[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة المسك

اللي يحشر نفسه في شي ما يخصه يبي له رفسه!!!

هل هذه العبارة تنطبق على تدخل الوالدين في أبنائهم سواء كانوا زوجات أو أزواج؟؟

أظن والله أعلم أن الأمر يحتاج إلى تأمل و نظر وتقدير للمصالح المفاسد وما تدعوا إليه الحاجة ويحصل به المقصود بعيدا عن الأنانية والغيرة من قبل الزوجه أو الزوج وكذلك من قبل الوالدين

ما شاء الله عليك وبارك فيك موضوع مهم لأنه يلامس الواقع،،،،

أخي الفاضل المسك

إن العبارة التي ذكرتها تحمل في طياتها شيئا من الحقيقة، فالمتدخل فيما لا يعنيه يعتبر متطفلا على الآخر إذ يقحم أنفه في

أمور لا تهمه ولكن عندما يتعلق الأمر بالوالدين تبدو المسألة صعبة للغاية خاصة إذا كانا من النوع الذي يسمح لنفسه بالتدخل

في شئون الآخر في كل وقت وحين بل في كل كبيرة وصغيرة.

هل يحق للوالدين أن يتدخلا في حياة أبنائهما بعد الزواج؟؟

وإن كان التدخل متاحا فإلى أي حد؟؟

الحقيقة أنني طرحت هذا السؤال علي فوجدت في نفسي صدا ونفورا إذ لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي الزوجية أيا

كان موقعه، ولا أحب أن يملي علي أحد أوامره حول طريقة إدارتي لمنزلي أو طريقة ترتيب أثاث المنزل أو أن أتلقى

انتقادات حول كذا أو كذا... وإن وجدت في زوجي ـ لا قدرالله ـ ميلا كبيرا إلى البوح بأسرار المنزل إلى أهله ولا يجد نفسه

إلا في تنفيذ أوامر والدته وإحكام رأيها في أدق تفاصيل الحياة فلا أظنني أمتلك القدرة على مواصلة الحياة معه وهناك مثل

مغربي يقول حذار من الزواج بابن أمه بمعنى أنك تتزوج أمه فهي من تسير وتدبر وقد تكون الزوجة أيضا من هذه النوعية

التي تحب أن تسير بيتها وفق ما تمليه عليها أمها فتصبح الحياة جحيما لا يطاق .وإن كنت أفضل الاحتفاظ بخصوصياتي على

هذا النحو فلن أقبل أن أقحم نفسي في حياة أولادي

بعد الزواج، فهم أحرار في اختيار نمط الحياة الذي يجدونه مريحا لهم.

وقد أصبت في قولك حين ذكرت بأن تدخل الوالدين متاح إن كان مجردا من مشاعر الغيرة والأنانية، بمعنى أنني أسمح للآخر

بالتدخل عندما تكون مقاصده نبيلة لأجل تقديم مساعدة أو اقتراح أو رأي دون تنقيص أو تحقير،

ولكي تسود روح المحبة والتقارب بين الأسرة الكبيرة والصغيرة، فمن المفترض أن يكون الآباء باعتبارهم ذوو خبرة بالحياة

أن يعملوا على احتواء أسر أبنائهم، فهم منفصلون عنهم لكنهم قريبون منهم في ذات الوقت حين تضيق الأرض بالأبناء وتنشأ

المشاكل بين الأزواج فلا يجدون من يعيدهم إلى جادة الصواب سوى الآباء أي أن دور الوالدين أساسي في حياة الأبناء إذ

يقدمون لهم الدعم المعنوي ساعة الكدر بدل إذكاء نار الفتنة ودفع أبنائهم إلى ارتكاب أخطاء فادحة، فكم من أسرة تشتت أفرادها

بسبب تدخل الوالدين في أمورها الخاصة ـ جدا ـ!!

شكرا لك على المتابعة

تحياتي وتقديري إليك