :
"أو لامستم النساء"
فالمصافحة مباحة للأجنبيات و غيرهن ولكنها ناقضة للوضوء وهناك أحاديث أخرى تدل على ملامسة النبى(ص) للنساء مثل :
297 - أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي نا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍ دَخَلَ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ تَفْلِي رَأْسَهُ فنام رسول الله صلى الله عليه ثم استيقظ وهو يضحك فقالت ما يضحكك يا رسول الله قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غزاة فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ ملوك عَلَى الأَسِرَّةِ أَوْ قَالَ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأسرة يشك إسحاق، قالت: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ قَالَ فَرَكِبَتِ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ فَصُرِعَتْ عَنْ دابتها حين خرجت من البحر فماتت.
952- حَدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامِ ابْنَةِ مِلْحَانَ، فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَأَطْعَمَتْهُ وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ، فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس