عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-03-2023, 08:13 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي

و قد نشرت مجلة " تايمز" في 10/ أيلول /1979م مقالة بعنوان " أصوات سرية " أجرت تحقيق صحفي لخمسين من هذه المتاجر الضخمة التي قامت باستخدام أجهزة البروفيسور. وبعد إجراء إحصاء عام، تبين أن السرقات انخفضت بنسبة كبيرة! وإحدى هذه المتاجر اعترفت بأنها قامت بتوفير مبلغ نصف مليون دولار خلال عشرة أشهر فقط!.
رغم ظهور الكثير من الدراسات التي تثبت فاعلية هذه الأجهزة المختلفة التي تتواصل مع العقل الباطن مباشرة عن طريق إطلاق رسائل خفية متنوعة، إلا أن الجماهير واجهت صعوبة في استيعاب هذا المفهوم الجديد و المعقد نوعا ما لكن هذا لم يمنع الباحثين عن إجراء دراسات سايكولوجية (نفسية) مختلفة حول هذه الوسيلة الجديدة و تأثيرها على تركيبة الإنسان النفسية و مدى التغييرات الجوهرية التي يمكن إحداثها في سلوكه و عاداته المختلفة و تفكيره. فالعلماء النفسيين يعرفون مسبقا حقيقة أن الإيحاءات التي يتلقاها العقل الباطن هي أكثر تأثيرا في تغيير تصرفات الشخص وتفكيره وسلوكه، بينما الإيحاءات التي يتلقاها عقله الواعي هي أقل فاعلية في حدوث هذا التغيير الجوهري."
بالقطع لا توجد رسائل خفية لأنها معلنة من خلال الكلام فلو كانت خفية ما كانت فى صورة كلمات مسموعة أو صور وتحدث ايضا عن حدوث ذلك في التنويم الذى يسمونه مغناطيسى زورا فقال :
"وقد توصلوا إلى هذه الحقيقة أثناء اللجوء إلى علاج التنويم المغناطيسي الذي هو إحدى الوسائل الكثيرة التي يتمكنون من خلالها التواصل مباشرة مع العقل الباطن و القيام ببعض التغييرات الجوهرية في تركيبة الإنسان النفسية والسلوكية وقد نجح علاج التنويم المغناطيسي في مساعدة الأفراد على التخلص من الكثير من العادات السيئة كالتدخين مثلا."
ويقرر الرجل أن تلك الرسائل من خلال الأجهزة لها تأثير على الناس فيقول :
"توصل الباحثون إلى نتيجة فحواها أن عملية إطلاق الرسائل الخفية من أجهزة خاصة مثل التاتشيستوسكوب وغيره، لها تأثير كبير على الأفراد! وفاعليتها هي كما فاعلية التنويم المغناطيسي! لأنها تخاطب العقل الباطن بشكل مباشر، لكن بطريقة مختلفة، ويمكن أن تكون أكثر فاعلية و تأثيرا!. فعند استخدام التنويم المغناطيسي، يجب على الطبيب القيام ببعض الإجراءات التي تمكنه من إلهاء العقل الواعي كي يتسنى له الدخول إلى العقل الباطن و التواصل معه. "
بالقطع التأثير كما سبق القول يكون على فئات معينة خاصة الفئات الجاهلة او الأقل علما وهو تأثير يكون محدودا لو أثبتت التجارب الفعلية أن المنتج سيىء ومن خلال تجربة شخصية في بيع نوع من المقرمشات لم أقم فيها بالدعاية وإنما بعض الأطفال ساهموا من خلال حكاياهم في تزايد بيع المنتج وبعض فترة قصيرة نتيجة التجربة الشخصية أحجم الأطفال عن شراء المنتج وبار فيما بعد لأن المنتج كان يتطلب وضعه في اللبن أو سائل معين ليتم أكله وبالطبع التلاميذ يريدون أكله على الفور وليس في البيت
وكرر الرجل تسمية الرسائل بالخفية وكما قلت هى رسائل معلنة إلا في النادر من الأحوال كما في الحروب فهى تكون خفية إذا اتفق طرفان عليها وهى لا تنفد لما يسمونه العقل الباطن فالعملية تحدث كالتالى :
أن النفس نتيجة التكرار الكثير قد تفكر في المرة ألأولى وقد لا تفكر نتيجة التجربة التى تراها مفيدة لها وبعد هذا تصبح تلك الأمور عادة ومن يستجيب الإنسان لها عند تكرارها فلا يوجد عقل باطن ,إنما موافقة مسبقة من النفس على تكرار هذا الفعل أو الشىء وفى العقل الباطن قال:
أما عملية إطلاق الرسائل الخفية (بصرية، صوتية، أو غيرها)، فتستطيع الدخول مباشرة إلى العقل الباطن دون إضاعة أي وقت في عملية إلهاء العقل الواعي! لأنه بكل بساطة لا يستطيع إدراك تلك الرسائل أساسا! فتمر الرسائل من خلاله مباشرة إلى العقل الباطن دون أي عقبة أو ممانعة منه!.
نجح الخبراء في إثبات فاعلية الرسائل الخفية في سبيل استبدال الكثير من العادات السيئة عند الأشخاص بعادات حسنة و لعبت دورا كبيرا في القضاء على الجوانب السلبية في تركيبة النفسية للإنسان!. هذه النزعات السلبية كالشعور بالغضب أو الحقد أو اليأس أو الخوف أو النفور من المجتمع أو عدم الثقة بالذات أو غيرها من حالات نفسية يمكن أن تصيب الشخص خلال مرحلة مبكرة من حياته.
وبما أن الرسائل الخفية هي موجهة للعقل الباطن بشكل مباشر، فيمكن لها أن تعمل على إعادة برمجته من جديد و إزالة جميع السلبيات النفسية المتراكمة عبر السنين. أليس هذا ما يفعله الأطباء النفسيين في علاجهم للمرضى خلال جلسات متعددة وطويلة الأمد، معتمدين على الأساليب التقليدية، هذا إذا استثنينا الأجور العالية جدا؟!."
وبين أن الشركات التجارية استغلت معرفة عادة الإنسان في إرسال تلك الرسائل المعلنة والتى يسميها الرجل الخفية في الترويج لمنتجاتها فقال :
"بعد إثبات هذه الحقيقة العلمية لفاعليتها وتأثيرها الكبيرين، راحت الشركات التجارية تنتج أشرطة فيديو وكاسيتات صوتية (موسيقى كلاسيكية مبطنة برسائل و إيحاءات) خاصة لمعالجة الحالات النفسية المختلفة (حسب حالة الأشخاص) مثل شركة "ستيموتيك إنكوربوريشن " التي قامت في العام 1983م بطرح هذه الأنواع من الأشرطة في الأسواق و لاقت رواجا كبيرا!. تعمل هذه الأشرطة على إظهار أفلام وثائقية عن الطبيعة أو غيرها من مواضيع مهدئة، لكنها مبطنة برسائل لا يدركها سوى العقل الباطن فتظهر هذه الرسائل على شكل ومضات لا تتجاوز مدة ظهورها 1\ 100 من أجزاء الثانية! حيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها!. لكن هذه الرسائل تجد طريقها إلى العقل الباطن بسهولة وتقوم بعملها المناسب في معالجة الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص!.
أما المحطة الإذاعية " سيميه ـ أف. أم "، في كويبك، كندا، فمعروف عنها بأنها تطلق رسائل خفية مبطنة في برامجها اليومية كالموسيقى مثلا، وهي تعتبرها خدمة مجانية للجمهور!. تبث رسائل خفية مهدئة للأعصاب في المساء! و رسائل منشطة في الصباح!.
وهناك تحقيقات كثيرة تدل على أن هذه التكنولوجيا تستخدم في السجون أيضا عن طريق الموسيقى التي تطلقها إذاعة السجن وصرح مسئول رفيع عن أحد السجون الغربية، مؤكدا هذه الحقيقة، بأن تلك الرسائل الخفية لها مفعول كبير على إعادة تأهيل المساجين! ومن جهة أخرى، ساعدت في العمل على تهدئة المساجين لدرجة جعلت المشاكل والمشاحنات الدموية، التي يثيرونها دائما، أقل بالنسبة للفترة التي سبقت وضع هذا الجهاز الجديد!.
إن استخدامات هذه التكنولوجيا كثيرة جدا ومتنوعة جدا تطال جميع المجالات التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان!. لكن بنفس الوقت، تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة خطيرة جدا يمكن استعمالها كسلاح دمار شامل للعقول و القناعات!.
وبما أن الأعمال الخسيسة التي تقوم بها المؤسسات المالية والاقتصادية والإعلامية العملاقة تحاط بسرية تامة، فلا نعلم تحديدا كيف يستفيدون منها وبأي شكل تتخذه!. لكنها موجودة! ويتم استعمالها بشكل مفرط!. وليس علينا سوى التنبه لهذه الحقيقة و نتخذ الإجراءات اللازمة!. أول ما يمكن فعله هو: عدم الاستماع إلى إذاعات العدو! أو غيرها من إذاعات مشبوهة!.
إننا نتعرض للآلاف من الرسائل الخفية يوميا! .. إنها تأتينا من كل مكان!، في الصور والمجلات و التلفزيون و السينما و الراديو وحتى كاسيتات التسجيل!. وتعمل هذه الرسائل على برمجة قناعاتنا لصالح جهات تجارية، سياسية، أيديولوجية، وغيرها!. دون أي شعور منا بذلك! .. لكن بعد أن علمنا بهذا الواقع الخطير، ماذا سنفعل إزاءه؟"
وكل ما قاله الرجل هنا عن الرسائل يتحدث عن رسائل معلنة في شىء خفى وكما قلت سابقا إن علم الإنسان يحد من تأثير أى رسالة مهما تكررت فمثلا لو تحدثنا عن عادة قوم لوط (ص)في جماع بعضهم البعض علنا فرغم تكرارها آلاف مؤلفة أمام لوط(ص) فهم لم ينجرف معها ويمارسها ومثلا هارون (ص) عندما كرر القوم عبادة العجل في الأربعين يوما مئات المرات لم يستجب ويعبده معهم
إذا لا وجود للتأثير من خلال بث أى رسالة إلا إذا أراد الإنسان نفسه ان يتأثر وعن تجربة شخصية جربت في الصغر منتج غازى أخضر اللون نتيجة اعلانات التلفاز وما زال كذلك وعندما شربت منه جرعتين خرجت الرائحة الحارقة في فمى وأنفى وأذنى ومن يومها لم أشربه إلا بعدها بعشرات السنوات وكانت الشركة فد خففت كمية الصودا فيه ومن ثم الرسالة تصل أو لا تصل حسب ما يريد الإنسان فضلا عن أن بعض الناس يرغبون في منتج ما ومع هذا نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة لا يشترونه ولا يستخدمونه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس