عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-01-2008, 12:55 PM   #34
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي




الزميل الفاضل ،،، منير القسورة ،،، حياك الله .

أولا" : دعني أعترف انك ذكي فقد أربكت بعض الزملاء وأوقعتهم في شرك التشيع بدفاعهم غير الواعي وغير الممنهج عن الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه .

ثانيا" : وقبل البدء في الحوار وحتى لا يكون هناك أي لبس فأنا من خلال إطلاعي البسيط على مشاركاتك أتفق معك في المنهجية التي تنطلق منها وعلى كثير من القضايا المهمة التي تطرحها ، وهي قضايا اعتقد أنها جوهرية .


وانا اعتقد ان من أكبر المعضلات التي واجهت وما زالت تواجه الأمة الإسلامية معضلة الخلط بين ما هو تاريخي وديني ،،، فبعض التاريخ لدينا صار دينا وبعض الدين صار تاريخا وأصبح من المتعذر أحيانا الفصل بينهما ، واعترف أن التنظير حول هذا المسألة ليس سهلا" فهي قضية إشكالية يختلف حولها الباحثين والدارسين
القدامى والمحدثين .

وسواء أكان تشكل المذاهب الإسلامية نتيجة أو سببا" في ذلك إلا أنه هو أقصد تشكل المذاهب لعب دورا" أساسيا" في إيجاد هذه المعضلة وتفاقمها .

فنتيجة تشكل المذاهب الإسلامية صار لدينا تاريخ مذهبي وفقه مذهبي وعلم حديث مذهبي وتفسير مذهبي وبالتالي تراكم لدينا كم هائل من الحديث النبوي غير الصحيح الذي أصبح فيما بعد دينا" نتعبد به لا بل إن هذا الحديث هيمن على القرآن الكريم وطغى عليه في بعض الأحيان ، والأصل هو العكس أي أن يُهيمن القرآن الكريم على كل ما بين يدية سواء أكان ذلك من الكتب السابقة أو من الأحاديث المجموعة لدى علماء الحديث أو لدى المؤرخين .

ولذلك عندما نريد أن نتحدث حول أي قضية تجد هذا الكم الهائل من الأحاديث المتناقضة أحيانا" ويصبح من الصعب الحكم على صحتها وبالتالي البناء عليها بناءا" صحيحا متينا" .

وسوف أحاول في حواري معك أن أكون موضوعيا" قدر الإمكان أتمنى عليك ذلك أيضا" ،،، واعتقد أن مهمتي ومهمتك أيضا" هي الاجتهاد والعمل على الفصل بين ما هو ديني وتاريخي ،،، حتى نستطيع الحوار وتعم الفائدة .

****************

واما بالنسبة للقضية التي تطرحها وهي " خروج الإمام الحسين " رضي الله عنه فأنا اعتقد أنه لا يجوز أبدا" أن ننظر لهذه القضية بمعزل عن بعدها التاريخي فهي لم تأتي فجأة أو بطريقه عشوائية كما قد يعتقد البعض ولكنها تطور طبيعي لأحداث سابقة مرت بها الأمة الإسلامية وكان مقتل الحسين تتويجا" لتلك الأحداث ولتطور الدولة الإسلامية الأموية .

حادثة القتل هذه ليست الأولى ،،، كما ان خروج الحسين لم يكن الخروج الأول على سلطة الدولة .

الخليفة الثانية عمر بن الخطاب مات مقتولا" ،،، والخليفة الثالث عثمان مات محاصرا" مقتولا" والخليفة الرابع علي بن أبي طالب مات مغدورا" مقتولا" ،،، حتى أبا بكر رضي الله عنه لو ظفر به المرتدين لقتلوه .



والكثير من الصحابة ماتوا بحروب وصراعات داخلية " عمار بن ياسر ،،،، طلحة بن عبيد الله ،،،، سعد بن عبادة " وغيرهم الكثير الكثير من الصحابة قضوا في حروب المسلمين هذه الحروب التي أطلق عليها المؤرخون حروب الفتنه .

إذا" الفتنة لم تبدأ بالإمام الحسين فهي قبله بكثير ،،، ولكن مقتل الإمام الحسن هو التعبير الجلي الواضح عن حالة الذروة في أزمة الحكم الداخلية التي وصلت إليها الأمة .

ولذلك حتى يكون فهمنا مبني على أساس علمي سليم لا يجوز لنا أن نبتر هذه المرحلة " مرحلة خروج الحسين " عن سياقها التاريخي والحضاري للأمة الإسلامية .


وهذا الكلام يقودنا الى البحث في مسألة او أزمة الحكم في الإسلام وقد نتحاور حول هذه المسألة لأحقا" .


السؤال الأساسي والجوهري هو :


هل خرج الإمام الحسين على سلطة دولة شرعية ؟؟؟؟

إذا كانت شرعية فمن أين استمدت شرعيتها ؟؟؟؟













للحديث بقية وشكرا" لك .



كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس