عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-08-2022, 08:18 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,960
إفتراضي قراءة فى كتاب بطاقة المرأة

أن استصدار البطاقة باب لغيرها من الشرور مما قد أوصدت أبوابه مثل قيادة المرأة للسيارة وعضويتها في مجالس الرجال الرسمية بحجة أنه أصبح لديها من الاستقلالية والكرامة ما يمنحها حق اقتحام هذه الميادين."
والحقيقة أن البطاقة ليست شرا فهى مجرد أداة قد تستعمل فى الحلال وقد تستعمل فى الحرام مثلها مثل السكين مثل بطاقة الرجل مثلها مثل إبرة الخياطة
وكعادة القوم عندما يحرمون بدون داعى وبدون نص من القرآن راح الرجل يعدد أسباب التحريم مدخلا إياها فى أسباب الشر غير ملتفت إلى أن صورة الرجل كصورة المرأة كلاهما محرم النظر إليه كما قال تعالى :
" قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم"
وقال:
" وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن"
العلة واحدة ومع هذا أصدر القوم حكمين حكم بالتحليل وحكم بالتحريم وفى دفاعه قال :
"عباد الله، هذه جملة مختصرة من المفاسد التي يخشى وقوعها من جراء استصدار هذه البطاقة، ولا يسع كل غيور على محارمه وعرضه إلا أن يحرص أشد الحرص على سد باب الفتنة والشر حتى لا تقع الشرور والمصائب التي عمت وطمت في كثير من بلاد المسلمين حين تساهلوا بخطوات الشيطان وألاعيب شياطين الإنس، ومعظم النار من مستصغر الشرر، وكم يفخر ابن هذا البلد بما عليه نساؤنا ومحارمنا من الحشمة والستر ولزوم الحجاب في الجملة، فأصبح الستر هو الأصل، أما العري والتهتك فهو الشاذ المنبوذ، وإن واجبنا أن نتمسك بهذا الخير، وأن ندرأ عن محارمنا كل شر، قبل أن تزول عنا هذه النعمة كما زالت عن غيرنا.
وقد حدثني أحد الدعاة أنه كان في ضيافة شيخ جليل وعالم كبير في إحدى الدول الإسلامية، فشاهد فتاتين تلجان المنزل وهما في قمة التعري والميوعة، فساءه الأمر وكيف تدخل هاتان بيت الشيخ وهما على هذا الحال، يقول: فسألت الشيخ عنهما فدمعت عيناه وقال: هاتان ابنتي وأختي، ولو قلت لهما كلمة واحدة منكراً عليهما لجاءت الشرطة واعتقلتني.
أيها المسلمون، إن الحاجة إلى التثبت من شخصية المرأة قائمة، ووسائلها كثيرة بحمد الله تعالى، ومنذ عشرات السنين ومجتمعنا لم يشتك من هذا الأمر ولم تتعطل مصالح المرأة، ومع هذا فإن هناك وسيلة جديدة كافية في التثبت وهي أدق وأوثق من البطاقة ذات الصورة، وهي ما يسمى ببطاقة البصمة، وكلفتها قليلة ولا محظور فيها إطلاقاً، وقد عملت بها دول متقدمة كافرة كاليابان وغيرها، فهل يضير مجتمعنا لو استعمل هذا الأسلوب، أم أن الإصرار على البطاقة هدفه كسر الحاجز وفتح باب الشر، والله المستعان."
والرجل يتحدث عن بصمة البطاقة وكأنها شىء سهل فتلك البصمة تكون امرا سريعا عندما تكون مائة ألف أو حتى مليون وإنما عندما تكون بعشرات الملايين فأنت بحاجة لوقت ووسيلة اتصال قد يستغرق ساعات كثيرة أو حتى أيام عندما تراجع بصمات ثلاثين أو خمسين مليون فهل تنتظر المرأة فى الحبس عدة أيام أو عدى ساعات حتى يتم التحقق من شخصيتها
هل الأهون أن يستبقى رجل الشرطة أو غيره المرأة عدة ساعات ينظر إليها وتنظر إليه أم ينظر لصورة البطاقة ثانية أو دقيقة؟
وكالعادة يستشهد اللاحق بالسابق دون وجود نص فيقول :
"وما أجمل ما ذكرته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ الوالد عبد العزيز ابن باز رحمه الله وعضوية سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى في فتوى رسمية بينوا فيها أننا في نعمة يجب علينا المحافظة عليها، إلا أن هناك فئة من الناس ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرف الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء وستر وصيانة، ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية، فصاروا يكتبون في الصحف، ويطالبون باسم المرأة بأشياء، ذكروا منها: مطالبتهم بتصوير وجه المرأة ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي، ويطمع فيها كل من في قلبه مرض، ولاشك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب.. ثم ختموا البيان بقولهم: "فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضللة، وأن يعتبروا بما وصلت إليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات، وانخدعت بها من عواقب وخيمة، فالسعيد من وعظ بغيره، كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء، ويمنعوا من نشر أفكارهم السيئة، حماية للمجتمع من آثارها السيئة، وعواقبها الوخيمة، فقد قال النبي : ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((واستوصوا بالنساء خيراً))، ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وإبعادهن عن أسباب الفتنة. انتهى كلامهم رحم الله من مات منهم وحفظ الباقين."
اين النص المحرم فى الفتوى والكلام"
لا يوجد نص محرم لاصدار البطاقة أو النظر إليها وأمر التحريم للنظر صادر فى البدن الحقيقى للمؤمنين وللمؤمنات وأما الصور فالنظر المحرم لها يدخل ضمن أمر أخر وهو إشاعة الفاحشة فى المجتمع بنشر الصور وتداولها والنظر لها وأما النظر المباح فهو النظر للضرورة القاهرة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس