عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-06-2011, 07:52 PM   #28
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وحول الخلافات التقليدية التى سادت علاقات البلدين خلال السنوات العشرين الماضية منذ الحديث عن الارهاب ودعم الجماعات الاصولية وهى التهمة الدائمة التى كانت مصر توجهها إلى طهران أو المطلب المصرى بتغيير اسم شارع خالد الاسلامبولى قاتل السادات فى وسط العاصمة طهران .. حاول المراوغ آخون زادة مستشار وزير الخارجية الإيراني خداع الرأي العام المصري فقال بأن البلدين على وشك تجاوز كل خلافات وقضايا المرحلة الماضية ويدركان أن التقارب بينهما أهم من أى شئ آخر خاصة لما تمثله مصر وإيران من قوتين كبيرتين على خريطة الشرق الأوسط والعالم.. فيما أكد محمد بيرفى نائب الأمين العام للاتحاد البرلمانى الإسلامى أن المخاطر والتحديات التى يواجهها العالم الإسلامى والدول الإسلامية فى الشرق الاوسط على وجه الخصوص تحتم التعاون المشترك بين البلدان الإسلامية ونسيان هذه الخلافات وقد لوحظ أن السياسيين المصريين لا يميلون لطرح نفس القضايا القديمة كما فالايرانيون كانوا يرفعون دائما اتهامات من نوع أن مصر استقبلت الشاه وبالتالى فإن الثوار أطلقوا اسم قاتل السادات على شارع فى طهران لكن هذه القضايا لم تعد موجودة بنفس حساسية الماضى لأن الإيرانيين يدركون أن استقبال الشاه كان عملا خاصا بالرئيس السادات لكن الشعب المصرى لم يكن يتخذ موقفا سلبيا من الثورة الإيرانية ،كما أن المصريين باتوا يدركون ويتفهمون طبيعة الظرف التاريخى الذى اطلق فيه اسم خالد الاسلامبولى على الشارع فى إيران ويعلمون حساسية هذا الظرف جيدا .. وإن كنا نأمل فى أن تنتهى فعلا هذه القضايا البسيطة فإننا نتفاءل جدا بأن البلدين لا يستخدمون نفس هذه اللغة التى تنتمى إلى الماضى أكثر مما تنتمى إلى المستقبل.
هذه باختصار شديد محاولات الأفعى الإيرانية تخدير ضحيتها المصرية في عهد أكثر الرؤساء الإيرانيين إعتدالاً وهو الرئيس خاتمي ، وهو عهد وجدت فيه تلك الأفعى فرصة سانحة لتاسيس خلايا تابعة لها وإعداد الساحة المصرية لغزو فكري وأيديولوجي ،وتعاون بينها وبين الشيعة البهرة والشيعة العراقيين المتواجدين في مصر منذ سقوط الطاغية صدام وغيرهم من الشيعة للتنسيق ولتوزيع الأدوار بينهم
وحينما مضى عهد خامنئي دخلت تلك الأفعى الإيرانية في حملة محمومة لإلحاق أفدح الضرر بالإقتصاد المصري عن طريق الإلتفاف على مصر عن طريق محيطها الأفريقي ، فقوت علاقتها بطاغية أريتيريا السياسي أفورقي ومع غيره من الزعماء الأفارقةالذين أغدقت عليهم المال لعزلهم عن مصر ،هذا إلى جانب الإستمرار في إرسال الخلايا التخريبية والتجسسية التي لعب حزب الله دوراً تآمرياً قذراً ضد مصر وشعبها .
والآن وبعد نجاح ثورتنا المباركة وجدت تلك الأفعى الإيرانية فرصة لاتعوض لاستغلال حالة عدم الإستقرار التي تلت قيام تلك الثورة وارتباك الأجهزة الأمنية وتشتت جهودها بعد أن خططت إيران وشاركت باقتحام السجون المصرية وتهريب عملائها من تلك السجون ومن معهم من المجرمين ليلحقوا أكبر الضرر في الأمن المصري ،ولعل قصة الدبلوماسي الإيراني الذي تم القبض عليه بالجرم المشهود وهو يحاول تغذية أبناء تلك الأفعى بالمال لخيانة بلدهم وليسعوا بالأرض خراباً وفساداً أبر دليل على ذلك التآمر ضد مصر . وحينما أمهلت السلطات المصرية ذلك الدبلوماسي الإيراني بمغادرة مصر غير مأسوف عليه ، لجأت إيران لفكرة ماكرة أخرى لتحدي الإدارة المصرية وذلك بالتأكيد على أنه رغم طرد الدبلوماسي الإيراني فإن ذلك مجرد إجراءً حكومياً بينما العلاقة بين الشعب المصري بكل فئاته وإيران هي علاقة محبة ومودة .
فقامت بتوجيه دعوة لعدد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية لزيارتها فى وفد شعبى يضم 50 شخصية، منهم الإعلامى وائل الإبراشى والفنان عبد العزيز مخيون والدكتور جمال زهران والمحامى منتصر الزيات والشيخ جمال قطب، وعدد من جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها إيران دعوة لشخصيات قبطية لزيارتها مع الوفد الشعبى المذكور للقاء الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، وعدد من الشخصيات العامة بحجة تحسين العلاقات المصرية الإيرانية، وكان ممدوح رمزى المحامى القبطى رئيس حركة "شركاء من أجل الوطن"، وهو أحد من تلقوا دعوة من مجتدى أمانى رئيس رعاية مصالح الجمهورية الإيرانية بالقاهرة، لزيارة إيران ضمن الوفد المصرى الشعبى، الذى يضم سياسيين وإعلاميين ونشطاء فى إطار زيارة سياسية بحجة تقريب العلاقات مع الدولة الإيرانية والكشف عن أسباب الاختلاف بين الدولتين.
ولم تتسلل الأفعى الإيرانية إلى رمزي هذه المرة من باب الحسين وآل البيت وفلسطين،وهي الأسطوانة التي تعزف عليها في كل مرة ،ولكنها تسللت إليه من باب آخر هو حرص إيران على مصالح المسيحيين ،وهذا ما أشار إليه رمزى الذي أكد أنه تحدث مع القائم بالأعمال الإيرانية، وأوضح أن إيران بها أقلية مسيحية يصل تعدادها الى 250 ألف نسمة، ويتمتعون بكافة الحقوق والمميزات، وأن الأقلية المسيحية ممثلة فى البرلمان الإيرانى بنسبة 4 مقاعد، وهى مقاعد ثابتة "كوتة"، ويمارسون شعائرهم الدينية كاملة دون أى قيود أو أى شكل من أشكال التمييز الدينى.
وأوضح رمزى، أنه قرر المشاركة مع الوفد تأكيدا على التواجد القبطى ومشاركتهم مع القطاعات المختلفة من القوى الوطنية بعيدا عن وصاية الكنيسة، التى يحاول الإعلام أن يروجها لتهميش التواجد القبطى.
هذا الشرك الذي سقط فيه ممدوح رمزي، لم ينطل على الغالبة العظمى من إخواننا المسيحيين والذي يمثلهم القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا،الذي رفض الدعوة لزيارة إيران، موضحا أنه تلقى دعوة للزيارة مع الوفد المصرى ، ولكنه اعتذر عنها نظرا لعدم وضوح الهدف الاساسى من الزيارة المفاجئة والتى جاءت بشكل عاجل ولم يتضح الموقف الرسمى للحكومة المصرية من الزيارة، وأضاف أنه يرفض أن يكون ضمن الوفد بهدف تجميل صورة إيران فقط، لاسيما أن نموذج الدولة الإيرانية الدينى غير مقبول، لأنها تقوم على إطار لا يتفق مع الدولة المدنية العصرية، مشيرا إلى أن موقفه بشأن الخلافات والصراعات والتدخلات فى الشؤون العربية والمصرية مازال علامة استفهام ولم توضح إيران موقفها بشأن هذه التدخلات وأن موقف الكنيسة سوف يتضامن مع الموقف الرسمى للدولة والحكومة المصرية عندما يتضح بشكل رسمى.
ولعل من نتائج تلك الزيارة المشؤومة تجرؤ بعض عملاء إيران السريين بالمجاهرة بحب إيران والدفاع عن أطروحاتتها ،ومن أبرزهم المدعو علاء الدين أبو العزايم الذي خدع البسطاء من السائرين في طريق محبة الله فحاول تحويل ذلك لحب لله ولرسوله وآل بيته وأصحابه الكرام إلى حب لإيران وتشيعها الصفوي محاولاً خداع الناس بدعوتهم لإقامة الدولة الفاطمية ،وهي دولة كنا مخدوعين بها إلأى أن قرأنا عنها كثيراً فتبين لنا أنها ليست فاطمية ولكنها عبيدية معادية للدين الإسلامي وجلبت الكوارث على المسلمين وتعاونت مع الصليبيين ودعا آخر حكامهم إلى عبادته بدل عبادة الله .وبرر ذلك الحمار علاء الدين أبو العزايم دعوته بأن المصريين صوفية وغير صوفية سينشرح صدرهم لإقامة هذه الدولة . فهل يعقل أن يغير الناس مذهبهم السني المبني على القرآن والسنة إلى مذهب التشيع العبيدي الذي كان أوله غدر وآخره كفر لمجرد أن قبض ذلك الحمار المرتشي علاء الدين دولارات إيرانية ليدافع بها عن إيران ومؤامراتها كدفاعه عن الصفويين بتصريح قال قيه : "لو كانت إيران مهتمة بالتشيع لعملت على تشييع اهل السنة الإيرانيين" ونحن لاندري ماذا يسمى هذا الحمار الهستريا الإيرانية لتشييع المصريين وغير المصريين في أفريقيا وآسيا وحتى أوروبا ، وإني لأتساءل : ماذا سيكون موقف إيران إذا سأل أحد أعضاء الوفد المرافق له في زيارته لإيران عن مسجد ليصلي به صلاة الجمعة ؟ ألا يصاب ذلك السائل بالصدمة حينما يعلم أن هذه الدولة المنافقة التي تدعي محبة آل البيت عليهم السلام وتسمي نفسها إسلامية لاتسمح ببناء حتى مسجد واحد لأهل السنة في طهران ! وليحاول علاء الدين زيارة مايزعم الإيرانيون بأنه ضريح بابا شجاع ـ كما يسمونه ـ ليرى بأن بابا شجاع هو المجرم أبو لؤلؤة المجوسي الذي اغتال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صاحب رسول الله و زوج أم كلثوم ابنة فاطمة الزهراء وعلي ابن أبي طالب عليهما السلام . وماذا لوحاول زيارة شعب الأحواز الذي يعاني الأمرين والعنت والقهر لالشيء ولكن لأنه شعب عربي رغم أن بعضه سنة وبعضه الآخر شيعة !ويكفي هذا المرتزق عاراً أنه لازال وحتى بعد اكتشاف جرائم القذافي الذي يعتبر نفسه محدد الدولة الفاطمية يكيل المدح له ويعترف بأنه كان وراء فكرة إحياء الدولة الفاطمية في مصر وأنه تلقى دعماً منه لإحياء ذكراها ومناسباتها
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس