عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-03-2009, 09:38 AM   #149
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


مشاركات الأخت العزيزة إيناس :

نويت طي مسافات التردد...ومواجهة وحش الخوف....بسيف الأمل في لقائك ......سأقاتل قراصنة الشك ...... وأدخل قلعة حبك........ بيد مفتاح مملكة قلبي ........ وبيد وثيقة استسلامك لجيوش غرامي ......فإختمها بختم الوفاء وكلمة
ً ......أحًبكِ (هذه المشارك كانت قبل البدء في إعلان اتفاق خاطرة كل أسبوع لكنه عمل مميز لذا وضعته في سجل الأعمال المكتوبة من بعد الاتفاق في المشاركة 70)

***

ودعت أيام الطفولة بحسرة آخر دمعة البراءة
لما قالت لي، في رعاية الله فإني غير عائدة
آه، ما أحلاها كانت أيامك يا أيام الطفولة
تبسمت قالت : كبرت وأينعت فأين الحاجة ...؟
رفعت رأسي، مسحت دمعتي، لمست قلبي رصعته بأجمل الذكريات ...

وأنا أودعها ملوحة في السماء بمنديلي، ...
أحسست بلمسة يد فوق كتفي، وصوت دافئ يناديني،
لا تحزني، إبتسمي، أنا الشباب وأكيد ستحبيني
إلتفت وجدته قوية البنية، ملفوف العضلات، سبحان المناني
أخذ بيدي ... وقادني لأبهى وأجمل مكان ما رأت قبله عيني

صمت لصمتي، إبتسم لعجبي، ينتظر بنخوة سؤالي
وبصوت خجول، قلت ياإلاهي، كل هذا لي ...؟
قال : نعم، كلها أحلام، أهداف، أمنيات وأماني
لكن إنظري، ها هناك، ماذا يتراء لك ...؟

نظرت بعيدا، رأيت أناس سعداء بأيديهم أحلامهم متلألئة ، هم أصحابها
وبعضهم، بائسين باكين قرب قبور أمانيهم قد دفنوها
وبعضهم، عرق يتصبب واقفين أمام أبواب مسدودة يفتشون عن مفاتيحها ...

وبأصبعه أشار لطريق طويلة وقال...
هذه طريقك ... وهذا مشوارك ...
وتلك ... هنالك ... أبواب أحلامك وأمانيك ...
مفاتيحها في هذا الصندوق العاجي ...
كلمة السر ... طموحك،... جدك... كدك... إجتهادك وعملك ..

ثم وبنظرة حنونة وصوت خافت قال لي ...
إلى هنا ينتهي دوري ومهمتي يا بنيتي...
لك القرار، فأختاري طريقك ومشوارك ...
ولا تضيعي وقتا ولا ثانية من يومك ...
فلن يكون رؤوفا ولا رحيما بك غذك ...
ولا تعطي الفرصة ل.لو ... ول.ياريث ... فلن تنفعك حسرتك
فسيأتي يوم سأرحل وسأضيع فيه منك ...
لأني أنا كذا الشباب ياصغيرتي،...
لي عمر واحد، وساعة واحدة ... مثلك

فلا تنسي، هذه طريقك... وهناك أبواب أحلامك
فأحسني الإختيار والقرار ... والله يعينك
***
ما بكَ ......؟ ولم إستغرابكَ .....؟
لمَ السؤال عن صمتي .... ولم حيرة عينيكَ ....؟
أوَلاَ تعلم ....؟ أم نسيت أن تتذكر ....؟


كيف لا تعلم أن كل كلماتي ذابت في غيابك ....؟
كالشمعة حكمتَ بنهاية عمرها
لما أوقظتها لتنعم بدفئ نورها
فنسيت نوافذ الريح
رقصت على لحن دموعها
يوم حضرت مع قدوم رحيلك


فأنظر ... ها هنا .... ترى إسمك
مرسوم برماد آخر أنفاسها
صرخته مودعة به
طيف الآمال ...فكان آخر كلماتها


فلا تسأل اليوم لم صمتها ...؟
بل تذكر..
أن من يسكن الورى
أخرص ........لا يتكلم
فلا تستغرب .... وفقط تذكر
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس