عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-11-2009, 05:36 PM   #12
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

هل أستطيع أن أقول: إن مقولة سلمان هذه صدقت عليهالآن؟ كان يواجه بكلامه الحكومات والعلمانيين، كانوا أعداءه بلا شك، أما اليوم فقد هادنهم، أو لطف بهم، وهاهو يهاجم المجاهدين الذين كانوا بالأمس معه في صف واحد، ولاأدري هل سيأتي اليوم الذي يقف فيه سلمان أمام المرآة ليخاصم نفسه؟ أسأل الله أنيصلح أحوالنا جميعا.
الذي يثير الدهشة؛ هو أمر أولئك الذين كانوا مع سلمان الأول يقولون بمايقول به، ثم هم مع سلمان الثاني كما كانوا مع سلمان الأول، فهل هو اتباع الدليل؟ أمالتقليد؟.
إن الشخصيةالجذابة المؤثرة التي يتمتع بها سلمان ليست عذراً في الأخذ بآرائه بلا تمحيص، وليس العجب من الشباب، وإنما العجب من المشايخ الذين تغيروا بتغيره.
أخبرني الأمير أبوبصير أن الشيخ أسامة حدثه أنه أيام أزمة الخليج، وفي أثناء تواصله مع المشايخ ذهب إلى سلمان العودة وذكر له أنه ذهب إلى الشيخ ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله- فقال سلمان: دعك منهم، إذا جالسناهم قالوا الحق، وإذا ظهروا للناس قالواالباطل.
نتمنى منسلمان الذي يدعو الظواهري إلى (المراجعة التي تحتاج شجاعة أكثرمن الشجاعة في قتل الآخرين، مراجعة تتطلب شجاعة المرء في مواجهة نفسه) نتمنى منه في شجاعة أن يقرأ علينا مذكرة النصيحة التي كان قد وقع عليها، ويبين لنا ماتراجع عنه منها، وما لم يتراجع، ولماذا تراجع؟ في صراحة تامة، وحرية كلمة، فإن (الكلمة الحرة ضمان) و(ليس في الرجوع إلى الحق عار).
إن مذكرة النصيحة وإن لم تكن صرحت بتكفير الحكومة، لكنها ذكرت شيئا غيرقليل من المكفرات، فرفْعها إلى المسؤولين يعتبر إقامة حجة، وموقف الدولة يظهرتماديا في الباطل، فهل الحل الأمثل مع هذه الدولة هو التمادي في التنازل؟
إن هذه الدولة التي وسعت قليلا على المشتغلين بالدعوة، إنما فعلت ذلك لأنها انشغلت عنهم بالمجاهدين، ولو قدر لها أن تنتهي من المجاهدين لانقلبت على الدعاة.
نتمنى من سلمان الذي يطلق النداءات كلما جاءت ذكرى غزوة منهاتن أن يكون أكثر مصداقية إن كان يريد إيصال رسالة، وليكون كذلك فهذه التأصيلات الشرعية لمشايخ المجاهدين تملأ شبكة الانترنت،فليرد عليها بأدلة شرعية، وصراحة تامة، بتفصيل وإسهاب.
أفلا طلبت من محمد بن نايف أن يعقد لك مناظرةعلنية مع الشيخ ناصر الفهد أو فارس الزهراني، إذا لم يكونوا في نظرك علماء شرعيين بحق.
إذا لم يقبل محمدبن نايف بإمكانك أن تناظر ولو بالكتابة الشيخ أبا محمدالمقدسي أوأبا بصير الطرطوسي، أو غيرهما، ودع الشيخ أسامة والدكتور أيمن لأن ظروفهم الأمنية لا تسمح.

آخر تعديل بواسطة أوان النصر ، 28-11-2009 الساعة 05:42 PM.
أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس