عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-06-2018, 08:49 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي

وأما ألعاب الكرة فتأتى فى مرحلة متأخرة عنها لأنها لا تنقذ من الخطر وإنما هى نوع من الترفيه وإن كانت تتضمن بعض الأساسيات كالجرى والقفز
وهناك ألعاب يمارسها المجاهدون ويمنع منه الآخرون وهى ألعاب الاشتباك كالملاكمة والمصارعة والكاراتيه .... وأسباب التفرقة بين الناس من مدنيين ومجاهدين فى الرياضات التى يمارسونها هى أن المقاتلين يمارسون ألعابا محرمة علي المدنيين فهم مثلا يمارسون الملاكمة وألعاب الاشتباك الأخرى وهم يمارسونهم ليس كألعاب وإنما تدريب على مواقف قد تحدث لهم فى الحرب إذا فقدوا السلاح ومن يفكر ويتخيل ماذا يحدث لو تعرض أحدهم لنفاد الذخيرة أو لضياع السلاح ووجد نفسه أمام شخص من الأعداء تعرض لنفس الشىء إن الذى يحدث هو الاشتباك بأعضاء الجسم ولو كان صاحبنا المجاهد غير متدرب لهزم وقتل ولذا من أجل النصر يجب التدرب على ألعاب الاشتباك
وأما الأسباب المانعة للمدنيين من ممارسة ألعاب الاشتباك فهى:
السبب الأول هو أن هذه الألعاب تتسبب فى إصابات بالغة للممارسين
السبب الثانى أن بعض الممارسين لها قد يستخدمونها فى ارتكاب الجرائم
السبب الثالث أنها لابد في بعضها من كشف العورات
السبب الرابع أن لبعض ألعاب الاشتباك قوانين تؤدى لكون العورة تصبح ظاهرة من خلال اللباس الذى سماه البعض ورقة التوت
وقد يقول قائل ولكن ألعابنا المحللة كألعاب القوى والكرة تتسبب فى إصابات لمن يمارسونها والجواب لا توجد لعبة تمارس فى الملاعب ليس بها إصابات حتى ولو كانت غير احتكاكية كالجرى والمشى فمن الممكن أن يصاب الجارى أو الماشى بإلتواء فى القدم أو بشد عضلى أو بغير هذا رغم أنه لا يحتك بصاحبه
زد على هذا أن ألعاب الاشتباك قد تتسبب فى تلف المخ أو العين أو الأذن أو العمود الفقرى وهى أعضاء لا يمكن تعويضها ويصعب علاج الأضرار المصابة بها والمثال الشهير هو:
محمد على كلاى بطل الملاكمة المصاب بمرض باركنسون بسبب ما تلقاه من لكمات فى رأسه وهذا العلاج يتكلف مالا كثيرا وقد لا يفلح كما أنه يتسبب أحيانا فى عدم أداء الوظيفة لمدة قد تطول أو تقصر بسبب علاج التلف كما أنها قد تتسبب فى بقاء اللاعب مشلولا طوال العمر أو أعمى لا يرى
ومن أمثلة الألعاب المحرمة ما يلى :
-كمال أو جمال الأجسام فهى عبارة عن علف لبعض الناس كما نعلف المواشى ولا فائدة ترجو من خلفها للناس ففى النهاية يقف رجال أو نساء عراة إلا من ورقة التوت التى تغطى عضوى الإخراج ويتفرج عليهم الأخرون وهى محرمة لقوله تعالى
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقوله
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وأيضا لكونها إسراف فى المال حيث ينفق أحدهم مبلغ بالآلاف على أكله المخصوص الذى يكفى مبلغه لإطعام خمس أسر فى الشهر
- السباحة التوقيعية أو الباليه المائى وكذا الجمباز الايقاعى الذى يقوم على جسم عارى للفتيات ورقص ولا فائدة ترجى من خلفه سوى امتاع أنظار المشاهدين الذين يشاهدون اللحم على اختلاف ألوانه مجانا
قوانين الألعاب:
إن الألعاب التى تمارس فى بلادنا لابد أن نغير قوانين من قوانينها والسبب هو
الحد من الإصابات فمثلا كرة القدم تصبح العرقلة فيها تستحق الطرد بدلا من الإنذار ومثلا كرة المضرب المسماة التنس يتم تحديد مجموعاتها بثلاثة للرجال حتى لا تظل المباراة لأكثر من ساعتين مثلا ويتم تقليل عدد نقاط الأشواط لثلاث نقط لأن طول الوقت يؤدى إلى حدوث تعب يؤدى للإصابة خفيفة كانت أو عظيمة ومثلا كرة اليد يصبح الطرد الدائم هو نصيب اللاعب الذى يضرب وجه منافسه وهذا الطرد لا يستحق معه الفريق المطرود منه اللعب إنزال لاعب بديل وإنما يظل طول المباراة الفريق ناقصا ومن ثم فالغرض من هذه القوانين هى أن تحد من الإصابات وتجعل اللاعب حريصا على سلامة منافسه كما يجب أن نعرف الناس أن الأصل فى الألعاب هو أن يترك اللاعب منافسه دون إعاقة تستحق أى عقاب ليمر منه فنحن لا نلعب رغبة فى الفوز وإنما نمارس الرياضة للحصول على اللياقة اللازمة لأداء الأعمال الأخرى
لو أن أخلاقنا كلها أصبحت واحدة فى مجال الألعاب لفاز كل فريق فى إحدى المرات ولن يفوز فريق واحد
احتراف اللعب محرم
إن احتراف اللعب أمر محرم والأدلة على تحريمه هى:
أن الكفار قالوا :
"إنما الحياة الدنيا لعب ولهو"
فالحياة عندهم لهو بينما هى عند الله عبادة منا له والدليل الثانى أن الكفار هم من يلهون لقوله بسورة الأنبياء:
"وهم يلعبون لاهية قلوبهم "
وما دام اللعب وهو اللهو انشغال بمتاع الدنيا هو صفة الكفار فليس للمسلم أن يفعل مثلهم والدليل الثالث أن الله طلب من نبيه(ص)أن يترك الكفار يلعبوا حتى يوم القيامة فيلاقوا العقاب فقال بسورة المعارج:
"فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى كانوا يوعدون"
وما دامت نتيجة اللعب هى دخول النار فليس لنا أن نلعب اللعب المحرم حتى لا ندخل النار
والسؤال :
وهل لعب الكرة أو غيرها من ضمن هذا اللعب الكفرى ؟
الجواب إنه إنشغال بمتاع الدنيا وهو النقود أولا ثم انشغال بنيل إعجاب الجمهور ثانيا ثم انشغال بما لا يعود على الناس بفائدة ثالثا
والسؤال التالى:
ألا يعتبر اللعب وظيفة؟
والجواب الوظيفة شرطها أن تفيد الآخرين بمال أو بمنتج أو بعلم أو بخدمة ولعب الكرة أو غيرها لا يعطى الآخرين مال بل يأخذ منهم أموالهم ولا يعطى منتج ولا خدمة ولا علم يفيد الآخرين فى دنياهم وأخراهم
الحلال والحرام فى الفرجة على المباريات :
إن الفرجة على المباريات من خلال شاشات النقل تليفزيونية أو غيرها محرم لقوله تعالى بسورة النور :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
فلا يجوز أن يتفرج الرجال على النساء ولا النساء على الرجال لقوله تعالى بنفس السورة:
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ومن ثم لا يجوز نقل المباريات تليفزيونيا أو بطريقة أخرى كالفيديو أو البث المباشر على الشبكة العنكبوتية
وأما المشاهدة من المدرجات فلا يسمح للرجال بأن يروا النساء وهن شبه عرايا أو لابسات لأن الله حرم النظر لهن فقال بسورة النور :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم "
ومن ثم لا يجوز لنا الفرجة على النساء الغريبات وهن فى المسبح أو فى أى ملعب يمارسن فيه الألعاب
والسؤال التالى:
وهل يسمح للنسوة بالفرجة على الرجال ؟
والجواب كلا لأن الله حرم أن تنظر النسوة للرجال الغرباء فقال بسورة النور:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن"
والنتيجة من أجل هذا يخصص للنساء ملاعب وللرجال ملاعب أو يخصص ملعب واحد تلعب فيه النساء صباحا ويلعب فيه الرجال بعد الظهيرة ومن أجل هذا لا يسمح بإذاعة المباريات والتدريبات فى التلفاز وغيره من وسائل الإعلام وفى حالة كون الملاعب مكشوفة تطل عليها مساكن يتم عمل سقف من المشمعات البلاستيكية أو غيرها لتغطية الملعب حتى لا يرى سكان المساكن تلك الأجسام المكشوفة
وأما الأطفال بنات وصبيان الذين لم يبلغوا أى الذين لم يصلوا لسن البلوغ فيلعبون مع بعضهم فى المدرسة والنادى وأما الأطفال الذين بلغوا فلا يلعبون مع بعضهم وينضمون للرجال والنساء فى لعبهم المستقل
تنظيم اللعب فى البلد:
لابد أن تقوم إدارة النادى أو المركز أو الملعب فى الحى بعمل جداول لمسابقات الألعاب وجداول تدريب الفرق والأفراد فى مدة زمنية فى نهاية العام القمرى ولنفرض أنها العشر الأواخر من الشهر 12 فى السنة القمرية ويكون نظام الجدول فى أى مسابقة يتضمن إقامة مباريات طول العام بحيث تتساوى الفرق والأفراد فى عدد المباريات
وفى الأحوال الجوية السيئة يتم مساواتهم وكل مسابقة تتضمن عدد من الفرق أو الأفراد يلاقى كل منهم الأخر فى عدد معين من المباريات يزداد حسب قلة العدد وينقص حسب كثرة العدد والفائز فى النهاية الذى يجمع أكبر عدد من النقاط فى المباريات وهذه المسابقات ليس لها جوائز وكل ما فى الأمر هو أن يسجل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب أن فلان فاز بالبطولة فى عام كذا أو أن الفريق الفلانى ويشمل اللاعبين فلان وفلان وفلان000فاز بالبطولة فى عام كذا.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس