عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-03-2009, 01:46 AM   #17
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كالمار مشاهدة مشاركة
كانى سمعت اسم كالمار كر هنا واطلب ولكن للاسف في النقد الشعري مقامات ولايجوز ان يوضع اسم كالمار المقدس امام اسم الساورين ولكنى سانسي هذا الامر لانه القصيدة ابهرتنى حقا انها رائعة خصوصا الخلط والمزج الرائع بين لغة الضاد ولغة فولتر وكنت اتمنى لو اضاف الشاعر مفردات من لغة العم سام
تسدي قصيدة almask خدمة خاصة ثمينة لأي نقاش نقدي حول إشكالية الكتابة التي تعتمد النثر لكي تتوسّل شعرية القصيدة، أو الشعر الذي لا اعتراض على تصنيفه في مختلف خانات تصنيف 'القصيدة'، ذلك لأنها كتابة تشتغل على شعريات النثر بوصفه نثراً من سلالة النثر، والنثر وحده، فلا تهرب به إلى وراء أو أمام، ولا ترحّله إلى مناطق أخرى غير شعريّته. وهي أيضاً كتابة/قصيدة تقطع الخطوة الضرورية التالية، حين تقترح 'غريزة شكل' خاصة بها، تتكوّن أثناء برهة القراءة وبسبب من معطيات القراءة، فيصبح من نافل القول إنها تقطع الطريق على قدوم القارىء إلى القصيدة متأبطاً غرائزه المسبقة الصنع حول الشكل،والح الحاحا او اصرارا على كلمة متأبطاًفي هاته الجملة لانه تأبط موضة في هاته الايام

ارواحي
نركبك فالـ morgane
و نطلعك لـ club hippique
نعتلك la technique تاع meganique
انا و انتيا
وحدنا فلـ clio
نديرو duo
ريحي دوك تفهمي تِيو
تشوفي l'iceberg اللي قعر tatanik

هذا المقطع العجيب الغريب يستحق ان نقف امامه مطولا لانه لم يحدث ان امتزجت اللغة العربية الفصحة مع لغة اخري في تزاوج رائع غير ان الشاعر العظيم almask استطاع ان يعبر عن شعوره بمزج لغتين مختلفتين مما تولد لدينا رائعة خالدة في مثل هذا النوع من الشعر، الذي اخترعهalmaskونفر (قليل، لسوء الحظ) من شعراء لااذكر اسمائهم وهم شعراء من الدرجة الثانية امثال نزار قبانى والمنفلوطى وعمر الخيام
وفي قصيدة almask يتعالى صوت الشعر، وليس استيهامات 'الإيقاع الداخلي' و'انفجار اللغة' و'الانزياح المجازي'، وسواها من مصطلحات تسفيه الشعر والشعرية. ويصعب على قارئ متوسط الدربة (فكيف بذاك المتمرّس!) أن يخضع هذا الشعر إلى مرجعية شكل مسبقة الصنع والاستقرار، كأن ينقّب فيه عن معيار الإيقاع التفعيلي مثلاً، أو أن يلتمس طرائق 'الإيقاع' الذي عوّدته عليه النماذج الركيكة من النثر الشعري المبتذل مثل شعر نزار قبانى(التكرار بصفة خاصة، والتوزيع البهلواني لعشرات الصور والاستعارات دون فائدة). الإيقاعات هنا ليست 'داخلية' كما أنها ليست 'خارجية' أيضاً. وهي ليست فيزياء الوَقْع وحده، ولا كيمياء اللغة وحدها. إنها، ببساطة فنيّة بارعة، معجزة تجريدية مفتوحة على فضاء بالغ الخصوصية من حوار المعنى والصوت في برهة شكل صافية، وبوسيلة لغة ساعية أبداً إلى ما هو أبعد من أي تصريح لغوي مسبق.
كذلك يصعب على قارىء هذا النوع من الشعر أن يخسفه إلى قراءة 'محايدة' متحللة من معيار اللغة الشعرية الأمّ، كما هي حال القارىء إذ يقرأ قصيدة مترجمة، فيصبح في حلّ من التماس خصوصيات نسيجها اللفظي، أو أبنيتها الإيقاعية. قصيدة almask مكتوبة بلغتين العربية والاعجميةأو الفصحى وهي تؤدّي عشرات الوظائف الشعرية الرفيعة، والفصحى التي تتردد أصداء 'عجماء' في جملها وتراكيبها واشتقاقاتها ومعانيها وظلال معانيها تجعل القصيدة معجزة شعرية في عصرنا
أصبت إبط الحقيقة .

برافو
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس