عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-12-2010, 11:56 PM   #3
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي رد القيادة المركزية الأمريكية

الآيات القرآنية التي استخدمها الكاتب لتبرير أعمال عنف القاعدة ضد شعوب العالم لا تعد إلا دليل على قصر نظر أقلية أساءت فهم وتفسير القرآن وفتاوى بعض العلماء، من ضمنهم فتوى شيخ الإسلام تقي الدين أحمد ابن تيمية في "فتواة التى تجيز قتل غير المسلمين" في وقت تعرض أرض المسلمين لغزوات الأعداء، والتي فسرها التكفيريون بشكلٍ خاطئ واتخذوها مرجعية لهم لمهاجمة الغير ونشر الكراهية وارتكاب الأعمال الإجرامية ضد البشر. وبناءً على ذلك نرى أعمال عنف وقتل ترتكب كل يوم باسم الإسلام، وللأسف يقع معظمها ضد المسلمين.القاعدة والحركات الإسلامية الراديكالية الأخرى استخدمت فتوى ابن تيمية لتبرير جرائمهم ضد الدول الغربية.
ولكن كان من الأولى بهم أن يرجعوا إلى تاريخ وسبب هذه الفتوى التي فرضتها هجمات المغول على الأراضي الإسلامية في القرن الثامن. كما أقر أن الشيخ أبن تيميه أن دار الإسلام هي الدار التي يعيش فيها المسلمون بأمان حتى ولو كانت الدولة غير إسلامية أو لا تتبع القوانين الإسلامية. كما أنها تطرقت أيضاً إلى طبيعة التعامل مع أهل الكتاب حسب طبيعة العلاقة.
عدد من علماء المسلمين الأجلاء وعلى رأسهم الإمام الشافعي قال أن فتوى ابن تيمية التى تقسم العالم إلى دارين كانت حالة طارئة ولا يجوز تطبيقها في جميع الأوقات وفي جميع الحالات. و قد نوقشت فتوى ابن تيمية التى تجيز قتل غير المسلمين وتقسيم العالم إلى "دار الإسلام" و "دار حرب" من قبل علماء مسلمين آخرين، كما هو موضح في الرابط التالي.

وايضا فى أبريل 2009 عقد علماء مسلمين من خمسة عشر بلداً مؤتمرا في مدينة ماردين بتركيا حول صحة فتوى ابن تيمية التى تقسم العالم الى دارين دار حرب ودار سلام، وفى تقرير المؤتمر النهائي اصدر أعضاؤه بياناً برئاسة فضيلة الشيخ عبد الوهاب الطريري, نائب المشرف العام "لمؤسسة الإسلام اليوم", والشيخ حبيب الجعفرى من اليمن، وخلصت إلى أنه "لا يجوز لأي فرد أو جماعة من المسلمين إعلان الحرب أو الانخراط في الجهاد من تلقاء أنفسهم" من دون فتوى شرعية من علماء المسلمين.

استمراراً على مسار الفهم الخاطئ لفتوى الشيخ ابن تيمية، يقول تنظيم القاعدة انه يجب اتخاذ كل التدابير الممكنة بما في ذلك قتل المدنيين للدفاع عن الإسلام. فى حين يعتقد معظم المسلمين، خلافا لتنظيم القاعدة أن الإسلام يحترم جميع البشر ويحرم إزهاق أرواح المدنيين. كما اعتادت القاعدة رفض أي حوار لمناقشة أفكارهم مع علماء المسلمين، وذهبتالى أبعد من ذلك حيث صرحوا 'انهم لا يحتاجون الى اى فتوى من رجال الدين الإسلامي لتبرير أعمال القتل التي يرتكبونها.

ونحن نؤمن بأن مختلف الأديان يمكن ان تتعايش بطريقة سلمية، مع التركيز على الحرية والكرامة للجميع. ويمثل هذا النموذج حكم المسلمين قرطبة في القرن الثامن، والذي يمكن أن نستخلص منه تسامح الإسلام مع الديانات الأخرى . أليس من الأفضل اتباع مثل هذا النمط بدلاً عن الاقتداء بنموذج حكم طالبان او تنظيم القاعدة؟
وأخيرا ، من المهم أن نشير إلى أننا في القيادة المركزية الأمريكية لا ندعي أننا فقهاء في الدين الإسلامي، وإنما نعرض فقط آراء علماء المسلمين حول فكر بعض المتطرفين وتفسيرهم الخاطئ للقرآن، وعلى وجه التحديد تبريرهم لارتكاب الأعمال الإجرامية. والغالبية العظمى من المسلمين وعلمائهم متفقون على وجوب محاربة تنظيم القاعدة لما تسببوا فيه من ضرر وأذى لعامة المسلمين على وجه التحديد وبقية الشعوب بوجهٍ عام. وأود أن أنهي تعليقي بتسليط الضوء على آخر استطلاعات الرأي والتي أكدت أن القاعدة فقدت شعبيتها في أوساط غالبية المسلمين.وشمل هذا الاستطلاع عدداً من الدول الاسلامية كما هو موضح فى الرابط أدناة:

القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس