عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-03-2009, 12:43 PM   #1
عادل نمير
شاعر وعروضي البحيرة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 32
إفتراضي في رثاء شاعر مصر العظيم، محمد محسن

قصيدة لها مفتتحان كل مفتتح منهما قصيدة
مفتتح (1)
حلـَوْتَ بعين الموت
إلا قصائدا وفضلا
سيبقى الموت عن حسنه
أعمى
مفتتح (2)
محمد محسن
القصيدة
تـُبـَصّر ضوء عينك حين تعمى وتخفى بين كفيك الحقيقه
ويدعوك الجمال ولا تراه إذا ما اعتاد ممشاك الحديقه
كذلك يُشعر الأحباب لما يقاسي القلب منفردا طريقه
غدا دمع القريض وطرف كمي شقيقا تستغيث به شقيقه
أما بدمي حييت وبرعمتْني جفونك؟ هكذا بدء الخليقه
وأنت نصبت زندك تحت ضعفي تكاعيبا فشب على الطريقه
وأنت قتلتني، وتقول عذرا وكيف وأنت نيرانٌ صديقه
كوتني تارة اخترقت خيالي وتارة خلفه انفلتت طليقه
أيا نصفي يكِلّ الجذب تبكي بيأس الليل أفراخٌ عشيقه
ويا كلي رحلت فضعتُ كلي ويوسفُ عاد للجب العميقه
ويا نوري إذا أخرجتُ قلبي من الظلمات لم أدرك بريقه
ويا سندي وقد زحزحت من لي بملء سواعدي همما صدوقه
ويا عمري وقد أفرغت أنى أصالح فيك عمري كي أطيقه؟
عجبت، الجذر تحت الأرض يمضي فيحيا هاربا ويميت سوقه؟
أيا شرفا على أنف المعالي ويا رأسا على السهم السبوقه
ويا لحما بأصداف اللآلي ويا عطرا على كف السليقه
أيا أبتي ورب أب وأم بلا نطف بأبعاد سحيقه
أيأبى سبقك الشعراء إلا سبقت فغبت يا فرسا قلوقه؟
فلولا كعبة شُرعت لسالت بزمزم فيك أرواحٌ مشوقه
وطاف بتبرك الأدباء سبعا تقصر بعدها الرأس الحليقه
تــُبـَصّر ضوء عينك حين تعمى وتخفى بين كفيك الحقيقه
ويدعوك الجمال ولا تراه إذا ما اعتاد ممشاك الحديقه
كذلك يُشعر الأحباب لما يقاسي القلب منفردا طريقه

آخر تعديل بواسطة عادل نمير ، 22-03-2009 الساعة 01:05 PM.
عادل نمير غير متصل   الرد مع إقتباس